عــالم يـــافــــا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عــالم يـــافــــا


    من قصص الشهداء العرب

    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:17 am

    [ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

    قصص الشهداء العرب في البوسنه



    بسم الله الرحمن الرحيم


    ان من أعظم وسائل الثبات على هذا الدين هي اقتفاء اثر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه من بعده وأهل العلم والتقى والورع من الأئمة الأعلام وان أكثر ما يشدك في سير هؤلاء العظماء هو ذبهم عن دينهم ويسترخصون الروح التي بين جنبيهم للذود عن هذا الدين العظيم ولاشك ان سيرهم وبطولاتهم تملأ الآفاق ومدونة في كتب التاريخ .
    ولكن هناك ممن نحسبهم ولا نزكي على الله أحدا ممن اقتفى أثرهم وصالوا بالبطولات والجولات يمينا وشمالا ذكرهم محدود ولعلنا في هذه الورقات المباركة ان شاء الله نكحل اعينكم بسير هؤلاء الأبطال لعلنا ان نخلد ذكراهم ونسطر قصصهم في كتب التاريخ من دمائهم الزكية و نركز على قصص إخواننا الشهداء في بلاد البوسنه والهرسك .

    ولعلنا أن نسميها من قصص الشهداء العرب في البوسنه.....

    فصول الكتاب:
    1) من أعلام الجهاد في البوسنه والهرسك.
    وفيه :
    أ- بداية الجهاد في البوسنه والهرسك.
    ب- تكون مجموعات الجهاد في المناطق وقادتها.
    2) مهزلة محاكمة مجرمي الحرب في البوسنه والهرسك.
    وفيه :
    أ- بيان لأوضاع معسكرات الاعتقال الصربيه والكرواتيه للمسلمين.
    ب- الهدف الحقيقي للمحاكمة والأدلة على ذلك.
    3) من قصص الشهداء العرب في البوسنه والهرسك .
    وفيه :
    أ- قصص لمن قتل في البوسنه مع بيان كقتلهم وبعضا من سيرهم .
    4) أوردت بعض القصص لشهداء قتلوا في الشيشان وافغانستان واريتريا وأوردت هنا للفائدة وللذكرى او أنهم كانت لهم مشاركات في البوسنه والهرسك.








    أبو حفص الكويتي(حمد السليمان)... 41
    أودعكم بدمعات العيون..........
    أودعكم وانتم لي عيون.......
    أبو حفص الكويتي........
    حمد السليمان.....من دولة الكويت........من دولة أنجبت لنا......
    أبو معاذ الكويتي.....أبو عبدالرحمن الكويتي......وغيرهم من الأبطال.......
    على غير عادتي بذكر قصص الشهداء سأبدأ بوصف ذلك الرجل .....قصير القامة عظيم الهمة...
    اسمر اللون وابيض القلب.....نحيل الجسم قوي في الحق.....هائ إلى ابعد الحدود......
    ترى على ملامح وجهه الحزن والكآبة......عرفته رحمة الله عليه في ارض البوسنة والهرسك ....
    ولم أتشرف بمعرفته في أفغانستان......وقبل الخوض في حياته الجهاديه لنبدأ الخوض في حياته....
    هو متوسط بين إخوانه ....وكان من عائلة معروف عنها الصلاح ....
    فوالده رحمه الله رجل صالح....وقد رافقه ابنه حمد وبر به إلى ان فارق الدنيا .....
    على اثر مرض الم به ومات رحمه الله في المستشفى الألماني في السعودية....وهو راض عن ابنه..
    أتم دراسته الجامعية في أمريكا.....وكان تخصصه في برمجة الكومبيوتر .....
    وكل إخوانه درسوا هناك في أمريكا.....ولكنه ما ان أتم الدراسة بل قبل ان يتمها.....
    التحق بالمجاهدين في أفغانستان....واتى في عام1988م إلى منطقة جاجي المعروفة بالتاريخ....
    حتى اتم الله إخراج الروس من تلك البلاد.....ثم رجع الى الكويت أيام الغزو العراقي....
    وبعد الغزو العراقي.....أتت أحداث البوسنة والهرسك فكان من السباقين الى تلك الأرض المباركة...
    ذهب إلى هناك برفقة احد إخوانه الكويتييين مع احد الهيئات الخيريه......
    فكان لهم النشاط البارز في الإغاثة والدعوة......
    وكانوا يشاركون إخوانهم المعارك متى ما سنحت لهم بذلك الفرصة....
    استقر هو وصاحبه في مدينة فسكو البوسنويه ....والتي كان بها نشاط رافضي قوي من إيران....
    فواجها تلك النشاطات حتى تم طردهم من تلك المدينة ......
    بعدها رجع إلى الكويت لينهي أمانته مع الهيئة الخيرية ويودع أهله .....ويرجع إلى البوسنة....
    والتحق بالمجاهدين في منطقة كاليسيا في توزلا.....
    فكان كالأم الحنون لإخوانه المجاهدين......وكان رحمه الله يجيد اللغة الإنجليزية.....
    وكذلك البوسنويه بطلاقه عجيبة......وكان داعية في تلك المنطقة ...معلما للخير فيها.....
    واذا دعى الداع كان أسدا على الكفار الصرب.....كان يتمثل قول الله عزوجل...
    (.....اذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين....)....
    شارك إخوانه المجاهدين هناك المعارك ...وخاض معهم غمار الحرب....
    فكان آية في الشجاعة....وحافزا لإخوانه......ودبابة بشرية تهز من أمامه.......
    أكرمني الله بدخولي معه معركة بدر البوسنه(مسجله على شريط فيديو).....
    فرأيت منه الشجاعة والإقدام....وكانت العملية على منطقة كبيرة بها 52 قرية ...
    وتلك المنطقة تدعى فوزوتشا...اقتحمنا على الصرب مع الفجر وقاوموا مقاومة ضارية...
    انتهت كالعادة بفضل الله بهروبهم....وبينما نحن نتقدم عليهم....اذ أبا حفص يعدو تجاههم....
    ويأسر احدهم بعد جرحه ويقطع رأسه ويرفعه لنا وهو يبتسم بما أكرمه الله....
    فقد أكرمه الله بقتل عدد من الخنازير الصرب....وكنا خلفه من شجاعته....
    نحتمي به من هول الخطوب.....ونعجب منه وهو يصول ويجوب.....
    انتهت المعارك في البوسنة وانتهى القتال...فكان كمن فقد اعز ما يملك.....
    رأيته وعيناه حمراوان...ووجهه كالح يبعث بالشفقه ..حتى ظننت ان اهله كلهم ماتوا..؟؟؟...
    فقال لي ....يا ابا فلان......انتهى القتال وذهب الشهداء للجنه وبقينا بذنوبنا في الدنيا.....
    اخذت اخفف عنه واهون عليه.....ولكن الحزن لم يفارقه....بل رفض الرجوع الى الكويت...
    وقبلها ذهب الى الشيشان .....في الحرب الاولى.....حتى وصل الى حدودها واسر هناك.....
    ومكث قرابة الشهر حتى فك الله اسره.....ثم رجع الى البوسنه....
    مكث في البوسنه......ومنها تزوج ببوسنويه صالحه تقيه.....وارتبط بتلك الارض.....
    وبعدها بفترة رجع الى الكويت وذهب لوزارة الاوقاف حيث عمله......
    زكان عرض عليه من شركةIBM عملا براتب الفي دينار....ولكنه رفض ...
    قلت له لماذا؟؟؟؟... قال لا اريد ان ارتبط بعقد...اريد متى ما سمعت بالمنادي اذهب الى الجهاد دون ارتباط او عقود ......
    بدأت الحرب الشيشانيه الثانيه وحاول مرارا الدخول ولكن الله لم يكتب له ذلك......
    وكان يزورني كثيرا ....والحزن على محياه كأنه فاقد عزيز.....او مشتاق اليه.....
    بدأت احداث امريكا ...وهددت بضرب افغانستان.......وبعدها مباشرة اتصل بي وقال.....
    يا حمد استودعك الله اللذي لاتضيع ودائعه....قلت له الى اين..؟؟؟.....
    قال الى افغانستان لنصرة اخواني هناك ....والله ياحمد لقد مللت الحياه ....اريد الشهاده....
    واخذ يرددها ويودعني وقلبي يعتصر الما ..فقلت له مداعبا ....
    انت هكذا في كل مرة تقول ذلك وترجع لنا صحيحا معافى......؟؟؟؟؟......
    ضحك وضحكت وانا وهو نبكي من الداخل والله حرقة على بقائنا......
    ذهب الى هناك .....وفي ليلة العيد ابى الله عزوجل الا ان يجعل عيده عنده سبحانه.....
    وقتل على جبال تورا بورا وهو صائم ينتظر الافطار.........
    اللهم تقبله وارفع درجته عندك يالله...
    اللهم ان نبيك قال انتم شهود الله في ارضه ...اللهم ان هذا الرجل قد صال وجال وترك الدنيا وزخرفها للقائك....وشوقا اليك...وطلبا للشهادة......
    اللهم فأعطه ماتمنى والحقنا به ياارحم الراحمين.....
    اللهم ابد حزنه وغمه في الدنيا فرحا...وابلغه مأمنه........

    أبو الشهيد التونسي ...... 72
    أبو الشهيد التونسي.....
    من بلاد تونس فك الله أسرها من طاغوتها.....
    كان شابا متزنا يميل إلى الهدوء والصلاح......
    حتى يسر الله له الهجرة إلى ايطاليا للعمل بها.......
    وهناك استقر بمدينة ميلانو....
    حيث وجود الشيخ أنور شعبان تقبله الله .....
    تأثر بالشيخ أنور كثيرا ...
    وتأثر بخطبه وعقد العزم على نصرة إخوانه في البوسنة.....
    وفعلا وصل إليها مبكرا أواخر عام 1992م .....
    التحق بإخوانه المجاهدين هناك......
    في العقد الثالث من عمره ....
    يتميز بحسن الخلق وسهولة المعشر....
    اتى الحصار الكرواتي عام 93م ....
    وابلي بلاء حسنا في المعارك مع الكروات ......
    كان مدربا لاخوانه المجاهدين في قرية مهرج.....
    ومن بعدها استقر في قرية اوراشيست ليقوم بتدريب المجاهدين......
    كان ذا لياقة عاليه يضرب بها المثل......
    كنت احبه حبا شديدا ولكني اكره صوته في الصباح الباكر....
    اجمع ....
    هرول هناك.....
    حيث نصطف طوابير ومن ثم يجري بنا عبر الوديان والجبال والمنخفضات .....
    كان من رشاقته وخفته يمر على أول مجاهد في المسيرة .....
    وينحدر إلى آخر مجاهد في الساقه ومن ثم يرجع للأول.....
    ثم يركض ويعتلي جبلا ليطل على المسيرة من فوق ....
    ومن ثم ينزل ويسبقنا ونحن على هرولة واحده....
    وكأنه الليث يرقب ابناؤه من كل اتجاه.......
    وكان دائما يأمرنا ان نردد في المسيرة بصوت مرتفع....
    بجهادنا سنحطم الصخرة..............ونقهر الطاغوت والكفرا
    بعقيدة جبارة كبــــــــرى..............وارادة لاتعرف القهـــــرا
    تزوج من امرأة بوسنويه قد استشهد زوجها ولديها طفلين منه.....
    كفل هذين اليتيمين وأحسن العشرة مع زوجته.....
    زرته ذات يوم في قريته اسمها كوتشا قوري......
    رحب بي أجمل ترحيب وقدم لي كرم الضيافة....
    ووجدت احد الأبناء الأيتام وعمره خمس سنوات.....
    يحفظ من سورة الناس إلى آخر سورة تبارك جزءين كاملين.....
    احبه كل المجاهدون ......
    بنيته نحيله ولكنها قوية جدا .......
    صاحب ابتسامة لاتفارق محياه .....
    تختبئ خلفها كل معاني الرجولة والجهاد.......
    شارك المجاهدين معاركهم الكثيرة وأصيب إصابات متنوعة......
    حتى انتهت المعارك في البوسنة والهرسك.....
    انتقل بعد ذلك الى قرية المجاهدين في ماقلاي بوتشينا....
    وكان يمر بجانب القرية نهرا كبيرا جميلا....
    يسبح به المجاهدون ليتبردوا ويروحوا عن أنفسهم....
    نزل ابو الشهيد ذات يوم إلى النهر....
    وهو لا يعرف السباحة .....
    انزلقت قدمه وغاص جسمه الطاهر داخل النهر......
    لتطفو جثته الطاهرة غرقا ......
    نسأل الله ان يتقبل منه غرقه شهادة في سبيل الله ...
    كما اخبرنا عليه الصلاة والسلام.....
    تقبل الله منك جهادك وتعليمك ورباطك......
    والى جنات الخلد ان شاء الله ياابا الشهيد التونسي...




    الدكتور صالح الليبي ...... 70


    الدكتور صالح الليبي.........
    من بلاد عمر المختار ليبيا .......
    وصل إلى ارض الجهاد والعزة والرباط.....
    إلى أفغانستان مصنع الرجال......
    فرح به المجاهدون أيما فرح....
    وكان الإمام عبدالله عزام يكثر من الدعاء له.....
    واستطاع بأخلاقه ان يحتل قلوب المجاهدين والأفغان.....
    دمث الأخلاق سهل المعشر كريم الطبع والسجية.....
    وكأن الله وضع له القبول في الأرض ولا نزكي على الله احدا.....
    كان الطبيب الوحيد المتفرغ داخل أفغانستان بطولها وعرضها؟؟؟؟؟؟
    آثر نصرة إخوانه بنفسه وماله وشهادته وكل مايملك......
    وهو الذي تزينت له الدنيا ...
    وفتحت أوروبا له أبوابها ليهاجر إليها ويعيش العيش الرغيد...
    ويهنأ كغيره من الناس بالزوجة الحسناء والمال والمنصب ......
    آثر كل ذلك واعرض عن الدنيا وانطلق ليشارك إخوانه...
    يشاركهم أكلهم وكسرة خبزهم وجوعهم ومرضهم ...
    وافراحم واحزانهم ويفيد المسلمين بمهنته النادرة الطب.....
    كان يقضي الوقت الطويل محتسبا الأجر .....
    ليلا ونهارا يستقبل افواج المرضى والجرحى من الأفغان والمجاهدين الأنصار....
    كان لايدخل عملية جراحيه الا ويستخير الله قبلها ...
    ويصلي ركعتين طالبا من الله تيسيرها على يديه ومستخيره بعلمه العليم .....
    كان يشارك اخوانه المجاهدين المعارك ويسابقهم في الجبهة إلى العدو.....
    ذات يوم وفي احد المعارك الضارية مع الشيوعيين .....
    أصيب احد القادة الأفغان إصابة بالغة في بطنه .....
    انشق بطنه وخرجت أمعاؤه وتمزقت أحشاؤه من الشظايا......
    حمله إخوانه المجاهدون إلى الدكتور صالح (ما أجملها من مهنة لله)........
    رآه الدكتور صالح ...
    وقال لابد من اجراء عملية جراحية له .....
    ولكن اقرب منطقة بها مستشفى تبعد يوما كاملا بالسيارة .....
    وعندها ستفارق روحه جسده قبل ان يصل إلى المستشفى.......
    ادخلوه احد الخنادق وأتوا له بالسراج وصلى ركعتين لله...
    وبدأ يعالج القائد ويزيل الشظايا ويربط الأمعاء.....
    ويخيط البطن وكل ذلك تحت نور السراج الخافت وتحت دوي القذائف......
    ثم نزل القائد الى بيشاور وعالج هناك ....
    ثم رجع سليما معافى يقود المعارك ضد الشيوعيين......
    ضرب رحمه الله أروع المثل في البذل والتضحية ...
    أتت معارك جلال آباد الشهيرة .......
    وكان ممن شارك فيها .....
    قدر الله له ان تكون هذه المعركة موعده مع الشهادة ان شاء الله ...
    قتل في ثمر خيل في جلال آباد عام 1989م.....





    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE][/ALIGN]

    يتبع
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:17 am

    [ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    المعتز بالله المصري .. 68


    المعتز بالله المصري.....
    من ارض مصر المباركة .....
    ومن أهل الصعيد.....
    يتمتع بصفات فذة وفطر ربانيه نادرة ....
    كثير الصمت وقور ذو هيبة وضعها الله فيه .....
    كانت مشاركته الأولى في الجهاد على ارض أفغانستان ....
    فقد سافر إليها مبكرا.....
    وهناك في ارض الجهاد حيث مصنع الرجال ....
    كانت له الصولات والجولات .....
    شجاعة نادرة وتصميم متواصل واحتساب وسمع وطاعة.....
    كان يحرص كثيرا على التدريب العسكري .....
    وكان يردد في نفسه لعل الله ان يكتب له ارض جهاد جديدة ينفع بها إخوانه بخبرته.....
    وفعلا انتهت أحداث أفغانستان ولم يدخل في الخلافات بينهم ......
    كانوا ثلاثة اسود أو ثلاثة كتائب أو ثلاثة أشخاص تربطهم الإخوة الإسلامية ....
    وحي الدين وحسام الدين والمعتز بالله وكلهم من ارض الكنانة مصر....
    سمعوا بأخبار الجهاد في البوسنة والهرسك ....
    وسمعوا ورأوا التقتيل والتشريد واستغاثات المسلمين ....
    فقرروا تلبية النداء الرباني للجهاد ولنصرة إخوانهم هناك.....
    وفعلا طاروا إلى البوسنة والهرسك .....
    وما علموا رحمهم الله ان قبورهم ستكون هناك......
    فكان قدومهم قدوم الأبطال الفاتحين.....
    كانوا كلهم قادة وأمراء في الجهاد.....
    خبرة عسكرية وسابقة جهاديه وشخصية قويه كلها اهلتهم لقيادة الجهاد هناك....
    دخل المعتز بالله ومن معه المعارك القوية مع الكروات والصرب وسطروا بها أروع البطولات......
    ذات يوم قدر الله لمجموعة من المجاهدين ان أسرهم الكروات.....
    وبعدها بشهر أسرت مجموعة أخرى من المجاهدين....
    انشغل بال المجاهدين عليهم واخذوا يفكرون ويخططون.....
    فلم يهتدوا الا إلى طريقة واحده.....
    وهي ان يقوموا بخطف قائد الكروات ومبادلته بالأسرى من المجاهدين......
    ولكن القائد الكرواتي لا يمشي منفردا ....
    حراسات وامنيات وترصدات لأنه قائد المنطقة .....
    تولى المعتزبالله الأمر بنفسه واخذ مجموعة من المجاهدين ....
    وبدأوا بالترصد الدقيق لمدة شهرين متواصلين على القائد الكرواتي.....
    حتى اتت ساعة الصفر وهجم الاخوه المجاهدون على موكب الكرواتي.....
    وبفضل الله ثم بالتدريب الدقيق للمجاهدين استطاعوا ان يقتلوا كل الكروات.....
    ولم يصب القائد بطلقة واحده .....
    اخرجوه من السيارة بسرعة واركبوه معهم وانطلقوا به الى كتيبة المجاهدين......
    خاطب المجاهدون الصليب الأحمر الدولي بوجود هذا القائد لديهم.....
    وطالبوا بتبادل أسرى المجاهدين بالقائد....
    نزل بعض الاخوه المجاهدين الى السوق فوجدوا صحافي كرواتي فأسروه....
    ووجدوا ضابطا آخر فأسروه .....
    تحسنت معاملة الكروات للأسرى المجاهدين .....
    (ارجع الى قصة ابو علي الكويتي التي كتبتها ففيها شي من معاملة الكروات للأسرى العرب)....
    طلب القائد وحي الدين ان يرى المجاهدين الأسرى انهم أحياء....
    وفعلا أخذته دبابة مصفحة تابعة للأمم المتحده ....
    ودخلت به أراضي الكروات وذهبت به الى السجن وقابل المجاهدين هناك.....
    ومن ثم رجع الى المجاهدين واتوا بالأسرى الكروات استعدادا للمبادله....
    وفعلا كان التجمع الرهيب والعزة المفقودة للمسلمين ....
    وتم التبادل (ارجع الى شريط فيديو بارقة امل ففيه الخير العظيم)...
    قتل القائد وحي الدين رحمه اله وآلت الأمارة الى القائد المعتزبالله ......
    قاد الكثير من المعارك بنفسه وخطط ورتب مع اخوانه لها......
    تزوج من بوسنويه ولكنه لم يرزق منها بأبناء .....
    بعد المعارك العظيمه مع الصرب الفتح المبين والكرامه وبدر البوسنه .....
    ترنح الصرب ولم يبقى لهم سوى نطحة واحده ....
    وبدأوا بالهروب والفرا من أي جبهة بها مجاهدين....
    فأعد المجاهدون لمعركة فاصله يستولوا بها على مدينة دوبوي من اكبر مدن الصرب......
    وحاصروا المنطقه وترصدوا لها ......
    تقدم المعتزبالله إلى المنطقة ومعه بعض المجاهدين للترصد....
    فوجدوا دبابة للصرب تخرج وترمي رمي عشوائي وترجع لخندقها....
    طلب المعتزبالله بالمخابرة آر بي جي وبيكا ......
    وبينما هو يتابع الخط اذ ضربت قذيفة الدبابه بشجرة مجاورة لمعتز....
    أصيب برأسه اصابة وبالغه وعلى اثرها فاضت روحه الطاهرة الى ربها .....
    وغيبت الشهادة رمزا من رموز الامه وبطلا من ابطالها .....
    فرحم الله معتزا وتقبله في اعلى عليين .....




    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93



    عبدالحميد التركي- كشمير .. 66


    عبدالحميد التركي.....
    من ارض الخلافة العثمانية ......
    قدم إلى الجهاد في أفغانستان عام 1987م.......
    اعد نفسه واستعد في معسكرات الإعداد الأفغانية ......
    وبعدها انطلق إلى شمال أفغانستان.....
    ذهب إلى وادي بانشير عند القائد احمد شاه مسعود......
    وكان معه الأخ عبدالكريم التركي .......
    رابط في شمال أفغانستان وأكرمه الله بدخول عدة معارك هناك......
    وأصيب إصابة في احدى العمليات فكانت ختما للشهادة ان شاء الله .....
    بقي مرابطا مجاهدا حتى انتهت أحداث أفغانستان .....
    عندها بدأ يفكر في ارض جديدة للجهاد ......
    ذهب إلى باكستان وزار المجاهدين الكشميريين هناك.......
    عرض عليهم الالتحاق معهم فرحبوا به وقبلوه .......
    التحق بجماعة الأنصار الكشميرية ......
    اجتمعوا بالقرب من الحدود الكشميرية مع عدد من الأنصار والكشميريين ......
    بدأوا بعبور الجبال الشاهقة الوعرة العالية .......
    قمم تكسوها الثلوج لا حياة بها ولا صوت .....
    سوى صوت الريح البارده ووقع اقدامهم وزفير صدورهم وصوت تسبيحهم وتهليلهم.....
    أكرمهم الله بالدخول إلى كشمير بعد ان وقعوا في عدة كمائن للهندوس ولكن الله نجاهم ......
    كان معهم الأخ عبدالسلام الكشميري.......
    وكان صاحبا لعبدالحميد التركي.....
    وعبدالسلام زوجته في كشمير وقد انجبت له طفلة مثل القمر لم يراها منذ ان ولدت من سنه......
    حيث كان مشغولا بالجهاد والتنقل بين كشمير وباكستان .....
    فكان طوال المسيرة يحدث عبدالحميد عن شوقه لابنته ولرؤياها ....
    ويعد عبدالحميد بضيافة جميله عنده في البيت اذا وصلوا كشمير.....
    قبل وصولهم إلى داخل الأراضي الكشميرية حدث اشتباك بين المجاهدين والهندوس.....
    فقتل عبدالسلام الكشميري ولم يبلغ مناه برؤية ابنته الوليدة الوحيدة.......
    حزن عليه عبدالحميد وإخوانه ولكنهم فرحوا له بالشهادة ان شاء الله ......
    وصلت القافلة إلى داخل الأراضي الكشميرية ....
    توزعت المجموعات على القرى والبيوت ......
    فكان عبدالحميد التركي ومعه أخ عربي وباكستانيان والبقية كشميريين....
    أكرمهم الله بخوض المعارك مع الهندوس الغاصبين .....
    كر وفر واقدام غبار في سبيل الله وشوق للشهادة.....
    أراد الكشميريين ان يرتبوا لقاء بين الإخوة الأنصار وطلبة الجامعة الكشميرية .....
    لحضهم على الجهاد ومؤازرة إخوانهم المجاهدين.....
    وفعلا تم اللقاء بسرية تامة بعدد كبير من طلبة الجامعة الكشميرية ......
    وكان لقاء مثمرا نافعا حيث تكلم الأخ العربي والتركي وأجادوا وأفادوا....
    خلد المجاهدون إلى الراحة في إحدى غرف السكن الجامعي.....
    وبينما هم مرتاحون اذ طوقت الجامعة فرقة عسكريه بأكثر من ألف جندي ......
    اقبل إليهم مسرعا صاحبهم الكشميري ليخفيهم ....
    وفعلا اخبرهم ولكن الوضع فوق طاقتهم ....
    أخذهم احد الأساتذة الجامعيين إلى الملعب الرسمي للجامعة وهو مغلق......
    أزاح ألواح من سقف الملعب وادخل الإخوة الأنصار الأربعة .....
    بين الألواح والسقف في مساحة ضيقة مظلمة......
    دخلت القوات الهندوسية إلى الملعب .....
    فكان موقع إدارة التفتيش للجامعة يدار من الملعب وكله ضباط هنود......
    الطلاب قلوبهم تخفق خوفا على المجاهدين .....
    والمجاهدين الأنصار قلوبهم لدى الحناجر كاظمين.....
    واذ بعبدالحميد التركي قد حباه الله برودة أعصاب وقوة قلب.....
    اخرج من جيبه أربع بيضات كانت عشاؤهم حين أخفوهم ....
    مد البيضة إلى من معه ليشاركوه الأكل .....
    كلهم أشار بيده انهم لا يريدون الا السلامة من الموقف......
    الجيش قلب الجامعة ركنا ركنا وغرفة غرفه وعبدالحميد مستغرقا بعشائه لا يبالي بهم.....
    قال الضابط المسؤول أزيلوا السقف المستعار لنتأكد الا احد يختبيئ به .....
    وفعلا أزالوا أكثر الألواح الا الجهة التي بها الإخوة الأنصار كرامة من الله ......
    حين قرب طلوع الفجر خرجوا من الجامعة وانسحبت قواتهم خائبة خاسره........
    مكث رحمه الله وتقبله أكثر من ثلاث سنوات متصلة .....
    حتى أتت منيته باشتباك مع الهندوس ......
    وخر قتيلا شهيدا ان شاء الله .....
    تقبل الله عبدالحميد التركي....
    واسكنه فسيح جناته......


    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93


    أبو محمد الكويتي .. 64


    أبو محمد الكويتي.....
    مطر المطيري......
    من أهالي دولة الكويت ...
    نشأ يتيم الأم ......
    كان كغيره من الشباب الغافل عن الدين......
    حتى أتى الغزو المرير لدولة الكويت من العراق.....
    لم يخرج من الكويت او يفر منها ....
    بل بقي بها مدافعا عن نفسه وأهله .....
    تتملكه روح المغامرة والتحدي....
    شجاع القلب دمث الخلق مرح الطباع.....
    قدر الله عليه ان وقع في اسر البعثيين العراقيين .....
    فكان ممن حمل الى العراق وفي احد سجون العاصمة بغداد.....
    حكى لي قصصا مؤثره ومعاملة قاسيه وإعدامات عشوائية.....
    أمضى في هذا السجن عدة شهور تقرب من السته .....
    حتى بدأ الدود والأمراض تظهر في أجساد الأسرى الكويتيين ....
    لا يخرجونهم للشمس ولا يعرضونهم على الأطباء .....
    كان معهم رجل متدين كويتي يؤذن بهم ويصلي بهم وينصحهم ويوجههم....
    حتى تأثر به أبو محمد ولازمه واستفاد منه وعزم على التوبة ....
    وعاهد الله على التوبة وتاقت نفسه للطاعات والقربات لرب الأرض والسماوات...
    في يوم من الأيام أرسل الله صاروخا من أحدى طائرات التحالف على السجن...
    دمر جزءا كبيرا من السجن وقتل عدد كبير من الحراس والسجناء....
    واختلط الحابل بالنابل وانفلت زمام الأمور.....
    هرب مع من هرب من السجن مستغلين الفوضى .....
    وكان معهم دليلا كويتيا يعرف العراق....
    وسافروا من العراق إلى البصرة سيرا على الأقدام....
    يتخفون في النهار ويسيرون بالليل....
    فلما وصلوا إلى البصرة اذا بكل أهلها يخرجون بأسلحتهم ويطلقون الطلقات ....
    ذهل أبو محمد ومن معه من الموقف ؟؟....
    واذ بالجموع تتخطاهم وهم يعلنون ثورتهم على صدام وحكمه.....
    واصلوا سفرهم باتجاه الكويت .....
    حتى وصلوا حدودها واذ بقوات التحالف تقبض عليهم....
    وسلمتهم الى السلطات الكويتيه ....
    وتحققت من هوياتهم وأطلقوهم وأكرموهم وعاد إلى والده وأهله ....
    ولكن بقي له أخ يكبره مازال مأسورا إلى يومنا هذا فك الله أسرى المسلمين .....
    التحق بأهل العلم والدعوة ولازم المساجد.....
    حتى هداه الله إلى طريق الجهاد.....
    فبدأ يحدث نفسه عن البوسنة والهرسك ....
    حتى طار إليها ....
    وصل إلينا فكنت ممن استقبله ....
    منذ ان رأيته وأنا ابتسم فتعجب مني؟؟...
    قلت له لا تتعجب يبدو عليك انك تحب المزح والضحك ....
    فرد علي نعم صحيح .....
    تدرب واعد واستعد وذهب إلى الجبهة في قرية في زافيدوفيش....
    تقاسمت معه غرفة من الغرف البوسنويه في احد بيوتهم.....
    رأيت فيه حب الدين والإقبال على الطاعات والتعلم ....
    خفة النفس والمزح والمرح اللطيف صفات تلازمه.....
    رأيته مهموما ذات يوم فسألته ....
    قال لي عندي اخ وقع في المخدرات وبفضل الله استطعت ان انقذه....
    ثم سافرت إلى البوسنة ولا اعلم عن حاله....
    شارك رحمه الله بعدة معارك وأكرمه الله بقتل أكثر من صربي...
    حينما ذكرت قصة رسالة من مسلمة أسيرة عند النصارى في كتابي قصص الشهداء....
    حين سمعها اخذ يبكي ويبكي حتى أكرمه الله بأسير صربي....
    اخذ هذا الأسير إلى بيت المسلمة صاحبة الرسالة لتقتله بيدها.....
    اصيب رحمه الله في عملية فلاشيج برجله فكانت خاتما له...
    انتهت أحداث البوسنة ورجع إلى الكويت....
    وجد أخيه أكثر بؤسا من السابق وقد توغل بالمخدرات .....
    وعندهم في منطقتهم تاجر مخدرات رافضي خبيث....
    يبيع على أهل السنة بأسعار رخيصة ليهلكهم ولا يبيع على الرافضة....
    استدرجه ابا محمد بعد ان دمر الرافضي بيوت الكثير من اهل السنه.....
    وبعد ان اغتصب الكثير من النساء من اجل المخدرات ....
    عزم الأسد أبو محمد على قتله واراحة المسلمين من شره.....
    استدرجه هو واحد رفاقه إلى الصحراء ....
    ومن ثم قتله أبو محمد ودفن جثته العفنة.....
    شاء الله ان ينكشف الامر ....
    واخذ ابامحمد وصاحبه وعذبوا بأيدي محققين رافضه.....
    وعذب بيد محقق جامي خبيث يراه من الخوارج يدعى بدر الغضوري....
    أخزاه الله دنيا وآخره ومن معه.....
    وكان يقول له نحن نتقرب الى الله بتعذيبكم يا خوارج.....
    وبعد تعذيب وضرب مستمرين دلهم على مكان الجثه ....
    واخرجوها وقال والله لو كان حيا لقتلته مرة اخرى....
    تأخرت القضية سنتين وضج رافضة الكويت بالحدث....
    وعلموا انه من أهل السنة المجاهدين فتحزبوا وهددوا الدولة اذا لم يقتل.....
    وإخوانه من أهل السنة هداهم الله من سلفيه وجاميه واخوان وتبليغ الكل يلمزه ....
    الكل يخطئه وما علموا انه يحتاج الى نصرتهم ولكنهم خذلوه....
    حتى ان قاعات المحاكمة تغتص بالرافضة .....
    واما أهله من أهل السنة النزر القليل .....
    كان يزوره إخوانه وأحباؤه فيجدوا فيه روح المؤمن بالقضاء والقدر....
    وقبل ليلة شنقه من اجل رافضي قذر ....
    كان معه جهاز جوال ادخل إليه ....
    اتصل به بعض العلماء من السعودية ليثبتوه ويدعوا له .....
    فكان هو يثبتهم ويدعو لهم....
    وكان يقول والله اني مشتاق لصاحبي ابو عبدالرحمن ان اراه في الجنة...
    ابو عبدالرحمن الكويتي (مخلد العتيبي) قتل رحمه الله في الشيشان وسبق ان كتبت قصته....
    اخذ يردد الشهادتين حتى دقت الساعة الرابعة فجرا....
    اخذوه وهو يذكر الله ولفوا حول رقبته حبل المشنقه.....
    ثم شنقوه شنقهم الله.....
    وقتلوه قتلهم الله ......
    ثم اخرج جثة هامدة إلى مستقبليه وذويه.....
    استقبله العدد الضخم من المجاهدين والمؤمنين والمحبين من كل الخليج.....
    توافدوا لحضور جنازته الطاهرة .....
    ولم يروا عليه أي تغير ....
    مشرق الوجه تعلوه ابتسامه طيبه .....
    رحم الله ابا محمد ...
    رحم الله مطر.....

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93[/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE][/ALIGN]

    يتبع
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:18 am

    [ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أبو مصعب التبوكي .. 62


    أبو مصعب التبوكي......
    سالم النجار .....
    من مواليد وسكان مدينة تبوك السعودية.....
    أصله من اهل اليمن من حضرموت....
    منذ صغره كان متمسكا بالدين والمحافظة على الصلاة.....
    نشأ نشأة صالحه وتربى في بيت كريم متدين.......
    حتى شب واشتد عوده وأصبح شابا فتيا......
    فأبى ان يفرغ طاقة ونعمة الشباب الا في سبيل الله ......
    وفعلا طار إلى أفغانستان في الحرب الأولى ضد السوفييت الروس......
    شارك اخوانه جهادهم هناك على الرغم من صغر سنه .....
    يتميز رحمه الله بالحكمة والصبر وخدمة إخوانه....
    ويتحلى بالشجاعة والإقدام ....
    وأكرمه الله بحفظ كتابه الكريم......
    وأكرمه الله بطلب العلم الشرعي منذ صغره ....
    فهو حافظ لكتاب الله مجاهد وطالب علم فالله اكبر.....
    ما أعظمها من صفات اذ كل صفة تغني عن الأخرى.....
    فطوبى لمن تجمعت فيه كلها وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء......

    في بداية الحرب الشيشانية الأولى.....
    قرر الذهاب الى هناك لنصرة اخوانه......
    وفعلا طار الى هناك وشارك اخوانه المجاهدين جهادهم......
    انتهت الحرب الأولى .....
    انشأ خطاب رحمه الله مع الشيخ ابوعمر حفظه الله معهد القوقاز الشرعي العسكري......
    فكان ابا مصعب التبوكي الرجل الثالث في المعهد ....
    استقل الشيخ أبو عمر بالمحاكم الشرعية في الشيشان ......
    وتفرغ ابو مصعب للمعهد الشرعي فكان الرجل الاول فيه....
    تخرج على يديه القاده الكثر ومن اشهرهم القائد شامل باسييف حفظه الله ....
    تزوج من امرأة شيشانية صالحه .....
    وكان من شدة انشغاله عنها لايكاد يراها في اليوم الا في آخر الليل....
    واذا اتى فمعه ضيوف من المعهد......
    كان جل وقته في الدعوة والتعليم والتربيه ........
    وكان اختصاصه في العقيدة وتدريسها......
    ابتدأ مع القائد شامل باسييف الدروس الدينيه....
    ابتدأ به من قصص الانبياء عليهم السلام.....
    ابتدأ بقصة آدم عليه السلام ومن ثم نوح عليه السلام.....
    وكيف دخل الشرك في قوم نوح .....
    وابتدأ يشرح الشرك وأنواعه وأحكامه ودخل مع شامل في امور العقيده .....
    وهكذا حتى شرح له الأصول الثلاثة ومعها جزء كبير من كتاب التوحيد.......
    كان القاده الشيشان الميدانيين يمازحون العرب والقائد خطاب رحمه الله .....
    ولكن اذا اتى ابو مصعب فتعلو وجوههم الهيبه وتنحني هاماتهم احتراما لمعلمهم ابامصعب.....
    عاش رحمه الله مجاهدا حافظا عالما معلما مربيا في ارض الشيشان ......
    وتخرج من تحت يديه مئات الشيشانيين وغيرهم من بلاد المسلمين المجاوره...
    اتت احداث داغستان المؤذنة بالحرب الروسيه الثانيه ضد الشيشان......
    فكان من اوائل من نفر مع المجاهدين.....
    حيث كان ممن يجيد الرمي بالهاون القريناي اجادة تامه.....
    قاتل قتال الابطال وصابر صبر الرجال.......
    حتى اشتبك المجاهدون مع الروس في منطقة بوتليخ الداغستانيه.....
    واطلق احد العلوج الروس قذيفة نارنجاك .....
    وقعت امام ابو مصعب وامتلأ جسمه بالشظايا ....
    وتخضب جسمه بالدم من كل مكان .....
    ونزف حتى فاضت روحه الى بارئها.....
    حملوه الاخوه المجاهدون....
    وبعد فترة من مقتله ارادوا دفنه ....
    وعندما حملوه اذا بدمه يملأ ايديهم نازفا.....
    رحم الله معلم القوقاز ومجاهدها وحافظها.....
    وهنيئا لكم يا أهل تبوك بهذا النموذج......




    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93




    زيد الخير السبيعي ..تركي السبيعي .. 60


    اليوم نكمل العدد الستين من هذه السلسلة.....
    نسأل الله ان ينفع بها ويجزي كاتبها خير الجزاء.....
    زيد الخير .....
    تركي السبيعي ....
    من السعودية وسكان مدينة الرياض......
    شاب في مقتبل العمر ومن عائلة غنيه .....
    بعد الهداية قرر مباشرة ان ينصر إخوانه في البوسنة والهرسك .....
    وفعلا طار إلى هناك .....
    رأيته في مدينة زينيتسا البوسنويه لأول مره.....
    كانت كنيته أبو خزامى النجدي.........
    ثم زرت جبهة ترافنيك ووجدته فيها ....
    أهم صفة يتميز بها عن غيره السمع والطاعة للأمير......
    والحرص على الطاعات ناهيك عن دماثة الخلق .....
    لا نزكيه على الله وقافا لحدوده ....
    مطيعا لأوامره ومجتنبا نواهيه ....
    يصوم يوم ويفطر يوم وصاحب قيام ليل.....
    المهم صاحبنا أكرمه الله بعدة معارك في البوسنة والهرسك......
    حتى انه أصيب في آخر معركة......
    نزل بعدها إلى أهله في السعودية وعالج هناك.....
    وأقبلت عليه الدنيا بزينتها وبهرجها.....
    ولكنها لم ترق له .....
    فأخذ يبحث عن جبهة أخرى لينصر إخوانه بها .....
    ومن جرب الجهاد علم انه مثل الرضعه من رضعها لا يفارق مرضعه....
    استقر به الحال في أفغانستان .....
    تزوج من امرأة صالحه كرديه ......
    وقرر الاستقرار في أفغانستان بلا رجعه .....
    وكان مقر إقامته في قرديز......
    أصبح محط أنظار إخوانه في الكرم وحسن الضيافة......
    حياته بسيطة متواضعة .....
    بيت طيني صغير وحالة ماديه مستورة....
    وعدد من الأغنام يرعى بها .......
    يضرب فيه المثل في احتساب الأجر....
    ومن ذلك انه كان يوجد اخ مجاهد من السعودية.....
    أصيب بجنون مس وجنون عصبي حتى انه أصبح مجنونا.....
    لا يطيقه احد ولا يطيق احد ولا احد يعرف عنه شي ولا كيف وصل ولا حتى ماذا به....
    كان شفاه الله وعافاه يقضي حاجته على نفسه ....
    والمس الذي به يتعبه ويتكلم بلسانه ويهدد ويتوعد....
    .قرر أخونا زيد الخير ان يصاحبه ويقوم بشؤونه....
    فكان رحمه الله يغسل له ثيابه ويلبسه النظيف.....
    ويهتم بتغذيته وتنظيفه حتى كأنه ابنا له .....
    وهو يتعرض للسب والكلام البذي من المس حسبنا الله عليهم....
    ومع ذلك فهو صابر ومحتسب وهو يردد لمن نترك أخينا ؟؟؟...لابد ان نرعاه.....
    ناهيك عن غيرها من القصص التي تبين مدى احتسابه الأجر وطلب خدمة إخوانه المجاهدين....
    بدأت المعارك الأخيرة بعد الغزو الصليبي على أفغانستان .....
    فكان من أوائل المجاهدين المرابطين.....
    خصوصا ان له سنوات في أفغانستان ....
    وعرف المنطقة وعرف أهلها وعرفوه حتى عدوه واحدا منهم.....
    حدثت الأحداث وتسارعت بشكل غريب.....
    فلم يخرج من أفغانستان بل بقي في قرديز.....
    حتى حدثت معارك شاهي كوت قبل اقل من شهرين .....
    ضرب بها أروع المثل من التضحية والثبات والفداء......
    حتى اتى موعده الذي كتبه الله له مع الموت....
    وقتل رحمه الله شهيدا ولا نزكي على الله احدا......
    فرحم الله ابو خزامى ( زيد الخير)....
    والهم ذويه الصبر والسلوان ....
    وحفظ الله له ذريته وابناؤه آمين.....





    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93




    عباد النجدي .. 58


    عباد النجدي......
    عبداللطيف الشارخ .....
    من أهالي السعودية وسكان مدينة الرياض.....
    يسكن قريبا من بيت الشهيد ان شاء الله أبو عبدالله الشباني.....
    وقد زرت اهله حين قتل في الشيشان وتذكرت صاحبنا بو عبدالله وأسميت شارعهم بشارع الشهداء .....
    شاب في مقتبل العمر لم تعهد عليه صبوه....
    رباه والداه حفظهما الله وثبتهما تربية صالحه .....
    فنشأ رحمه الله ببيئة صالحه طيبه حتى اشتد عوده وقوي ساعده....
    نعم هو صغير في السن ولكن كبير في الفعل والتفكير....
    اختط لنفسه منهجا يسير عليه ويضحي من اجله وقلما من تجد أصحاب المناهج.....
    اخذ يتابع أمور المسلمين ويسأل عن أخبارهم......
    وكان متشوقا لمشاركة إخوانه في البوسنة والهرسك جهادهم....
    ولكن صغر سنه منعه من ذلك......
    سافر للدعوة إلى الله في بنغلاديش......
    وبعدها سافر إلى أفغانستان حيث اعد نفسه إعدادا عسكريا .....
    بدأت الحرب الشيشانيه الثانية فهب واستعد ......
    حتى يسر الله له الدخول الى الشيشان.....
    أعجب إخوانه المجاهدين به أيما إعجاب.....
    الخلق الجم والسمع والطاعة والخبرة العسكرية والتواضع صفات تجمله.....
    صاحب شجاعة وقوة بأس لا تتناسب مع عمره الصغير وشكله الوديع ورقته الطيبة.....
    فلله دره من شاب في مقتبل العمر وعمر الزهور يتسابق إلى الموت والقتل .....
    أكرمه الله بدخول معارك شتى وكثيرة مع الروس.....
    وأكرمه الله بقتل العدد الكبير منهم ....
    فلا يجتمع كافر وقاتله في النار .....
    من قصصه البطولية ومواقفه الجريئة .....
    في احد الأيام تبادل الروس والمجاهدون إطلاق النار بينهم.....
    وكانت طلقات الروس عجيبة تنفجر قبل اصطدامها ....
    تعجب خطاب رحمه الله من نوعية الطلقات ....
    وجد أخونا عباد النجدي إحدى هذه الطلقات ولم تنفجر...
    أشار عليه إخوانه الا يحركها بين يديه لئلا تنفجر به ....
    فذهب مسرعا بعيدا عنهم حتى لا يأمره الأمير بفتحها...
    وفعلا استطاع فتح هذه الطلقة دون ان تنفجر وحللها وكتب عنها وأعطى خطاب رحمه الله نتائجها.....
    واصل رحمه الله جهاده ورباطه حتى حانت ساعة استشهاده.....
    قام الروس ذات يوم بإنزال كثيف في الغابة التي يتحصن بها المجاهدون....
    واشتبكوا مع المجاهدين فكانت الملاحم .....
    وسطرت البطولات ودونت السجلات فما بين مأجور ومأزور من الكفار......
    كان المجاهدون قد حفروا خنادق برميليه تكفي لشخص واحد فقط .....
    اقترب الروس من المجاهدين ومعهم الطيران العمودي وتم تمشيط المنطقة.....
    اضطر المجاهدون إلى ان يستتروا بالخنادق البرميليه......
    وكل مجاهد له خندقه حين اتى عباد الى خندقه وجد احد إخوانه المجاهدين به....
    فأشار إليه ان ابقى وانطلق نحو الغابة يقاوم ويقوم بالتغطية لإخوانه ....
    حتى أصيب رحمة الله عليه إصابة قويه .....
    سقط بعدها مضرجا بدمه ....
    معلنا تقديم نفسه قربانا لدينه.....
    وطالبا لرضى الله عز وجل....
    وخاطبا للحور الحسان.....
    فغبر الله من غبرك .....
    وحفظ والديك ورحم أخويك وفك اسر الثالث....
    وانطفأت شمعة مضيئة من شارع الشهداء في الرياض – حي الشفاء....



    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93


    [/img][/url][/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE][/ALIGN]
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:19 am

    [ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]صلاح الدين الجزائري 55


    صلاح الدين الجزائري......
    محمد نجيب.....
    من الجزائر.....تلك الدولة التي أخرجت لنا الشهداء تلو الشهداء....
    من ابن باديس رحمه الله إلى اسد الرحمن الجزائري وأبو بنان .....إلى ذي النورين....
    نشأ رحمة الله عليه كما يخبرني بنفسه نشأة صالحه وفي عائلة متدينه.......
    كان همه وفكره منصبا على متابعة قضايا المسلمين......
    وكان شابا يافعا ممتلأءا بالحيويه .....
    وفي ذلك الوقت كانت أحداث أفغانستان على أشدها .....
    وكلمات العالم الرباني عبدالله عزام تصدح اشرطتها في كل أنحاء العالم الإسلامي وغير الإسلامي....
    حتى قرر بطلنا وصاحبنا المشاركة بالجهاد ......واللحاق بركب المجاهدين.....
    وفعلا وصل إلى أفغانستان ....وتوجهه إلى معسكر خلدن واعد به نفسه.....
    مكث في أفغانستان مدة طويلة إلى ان انتهت الأحداث هناك......
    بعدها تنقل من بلد لبلد إلى ان وصل إلى البوسنة والهرسك......
    وصل إلينا هناك فرأيت فيه التميز عن باقي إخوانه المجاهدين.....
    السمع والطاعة ...الحرص على اداء النوافل ...الخدمة المستمرة للمجاهدين.....
    طيبة القلب ....سريع الدمعة من الخشية من الله...حتى قلنا انه سيقتل في أول معركة .....
    أتت معركة بدر البوسنة ...وتقسم المجاهدون إلى مجموعاتهم واعدوا خططهم ....
    فكان صلاح الدين من اللذين تم اختيارهم لمجموعة الاقتحام.....
    وكان معه رفيق دربه ذو النورين الجزائري رحمه الله في نفس المجموعة.....
    بدأت المعركة من طلوع الفجر الباكر...وتعالت صيحات التكبير وأزيز الرصاص ....
    وضرب القذائف ..وأصوات الموت تعزف في كل مكان .....وقتل ذو النورين رحمه الله....
    وأصيب صلاح الدين الجزائري بطلقة في فخذه فكسرت له العظم .....
    انزل بعدها صلاح إلى عيادة المجاهدين ليطببوه ومنها إلى المستشفى في زينيتسا.....
    انتهت أحداث البوسنة والهرسك بعد هذه المعركة بشهر....
    فألم وتألم ...وحزن واحزن من معه لحزنه.......
    كانت جراحه وآلامه قويه ...لدرجة انه يعرج من قوة الإصابة.......
    رأيته وهو عازم على مغادرة البوسنة فقلت له يا صلاح....انتظر إلى ان تشفى....وتتعافى...
    وتزوج مثل باقي إخوانك واستقر إلى ان ييسر الله لك طريقا آخر للجهاد......
    فقال والله لا اجلس لحظة هنا انا مسافر إلى تركيا ومنها الى أي ارض يكتبها الله لي....
    تعجبت من إصراره وكانت في وقتها آخر المعارك تدور في الشيشان.....
    وفعلا ذهب إلى تركيا ومنها الى جورجيا لدخول الشيشان ....
    ولكنهم تاهوا هناك في الجبال وأسرتهم القوات الجورجيه ورحلتهم الى تركيا.....
    وفي تركيا حدثت له كرامة من الله......
    حيث كان مكسور الخاطر ...حزين القلب.....لا يملك مالا...ولا بلدا ليرجع اليه......
    وبينما هي قد ضاقت به اذ يراه احد المجاهدين الأتراك في شارع في اسطنبول....
    وسلم عليه السلام الحار ودعاه الى وليمة في بيته ...وفعلا اجابه صلاح الى ذلك.....
    هذا الأخ التركي له أخت ملتزمة وتحب المجاهدين لما رأت صلاح طلبت من أخيها ان يعرضها عليه للزواج منها ...بعد موافقة أخيها...
    رجع الأخ التركي إلى صلاح وقال له أتريد الزواج ...؟؟....
    قال نعم ولكني لا املك الا مائة دولار فقط...؟؟؟.....
    قال لا عليك أتريد الزواج من أختي وعرضها عليه وقبل بها وقبلت به ...
    وكتب الله لهم الزواج وأعطته سيارة لها تملكها ومبلغ خمسة آلاف دولار للمتاجرة بها.....
    والله ان عيني لدمعت حين اخبرني بقصته .....
    كيف ان الله لا يضيع اجر من أحسن عملا في الدنيا قبل الاخره......
    وتحسنت أموره بعد ان كان مطاردا مشردا بين البلدان.....
    ولكن هل تظن ان هذه الدنيا راقت له...؟؟؟.....
    لا لم ترق له بل حاول مرارا وتكرارا دخول الشيشان في الحرب الثانية ولكن الله لم ييسر له....
    بدأت بعدها الأحداث الأخيرة في أفغانستان فلم يتردد او يتوانى في ذلك ....
    مع العلم انه معذور من الله عز وجل لأنه أعرج والأعرج لا حرج عليه.....
    ذهب إلى أفغانستان واستنشق رائحة الجهاد مرة أخرى ......
    ورجله بها حديد ليلتئم الجرح بها فكانت تتعبه في البرد وهو شيء معلوم ...
    ذهب المجاهدون ذات يوم للترصد في قندهار وكان معهم فكان يبكي من الألم ولا يخبر بذلك أحدا....
    خشية منه ان يردوه عن المشاركة في المعارك .....
    اتى قصف صليبي غاشم على مواقع المجاهدين فكانت احدى القذائف لها موعدا مع صلاح.....
    اذ سقط مصابا قتيلا شهيد في سبيل الله ولا نزكي على الله أحدا....
    اللهم تقبل صلاح الدين.....
    اللهم الهم أهله وذويه الصبر والسلوان....
    فوداعا صلاح........




    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    أبو سعد القندهاري


    الطليعة
    الحمد لله الذي أسعد من شاء من خليقته , ووفقهم للقيام بطاعته , واستعملهم فيما يرضيه مع صغر سن أحدهم وحداثته , ليتبين بذلك أن السعادة بيده , والتوفيق بإرادته , أحمده على سوابغ تعمه, وأساله التوفيق لشكره , والإمداد بمعونته . وأشهد ألا اله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من بريته , جاهد في الله حق جهاده فقاد الكتائب وركب النجائب .... صلى الله عليه وعلى آله وصحابته والتابعين لمنهاجه وسنته وسلم تسليماً كثيراً ....
    أما بعد : فإن في سماع أخبار الأخيار مقوياً للعزائم ومعيناً على اتباع تلك الآثار ... قال بعض العارفين : الحكايات جند من جنود الله تقوى بها قلوب السالكين , ثم تلا قول الله تعالى : ( وكلا نقص عليك من أنباء الرُسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين )
    ونقل عن أبي حنيفة _ رحمة الله _ أنه قال : سير الرجال أحب إلي من كثير من الفقه .
    وقال تعالى ( لقد كان في قصصهم عبرة لأُولي الأٌلباب ) , وفي ذكر بعض أخبار الصالحين من العلماء بذروة سنام الإسلام الجهاد في سبيل الله ... في ذكر طرف من أخبارهم فوائد عظيمة ينبغي للسائر إلى الله أن يحرص عليها .
    لئن كان في أخبار سلفنا الصالحين مناهل عذبة وآداب جمة , فان تأثر ا لإنسان بمعاصريه واقتداءه بمن يراهم أمام عينيه لا ينكره منصف ولا يتعامى عن فوائده طالب حق ...
    وقد قال رسول الله صلى الله علية وسلم : ( إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي ) , وقال عليه الصلاة والسلام : ( رُب أشعث مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره ) أخرجهما مسلم .
    فكم من عبد غير معروف عند أهل الأرض لكنه معروف بين أهل السماء ؟! فلا ينبغي لمسلم أن يحتقر مسلماً أو أن يستقل من عمله شيئاً وإن كان يسيراً , فكم من عمل صغير كبرته النية ...
    لذلك آثرنا جمع بعض الوريقات اليسيرة والتعليقات القليلة تلبية لطلب كثير من المحبين الذين رغبوا معرفة شيء _ ولو كان يسيراً عن المجاهد أبي سعد أحمد بين محمد بن عبد العزيز الدهيشي الودعاني ... تقبله الله في الشهداء .... عسى أن يشمر بعض القاعدين أو يسير بعض الواقفين أو تتبعث همم بعض الشائرين ( فا قصُصٍ القصص لعلهم يتفكرون )
    وجزى الله الأخوة الذين ساهموا بكتابة بعض السطور عن أخيهم فلهم الفضل بعد الله تعالى في إخراج هذه الوريقات ...
    التحرير

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    { ما من ليلة يُهدى إلي فيها عروس أنا لها محب أحب إلي من ليلة شديدة البرد كثيرة الجليد في سرية أصبح فيها العدو }
    هكذا كان أبو سليمان خالد بن الوليد سيف الله المسلول ...
    هكذا كان يفكر .. وهكذا كان يتمنى .. وبهذه الهمة العالية والنفس الوثابة عاش أبو سليمان حياته .. وهكذا مات , عليه رضوان الله ورحمته ... كان الجهاد في سبيل الله يسري في عروقه ويجري في دمائه ... يبيت معه حيث بات . يسير معه حيث يمّم .. حتى أذل –بإذن الله كسرى وقيصر , وأرتفع صوت الحق مدوياً فوق أنهار العراق وجنان الشام فلله دره من بطل مغوار وقائد عظيم..لما حضرته الوفاة بكى وقال : لقيت كذا وكذا زحفاً , وما في جسي شبرٌ إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم وهاأنا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت البعير فلا نامت أعين الجبناء !!!!
    وهاهو عند الموت يقول: وما من عملي شئٌ أرجى عندي – بعد التوحيد – من ليلة بتُّها وأنا متترس , والسماء تهلني , ننتظر الصبح حتى نغير على الكفار .. ولما توفي بكى عليه عمر رضي الله عنة وحزن .. فعلى مثله من الأبطال تحزن القلوب وتسكب العبرات وإنا لله وإنا إليه راجعون .
    إن هذا الدين ما كان لينتشر لولا أن الله قيض له رجالاً يبذلون في سبيله الغالي والنفيس , ويؤثرون العناء والتعب والمشقة في سبيل الله على الراحة والدعة والكسل , ( كلما سمعوا هيعة أو فزعة طاروا إليها يبتغون القتل أو الموت مظانه) كما صورهم النبي صلى الله علية وسلم .. بل يجدون أعظم اللذة وأكبر النعيم وغاية الأُنس في مكابدة المشاق وتحمل الصعاب في سبيل الله قال صلى علية وسلم ( الجهاد باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم ) وقال كما في الصحيح ( واعملوا أن الجنة تحت ظلال السيوف )
    ما كان هذا الدين ليبلغ مشارق الأرض ومغاربها لولا أن الله قيض له أبطالاً ملأ اليقين قلوبهم وملك حب الله نفوسهم وهذب طلب الدار الآخرة شهواتهم حتى أصبحت موازينهم ربانية متعلقة بالله لا كموازين أكثر الخلق , فأبو سليمان رضي الله عنه يفضل البرد والجليد والخوف والمطر في ليلة من ليالي الجهاد على الزوجة الحسناء الحبيبة في ليلة الزفاف ؟!!!
    بل إن أفضل الخلق صلى الله علية وسلم ليتمنى ألا يتخلف عن سرية تغزو في سبيل الله لولا أن يشق على أمته فإنه بهم رؤوف رحيم .
    وهكذا كان أبطال الإسلام على مر العصور يؤثرون الباقي على الفاني ويستبقون إلى الموت إذا كان ذلك يرضي سيدهم ومولاهم – جل وعلا.
    عُباّد ليل إذا جن الظلام بــهــم *** كم عابد دمعه في الخد مجراه
    واُسْدُ غابٍ إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون لقياه

    أبو سعد القندهاري :
    وأن من هؤلاء الأبطال والأفذاذ من الرجال : أبا سعد النجدي ( القندهاري ) رحمه الله ورفع درجته وأسكنه الفردوس الأعلى بمنه وكرمه , قد كان من هؤلاء الصادقين – نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدا . والرجال المخلصين ... جاهد بنفسه وماله , بل كان حب الجهاد يجري في عروقه , فمنذ أن بلغ الحلم وقلبه متعلق بأخبار المجاهدين وساحات الجهاد ولم يقّر له قرار حتى التحق بركب المجاهدين ولماّ يتجاوز السادسة عشرة من عمره فبقي في ساحات الجهاد والرباط يراغم أعداء الله وينصر إخوانه – سنة وبضعة أشهر متواصلة – يتفيؤ ظلال المحبة والأخوة مع رفاقه الذين سبقه كثير منهم إلى الشهادة نسأل الله لهم القبول .
    فلله كم ليلة سهرها ؟‍ وكم من حبيب ودعه وفارقه على حداثة سنه وقلة تجربته , وكم من صاحب له أدخله قبره وعينه تذرف والقلب صابر ؟‍!
    قُتل في تلك الحقبة كثير من أصحابه بين يديه وخلفه وعن يمينه وشماله فما زاده ذلك إلا ثباتاً وصبراً وتعلقاً بالجهاد وحرصاً على الشهادة ...
    رُوعْتُ بالبين حتى ما أٌراع له وبالمصائب في أهلي وجيراني
    ما سمع بموقع يشتد فيه القتال وتسيل فيه النفوس وتتطاير الأشلاء وتلتهب ناره إلا طار إليه
    إن تبتدر غاية يوماً لمكـرمــــة *** تلق السوابق منا والمصليـنــا
    إنا لنُرخص يوم الروع أنفسـنـا *** ولو نسام بها في الأمن أٌغلينا
    إني لمن معشر أَفتى أَوائلـهـم *** قول الكماة : ألا أين المحامونـا
    لو كان في الألف منا واحد فدعوا: *** من فارس ؟خالهم إياه يعـنـونـا
    إذا الكماة تنحوا أن ينالــــهـــم *** حد الظبات وصلناها بأيـديـنــا
    ولا تراهم – وإن جلت مصيبتهم - *** مع البكاة على من مات يبكونا

    العودة من أفغانستان:
    ثم عاد أبو سعد إلى بلاده وأهلة وأحبابه فلا تسل عن فرحهم به وشوقهم إليه ... عاد يحمل بين جنبيه قلباً والهاً ونفساً متعلقة ً بالجهاد , قد أفادته التجارب وقومت المصائب عوده وهذب الجهاد نفسه فكانت كما قيل :
    ولكن رحلناها نفوساً كريمة تحمل مالا يستطاع فتحمل
    وكما قيل :
    إذا رنَّقت أخلاق قوم مصيبةّ تصفى بها أخلاقهم وتطيبُ
    وعاش عشر سنوات محبوباً مألوفاً لا تكاد الابتسامة تفارق محياه , لين الجانب , حسن المعشر , كثير البشاشة ... إلا أن في قلبه من الشوق إلى الجهاد مالا يعلمه إلا الله فيجتهد في إخفائه ومكابدته ومع ذلك يظهر أحياناً فلا يستطيع كتمانه , وكم كان يعتصر قلبه حين يتذكر إخوانه وخلانه الذين فارقهم على أرض الكرامة وودعهم بالعبرات لا بالكلمات ... كان يتفقد أخبار الجهاد ويتتبع أحوال المجاهدين ويعلل نفسه ويمنيها بأرض أخرى غير أفغانستان يقوم فيها ذروة سنام الإسلام ليلحق بركب المجاهدين ... ويأتيه الخبر من البطل (أبي ثابت) رحمة الله – عن وجود ما يرجوه ويحبه لدى إخواننا البورميين فيطيران سوياً إلى تلك البلاد , ثم يعود أبو سعد بعد فترة قصيرة لأن الوضع لم يكن قد هُيئ لذلك ..
    وتمر به الأيام وتتوالى عليه بعض المصائب فيأتيه خبر شقيقه وحبيبه(حازم ) فيفجع لذلك – وليست أولى الفجائع فيقابلها بالصبر والرضى , ثم يبتلى بعد ذلك بقليل بفقد عمه وصاحبه – رحمهم الله -... ويكون لهذه المصائب أثرها الكبير في صقله وكشف معدنه , فأقبل على كتاب الله تعالى وعلى تعلم العلم الشرعي فنال من ذلك حظاً وافراً ..

    حفظه القرآن :
    أقبل – رحمه الله – على كتاب الله بهمه عالية ونفس صادقة تتوق إلى أن تجمع مع ذروة سنام الإسلام حفظ كتاب الله ليكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله علية وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) أخرجه البخاري.
    فكان يصلي العصر فيمكث في المسجد يحفظ ما تيسر له حتى المغرب فيصلي المغرب ثم يواصل الحفظ و المراجعة إلى قبيل العشاء لا يخرج من المسجد إلا قبل أذان العشاء بربع ساعة فيأتي المنزل بضع دقائق ثم يتوجه إلى حلقة شيخه – سعد السنبل – فيصلي معه ويبقى عنده في تسميع و مراجعة إلى العاشرة ليلا" وقد يزيد على ذلك ... ؟
    بقي على هذه الطريقة و بهذه الهمة لا يفتر و لا يمل حتى أتم حفظ كتاب الله تعالى كاملا" عن ظهر قلب ثم أخذ في مراجعته .
    و بعد أن أتقن حفظ كتاب الله توجه إلى تعليمه فكان بعد العصر في حلقات جامع خبيب بن عدي يشرف ويتابع ويعلم حتى المغرب , وفي بعض الليالي يكون مع شيخه سعد يعاونه في التسميع لبعض الطلاب .. مع ما كان يحضره من دروس لبعض العلماء كالشيخ عبد الله بن جبرين – حفظه الله – و مجالس علمية خاصة مع بعض رفاقه . فسبحان من أعطاه هذه الهمة العالية و الجلد على مراجعة و تلاوة كتاب الله .

    أرض الشهادة :
    أغالب فيك الشوق والشوق أغلب
    سمع البطل بخبر إخوانه في الشيشان وما حصل من المعارك في داغستان فتحرك قلبه طربا" وطارت نفسه شوقا", وأخذ يسأل كل من لديه طرف من خبر أو أثارة من علم عن أولئك القوم .. حتى استوثق من الأمر وتبين الحال والوضع, فأجمع أمره و أعد عدته وتوكل على الله , وكان يقول لأهله : إخواننا يقتلون ونحن ننظر ؟! فاستأذن والديه فأذنا له – لله درهما – و سار على بركة الله حتى وصل تلك البلاد بعد أن كاد أن يمنع من دخولها عدة مرات .. وكان معه البطل أبو ثابت إلا أن أبا ثابت تأخر عنه قليلا" للقيام بشأن اللاجئين ثم لم يلبث أن لحق بهم واجتمع الشمل .
    مكث مع المجاهدين ثمانية أشهر , و أحوال المجاهدين في الشيشان أ شهر من أن تذكر ,وما حصل لهم من البلاء, وما قدموه من التضحية والفداء يفوق الوصف .. يصبحون ويمسون على أصوات القذائف والانفجارات, والقصف الشديد لا يكاد يهدأ,مع ما تتميز به تلك المناطق من برد قارص وجليد يكسو الأرض بلباسه الأبيض, وزاد الأمر شدة قلة الزاد وضعف الإمكانيات .. بل شدة الجوع في بعض الأوقات.. جوع وبرد وخوف , مع كل هذا فجنود الله صابرون محتسبون ,يرهبون أعداء الله ويقذفون في قلوبهم الرعب ويبيدون خضراءهم ويحصدون زرع رؤوسهم .. فلا إله إلا الله وصدق الله ومن أصدق من الله قيلا" ( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز) ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين ) إنها لآيه من آيات الله – في زمن الذلة والخضوع – خمسة آلاف أو أكثر قليلا" وليس بأيديهم سوى الخفيف من السلاح يقفون في وجه أكثر من مائتي ألف مدججين بأحدث الأسلحة وأقوى الدعم, يقف معهم أعداء الله وأذنابهم من العملاء في شتى بقاع الأرض, في وقت لا يجد المسلمون هناك من إخوانهم سوى الخذلان و الفشل الذريع ؟!!
    وقف البطل مع إخوانه صابرا" وخاض تلك المعارك مناضلا , حتى أصيب بشظية من جراء القصف الجوي في واحدة من تلك الوقائع فانكسرت يده من أسفل العضد(فوق المرفق بقليل فبقي مدة يسيرة يتلقى علاجاً ضعيفاً ثم لم يلبث أن لحق بإخوانه قبل أن يتماثل للشفاء فكان لا يستطيع سوى حمل مسدس صغير ... وسار مع إخوانه وهو على تلك الحال مسيرتهم الطويلة التي استغرقت ما يقارب شهرين , لاقى فيها جنود الله من الشدة والجوع والبرد والخوف والحصار مالا يعلمه إلا الله , وفقد المجاهدون من الأبطال في تلك المسيرة كوكبة مباركة قدمت أرواحها برهاناً على صدق محبتها لمولاها – نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء – وكان على رأس أولئك : البطل المجاهد أبو ثابت – رحمة الله – فلا تسل كيف كان أثر فقده على أبي سعد وهو حبيبه وقريبه ونسيبه .. ولكن الأمر كما قال حسان رضي الله عنه :
    بلى إنّ فقدان الحبيب بليةّ *** وكم من كريم يبتلى ثم يصبر
    وكان رحمه الله قد أعد لتلك المصائب سلاحاً عظيماً تنفد المصائب ولا ينفد ( واستعينُوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين )
    سئل أحد المجاهدين الأنصار عن أبي سعد – رحمه الله – فأثنى عليه ثناءً عطراً ثم قال : لا تسل عنه فقد كان قليل الكلام , وقته ما بين قراءة القرآن وخدمة الإخوان ...!! قال له بعض أصحابه : بلغني أن المصابين سيخرجون من أرض الجهاد ؟! فأجابه البطل مغضباً : والله لا أرجع وما كنت لأدع الجهاد حتى تفارق روحي جسدي .. وثبت على قوله , ورجع عدد من أصحابه ورفاقه لمصلحة الجهاد ولكنه كان على موعد مع إحدى الحسنيين – نحسبه كذلك – ففي يوم من الأيام المشهودة وبعد أن نكل أولياء الله بأعدائه أذاقوهم مُر العذاب وسقوهم كؤوس الهلاك وقتلوا من أعداء الله ما يكون لهم حصناً حصيناً من النار (لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبداً ") رواه مسلم .
    بعد تلك المكرمات والفضائل الباهرات انتقلت تلك السرية المباركة من موقع إلى موقع آخر وإذا بأولئك الظالمين المعتدين يعترضون طريقهم ويمطرونهم بوابل من قذائف الجبناء فيقع وأحد من أولئك الأبطال قتيلاً – شهيداً إن شاء الله – بين يدي إخوانه فما كان منهم إلا أن استعدوا للقاء الله وتوجهوا نحو أعداء الله لهم تكبير وزئير تصدع منه الجبال , ووجهوا أسلحتهم الخفيفة إلى نحور الملحدين فقتلوا منهم الكثير ولم يكتف البطل بذلك بل تقدم إلى أولئك الأوغاد وأسرع إليهم كالأسد الهصور حتى نزل بساحتهم .. لسان حاله :
    يا حـبـذا الـجـنـة واقـترابــهـــا طيبة ً وباردٌُ شرابهـا
    والروس روس قد دنى عذابها كافرة بعيدة أنسابها
    عليّ إن لاقيتها ضرابها
    نزل بساحتهم كالطود الشامخ مقبلاً غير مدبر يستنشق ريح الجنة ويرفع رأس العزة والكرامة .. يعمل في أعداء الله ضرباً وقطعاً وقتلاً .. لا يرضى بالمناوشة من بعيد بل ينغمس في الصف لينال رضى مولاه (وعجلت إليك رب لتّرضى ), وتخرج من أوكار اللئام طلقات فيتلقاها البطل بنحره وسام العز والشرف , ولسان حاله : فزت ورب الكعبة , فزت ورب الكعبة .. فيسقط جسده الطاهر وتصعد روحه إلى بارئها فنسأل الله أن تكون مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ... مضى إلى ربه الكريم الرحيم وقد استراح إن شاء الله من عناء الدنيا ونكدها وفتنتها التي كان يخشى على دينه ونفسه منها , مضى إلى البر الرحيم لينال كرامته بإذنه تعالى .. ولكنه خلف أكباداً تحترق على فراقه وعيونا ً لم تكد تجف على أبي ثابت حتى تقرحت لفقده...
    فلم تنُسني ( أوفى) المصيبات بعده ولكن َّنكأ القرح بالقرح أوجع
    لئن حزنت قلوبنا وذرفت عيوننا على فراقك يا أبا سعد فإنا والله قد فرحنا لك أن رزقك تلك الخاتمة , و إنا لنحمد الله أن شرفك بتلك القتلة ونرغب إلى الله ونسأله سؤال الملحين أن يتقبلك في الشهداء ,وأن يبلغك أعلى منازلهم وأن يجمعنا بك في الفردوس الأعلى .. لئن نسي الناس موتاهم , فما نحن – يا أبا سعد – لك من الناسين , كيف ونحن نقرأ قول ربنا الكريم (( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرُون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ...))الآية .
    ولئن نام المتخاذلون ملء أعينهم فلسنا ننسى سهركم الليالي الطوال تحت قصف المدافع والطائرات تحرسون في سبيل الله .. ولئن أكل الناس ألوان الطعام فلسنا ننسى جوعكم الأيام المتواصلة .. ولئن علّق اللئام أوسمة الذل والهوان على أكتافهم وصدورهم فلسنا ننسى أوسمة العز والكرامة والرفعة التي سطرتها دماؤك على صدرك .. ولئن تنعم القاعدون بالدفء تحت الفرش الوثيرة وصحبة الزوجات الحسان فلسنا ننسى مبيتكم على الجليد والعراء تكابدون البرد القارص بلا مأوى ولا فراش أو غطاء ؟!! ولئن طرب العابثون وتغنى البطالون فلسنا ننسى تغنيك بكتاب ربك تتلوه آنا الليل وأطراف النهار متعلماً ومعلماً حتى وأنت في جبهات القتال لم تترك تعليم كتاب الله جعله الله شفيعاً لك – ولئن طُلّت دماء بعض الرجال هدراً فما كان لدماء إخواننا وأبطالنا أن تذهب هدراً ...
    كيف نهنأ بعيش ودماء إخواننا قد أريقت ؟ وأعراض المسلمين قد انتهكت ؟ وبلاد المسلمين قد استبيحت؟؟!!
    أتُسبى المسلمات ُ بـكـل ثـغـر ٍ ** وعيش المسلمين إذن يطيب؟
    أمـــا لله والإســــلام حـــــــق ** يدافع عنه شُـبـّان وشــيـب؟!
    فقل لذوي البصائر حيث كانوا : ** أجيبوا الله ويحكم أجـيـبـوا
    ولئن احتاج الناس تذكيرهم بمن فقدوا من أحبابهم فلسنا بحاجة إلى الذكرى
    ساكن في القلب يعمره لست أنساه فأذكره وإن نسينا فكل ما أمامنا يذكرنا بأبي سعد وطلعته وابتسامته..
    لقد لامني عند القبور على البكا ** رفيقي لتذراف الدموع السوافك
    فقال أتبكي كـل قـــبر رأيـتــه *** لقبر ثوى بين اللوى فالدوانــك
    فقلت له إن الشجا يبعث الشــجــا ** فدعني فهذا كله قبر مالـــــك
    وإن نسيت فلا أنسى موقف أبويه اللذين سطرا أروع الأمثلة على الصبر والرضى بل والشكر لله أن شرفهما بمقتل ابنهما بعد مقتل زوج ابنتهما فنسأل الله أن يثبتهما ويرفع منزلتهما ويجمعهما بأحبابهما في الفردوس .
    اللهم إنا نسألك ونتوسل إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تتقبل عبدك (أحمد ) وترفع درجته 00اللهم إنه كان محباً لأوليائك مبغضاً لأعدائك فتقبله في الصالحين وبلغه أعلى منازل الشهداء واجعل ما أصابه تكفيراً لسيئاته ورفعةً في درجاته , واجمعنا به وأحبابنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء و الصالحين يا أرحم الراحمين و الحمد لله رب العالمين و صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين00
    شقيقه الأكبر أبو محمد


    --------------------------------------------------------------------------------

    قال تعالى ( ياأيها الذين آمنوا هل أدُلكم على تجارة تنجيكم من عْذاب أليم * تُؤمنُون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون *يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم * وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المومنين).
    وعن أبي هريرة –رضي الله عنه –قال قال رسول الله صلى الله علية وسلم ) من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق) رواه مسلم .


    --------------------------------------------------------------------------------

    مما قيل عنه رحمه الله :
    أذكر حبابته وانبساطه وسعة صدره , ومن أبرز صفاته أنه كان لا يغضب ولا يتضايق مهما كرر عليه العتاب و اللوم أسأل الله أن يجمعنا به في الجنّة000
    والده


    --------------------------------------------------------------------------------

    كلما استيقظت من النوم في (آخر الليل) وجدته يصلي0
    والدته


    --------------------------------------------------------------------------------

    قال تعالى Sad أَم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم اللهُ الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين )
    وقال جل وعلا Sad ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم )
    وقال عز وجل : ( وجاهدواُ في الله حق جهادهٍ)


    --------------------------------------------------------------------------------

    عرفت الأخ أبا سعد في أول سني صباه وعليه إمارات الرجولة والنضج المبكر , كان رحمه الله ذا عزيمة يقول ويفعل ويعتذر عند التقصير , يكثر المشاورة حتى في شؤونه الخاصة 00 كان رحمه الله إذا رأى منكراً أو سمع عنه قام بالتوجيه أو كلم من يقوم بذلك إذا رأى المصلحة في ذلك فقد أُلهم سداداً وتوفيقا ...
    وأذكر مرة أنه كلمني في شخص ترك مجاله الدعوى إلى مكان آخر فأخبرني بذلك وأنه لا يستطيع المواصلة في هذا الميدان الجديد وفعلا كان كما قال – رحمه الله – فقد ترك هذا الأخ عمله الجديد وعاد إلى الأول , وهذه الفراسة من أبي سعد علامة على سداد رأيه .
    وكان رحمه الله باراً بواليه محسنا إلى إخوانه حتى إنه لم يذهب ليحضر جنازة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله مع رغبته في ذلك لتغيب إخوانه عن المنزل .
    أما في مجال خدمة الإخوان و تحمله المشاق و الصبر فحدّث ولا حرج , ولا سيما الرحلات الدعوية ورحلة الحج .
    فقد كان رحمه الله حريصاً على دعوة معارفه و أقاربه و إحضارهم إلى مجالس العلم .
    عندما عاد من سفرته الأولى وسمع حديثاً عن أهمية حفظ القرآن الكريم لازم كتاب الله حتى حفظه و أتقنه وعندما أتمه حفظاً سمع حديثاً حول قول النبي صلى الله عليه وسلم (إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله . قيل وكيف يستعمله ؟ قال : يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه ) فنهض رحمه الله مشمراً لحلقات القرآن متعلماً ومعلماً , كما قال صلى الله عليه وسلم Sad خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وقبل سفره الأخير حدثني عن رغبته في الزواج فشجعته وذكرت له ما تيسر ممن أعرف أن لديهم بنات صالحات واهتم بذلك , ولكن لما بلغه رسائل إخواننا في الشيشان تستنصر المسلمين في كل مكان , ما كان منه إلا أن لبى النداء وترك كل أعماله الدنيوية من وظيفة ونكاح ( من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه)...
    فهد الباز


    --------------------------------------------------------------------------------

    عن أبي عبس عبدالرحمن بن جبر – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال:
    ( ما اغبرتا قدما عبد في سبيل الله فتمسه النار )أخرجه البخاري .
    ون سلمان – رضي الله عنه –قال سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم يقول Sad رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه , وأن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجرى علية رزقه وأمن الفتان) رواه مسلم .


    --------------------------------------------------------------------------------

    إن الكلام عن رفيق الدرب والحبيب في الرب ليطول ولا تسعه هذه الأسطر ونظراً لما طلب منا من الاختصار وسرعة الإحضار أحببنا أن نكتب أخباراً عن حياته وآثاراً من وفاته :
    فمن أخبار حياته : عرفته قبل خمس سنوات فنعم الصديق والرفيق , فكان مضرب مثل في الإيثار وشعلة نور في الإنكار , جمع الله قلوب الناس على حبه وتشوق المحبين إلى قربه , فكان –رحمه الله لا يرد لأحد طلبا ولا يحب أن يكون في قلب أخيه عليه شيئاً وكان سريع التصافي والتسامح إذا وقع بينه وبين أخيه شي من الخطأ و التجارح , ناهيك عن غيرته للدين وتألمه لمصاب المسلمين فكلما سمع نكبة حلت بالمسلمين على أيدي الكفرة الحاقدين تألم بها قلبه وضاق لها صدره فكان كثيراً ما يذكر لي قول ابن القيم رحمه الله : ( والله ما أخشى الذنوب والمعاصي ولكن أخشى أن يسلب مني الإيمان ) فكان –رحمة الله – شديد الذكر والندم أليف التفكر والشجن , ولا أنسى بكاءه الشديد على فقد رفيق دربة في الجهاد ( أبو ياسر النشمي ) وعندما نهاه أحد الأخوة عن البكاء وقال الأولى أن تفرح له بالشهادة لا البكاء عليه رفع رأسه في إطراقةِ وقال أبكي على فراقه ومثل أبي ياسر يُبكى عليه وهي رحمة وضعت في القلوب , وذكر له بكاء النبي صلى الله عليه وسلم على ابنه إبراهيم .
    ولعل الموقف الذي أثر في نفسي اتصاله لي قبل قتله بيومين فعندما سألته عن اللقاء قال Sad في الجنة إن شاء الله )
    أراك هجرتني هـجـراً طـــويــلاً وما عودتني من قبل ذاكـــــا
    عهدتك لا تطيق الصـبر عـــني وتعصي في ودادي من نهاكا
    فلا والله ما فارقـت طـوعــــــاً فجل الناس يغدر ما خلاكـــــــا
    وما فارقتني طوعا ولكــــــن دهاك من المنية ما دهاكــــــا
    أما آثار وفاته:
    علمنا أن الحياة الحقيقية هي بذل النفس رخيصة في سبيل الله فلعل دماءه التي خرجت وروحة التي صعدت تحيي من نفوس شباب الصحوة عامة ومحبيه خاصة من بطولة خالد وغيرة سعد وبسالة طلحة ولكي يواصلوا طريق الجهاد وردع أهل الكفر والإلحاد . علمنا الزهد في الدنيا و أنها لا تبقى لأحد فلو كان كذلك لكان النبي صلى الله عليه وسلم أحق بالبقاء فيها .
    علمنا كيف يموت الأبطال مقبلين لا مدبرين رافعين راية الإسلام لا خاذلين .
    أسأل الله العلي العظيم أن يتقبله في عداد الشهداء وأن يجمعنا و إياه في الفردوس الأعلى من الجنان على سرر متقابلين ......
    أبو الحسن العتيبي


    --------------------------------------------------------------------------------

    أمشي على جمر المخاطر حافياً ** وتـثور أشـواقـي فـأكـتـم مـا بـيـا
    من أجل ديني قد هجرت دياريا ** وتركت أهلي في الـبلاد بـواكـيـا
    حب الجهاد سرى بكل جوانحي ** أرخصت في درب الجهاد دمائيا
    أماه قد عـز الـلـقـا فـتـصبــري ** ما كان قلبي يا حـبيـبـة قـاسـيـــا
    أماه دمعي قـد تحـدر جـاريــــاً ** لا تحسبي أني تركــت جــافــيــا
    لـكـن مـثـلي لا يـقـر قـــراره ** والجرح في جسد العـقـيدة دامـيا
    أماه طـلـقـت الحـيـاة ثـلاثـــة ** وتطلعت نفسي لتسـمو عـالــيـــا


    --------------------------------------------------------------------------------

    يعجز القلم عن إظهار ما في القلب تجاه الأخ الحبيب الغالي أبي سعد – تقبله الله- و يعلم الله أننا لن ننساك أبداً , كيف وقد علمت عنك وشاهدت ما شاهدت من خصالك , وكل من عرفك احبك حباً قوياً .
    لقد كان لي شرف مصاحبته أياماً قليلة على أرض أفغانستان , كان أحمد لم يتجاوز السادسة عشر من عمره لكنه كان جبلاً شجاعاً محبوباً من الجميع بسّاماً في وجوه إخوانه قل أن تراه غاضباً , يحب مداعبة الجميع , ما أذهلني فيه قوة شجاعته حتى أن بعضهم حذرني منه قائلاً ( هذا بيوديك في داهية ) – ذكرني ذلك بالبراء بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حذر عمر رضي الله عنه من يولّى على أحد – ومن المواقف أنني كنت وأبا سعد في رأس جبلِ عالٍ وكان في خط النار الأول – ولم يكن أبو سعد يرضى بغير خط النار الأول أبداً – فلم نشعر إلا برصاصة تضرب في الحجر المقابل لأحمد ويتغير اتجاهها إلى مكان بعيد , فلم أر أي أثر للرعب على وجهه بل انفجر ضاحكاً من الموقف بعد أن خفض رأسه قليلاً .
    أبو سعد – رحمه الله – شاب تجلت له الحقيقة فانطلق يصرخ:
    ماضِ وأعرف ما دربي وما هدفي والموت يرقص لي في كل منعطف
    وما أبالي بـه حتـــى أحـــــاذره فخشية الموت عندي أبرد الطــرف
    ولم أتعجب حين سمعت نبأ استشهاده وأنه تلقى الرصاص بصدره لما أعلمه من شجاعته الفذة – رحمه الله – ولقد كان يحمل همة عالية وصبراً وتحملاً عجيباً رغم ما يظهر من البشاشة وحب الطرفة , كم كنت أتمنى أن أكون بجواره لحظة استشهاده لأدفع عنه ما استطعت ولكن أنت يا أبا سعد :
    أنت الصامد البطل ** وأنت بدربنا مــــثـــــل
    ثبتّ لهم ولم تهزم **وحاشا يهزم الجـــبــــل
    ...............................
    أتوك أخي بما مـلـكـت ** حضارتهم من القــهـــــر
    وحين سقطت لم يجدوا ** رصاص الغدر في الظهر
    اللهم أجمعنا به في مستقر رحمتك واشف اللهم صدورنا وأذهب غيظ قلوبنا ومكنا اللهم من أعداء الدين .
    أبو حبيب النجدي


    --------------------------------------------------------------------------------

    عن أبي هريرة – رضي الله عنه- قال : قيل للنبي صلى الله عليه وسلم : (ما يعدل الجهاد في سبيل الله عز وجل ؟ قال : لا تستطيعونه , قال: فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثاً كل ذلك يقول : لا تستطيعونه , و قال في الثالثة : مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صيام ولا صلاة حتى يرجع المجاهد في سبيل الله تعالى ) متفق عليه .
    وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنّة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله , ما بين الدرجتين كما بين السماء و الأرض فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة ) رواه البخاري .
    عن سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن جده – رضي الله عنه – أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من سأل الله بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه ) رواه مسلم .


    --------------------------------------------------------------------------------

    لقد آثرت الحديث عن صفة برزت في أخي أحمد – رحمه الله – قد تكون كثيرة على كثير من النفوس إلا نفوس أولئك الذين زكوها وهذبوها وعلقوها بالله وحده هذه الصفة هي أن أخي أبا سعد – رحمه الله – كان من الأخفياء فلم يكن قد محباً للظهور بل كان يسعى لإخفاء عمله حتى تلك الأعمال التي تظهر غالباً وما ذلك إلا لحرصه على صلاح نيته وسلامة قلبه وأسوق لك حادثة تدل على ذلك وقعت قبل عشر سنين من وفاته – رحمه الله -....
    كان مع جمع من الأخوة في إحدى المزارع القريبة من الرياض وبالتحديد في محافظة ضرماء وكان ذلك في يوم الخميس , وقد أعد الأخوة الإفطار وكان الأخ أخمد جالساً على المائدة وكان يقد الطعام للاخوة ويحرص على خدمتهم وقد كان يقرب الطعام ويمد يده إليه بل ربما رفع شيئاً منه ليوهم من يراه أنه يأكل , ويعلم الله أن الجميع انتهوا من إفطارهم , وما علم أحد البتة أنه صائم ...
    وكذلك مما يدل على تأصل هذه الخصلة المباركة فيه – رحمه الله – ما يعلمه كل قريب منه من كتمانه وإخفائه خبر جهاده على أرض أفغانستان فلقد صحبته بعد عودته م جهاده هناك نحو عشر سنين وما تحدث يوماً واحدا عن نفسه وجهاده أو ما بذله هناك أو لاقاه من مشاق ومصاعب ضارباً – رحمه الله – بذلك أروع مثل في إخفاء العمل , لا حرمه الله الأجر...
    احمد الصقيه


    --------------------------------------------------------------------------------

    عرفته منذ المرحلة المتوسطة , ولم أكن حينذاك – على استقامة , ورأيت منه موقفاً عظيماً كبُر في نفسي وأصبح كأني أعرفه منذ فترة طويلة وهذه كانت من صفاته – رحمه الله – التي تنقص الكثير الآن , ففي يوم من الأيام حدث أن سمع أبو سعد واحداً م الطلبة يقو ل كلمة قبيحة يستهزئ فيها بالقرآن وهو لا يدري فقام أبو سعد – رحمه الله – بعد صلاة الظهر وارتجل كلمة خرجت من قلب امتلأ غيرة على محارم الله وعلى الدين فعجبت عجباً شديداً لما قاله وموقفه القوي الصلب وهذه الجرأة مع كونه في المتوسط لكني عرفته رجلاً معتزاً بدينه وفارقته كذلك ...
    وكانت علاقتي به حينها بسيطة جداً ومع ذلك فقد كان كلما قابلته هش في وجهي وبش , وهذا ما زادني قرباً منه حتى من الله علي بالهداية , وسرعان ما ذهبت إليه فوجدت منه الترحيب والصحبة الطيبة .
    أبو قتادة


    --------------------------------------------------------------------------------

    روى أبن إسحاق في السيرة أن المسلمين لّما ودّعوا جيش مؤته قالوا : صحبكم الله ودفع عنكم وردكم إلينا صالحين . فقال عبد الله بن رواحة :
    لكني أسال الرحمن مغفرة وضربة ذات فراغ ٍ تقذف الزبدا
    أو طعنة بيدي حرّان مجهزة بحربة ٍ تنفذ الأحشاء والكبــدا
    حتى يُقال إذا مروا على جدثي أرشده الله من غازً وقد رشـــــدا


    --------------------------------------------------------------------------------


    كان محبوباً لدى الجميع من الأخوة سواءً الذين يعرفونه عن قرب أو بعد , وهذا كان ظاهرا ً واضحاً جداً رأيته في حياته – تقبله الله – فالكثير من الأخوة يسألون عنه ويريدون لقاءه وإني لا أرى ذلك الحب له من كل من عرفه إلا من فضل الله عليه أولا ً ثم من تقاه تقبله الله – وكذلك ما كان واضحاً من صفاته وهو سلامة صدره لمن عرفه أو صاحبه فقد كان لا ينساه من عرفه وهو كذلك لا ينسى من تعرف عليه , وكان من أكثر بل لا أبالغ إن قلت أنه الوحيد الذي كان حريصاً على الاجتماع مع الأخوة واللقاء بهم ( مع حرصه للفائدة للجميع ) حيث أنه لم يكن قصده السمر أو كثرة الكلام والضحك مع الأخوة. لا والله بل كان حريصاً على الفائدة له وللجميع...
    خالد الخريجي


    --------------------------------------------------------------------------------

    قال تعالى ( والذين قُتلوا في سبيل الله فلن يُُضل أعمالهمْ * سيهديهم ويصلح بالهُمْ*ويدخلهُمُ الجنة عرفها لهُم ) .
    قال تعالى(ولا تحسبن الذين قُتلُوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون * فرحين بما آتاهُم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هُم يحزنون * يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لايُضيع أجر المؤمنين)
    وقال تعالى ( ولا تقولوا لمن يُقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون).


    --------------------------------------------------------------------------------

    كان شأنه في الوزارة كل يوم إذا بقي على أذان الظهر ساعة ونصف أو نحوها توجه إلى المسجد يصلي الضحى ويقرأ القرآن إلى أن يؤدي صلاة الظهر ثم يعود إلى مكتبه لإكمال عمله , وما كان فعله هذا يؤثر على أعماله فقد كان العمل يسيراً
    أبو ناصر عبد الرحمن العباد


    --------------------------------------------------------------------------------

    وكتب لنا أحد الأخوة الذين عاشروه في الشيشان حتى مقتله ببعض ما رآه فيه فقال : عرفت فيه صفاتٍ قل ّ أن تجتمع في مجاهد , منها :
    1- الإخلاص : فكان يفعل الشيء صامتاً لا يعلم به إلا الله سواء في قراءة القرآن أو الذهاب إلى الحراسة أو العمليات .. الخ
    كان شديداً في إخفاء عمله – رحمه الله _.....
    2- لا يحب الإمارة : فقد عرضت عليه الإمارة مرات كثيرة – لما كان يراه القادة من تأهله لذلك – ولكنه كان يعترض على ذلك ويعتذر , وما علمته تأمّر وقبل الإمارة إلا مرة واحدة , وكان مضطراً لذلك .
    3- الإكثار من قراءة القرآن والحرص على تعليمه : كان أبو سعد قد حفظ القرآن الكريم كاملاً قبل دخوله الشيشان , وكان شأنه عجيباً في مراجعة القرآن ؟‍؟‍
    يقرأ كل يوم أربعة أجزاء ويزيد عليها أحياناً , حريصاً على مراجعته وتلاوته.
    وكان يعلّم كتاب الله تعالى سواء للكبار أو الصغار – وأنا ممن قرأ عليه القرآن وتعلم على يديه .. ولم يزل معلماً للقرآن حتى قبيل مقتله , فقد كان يعلّم المجاهدين في المعسكر .
    4- البشاشة والمرح : وهي صفة يراها كل من عاشره , فقد كان بشوشاً لإخوانه مداعباً لهم حريصاً على إدخال السرور إلى قلوبهم , لا أعلم أن أحداً من الاخوة سمع منه كلمة نابية أو وقف منه موقفاً محرجاً , ولا أنه أغضب أحداً من الاخوة يوماً ما . ومع ذلك فقد كان كثير النصيحة لإخوانه , ولم يقف نصحه على الشباب بل حتى القادة كان ينصح لهم سواء من الناحية الشرعية أو العسكرية , وإذا أخطأ بعض إخوانه لم ينصحه أمام غيره بل أخذه بمفرده وأدى إليه واجب النصيحة .
    5- محبة الشهادة : كان يتمنى الشهادة ويدعو بها يرددها على لسانه دائماً , بل ويذكرنا بما أعده الله لشهداء من فضل ورفعة , وأذكر أننا في يوم الأيام أثناء قيامنا بالحراسة وهو يتلو كتاب الله توقف فجأة وأطرق ملياً ثم رفع رأسه فقال : يا معشر الإخوة : إن الله من علينا بنعمة عظيمة حيث وفقنا للدخول إلى أرض الشيشان , كم من شباب الإسلام من هم أفضل منا عبادة وقيادة وعلماً ولكنهم لم يستطيعوا الدخول إلى هذه البلاد ... فالحمد لله على نعمته.
    وحين يعرض عليه بعض الإخوة الخروج من الشيشان ويلح عليه بذلك يقول : سننتظر العملية الكبيرة فإن أكرمنا الله فيها بالشهادة وإلا خرجنا قبل الشتاء .. ولكنه قتل قبل تلك العملية , فأسال الله أن يكون أكرمه بالشهادة .
    6 – السمع و الطاعة للأمراء : فقد كان يسمع و يطيع , ومع محبته للعمليات و المشاركة فيها فقد كان لا يكثر مناقشة الأمراء و لا مجادلتهم إذا لم يتم اختياره بل يرضى وينقاد طاعة لله ورسوله صلى الله عليه و سلم حيث أمر بطاعة الأمراء ..
    ومن مواقفه في ذلك : كنا في جبل لأبي الوليد الغامدي , والبرنامج أن كل مجموعة تستلم الحراسة في أعلى الجبل لمدة ثلاثة أيام ثم تعقبها مجموعة أخرى , و كان ذلك في برد شديد , وقلة الزاد وعدم صلاحية المكان للنوم ولا الإقامة بسبب كثرة الثلوج فقد كانت المجموعات تبادر بالنزول فور انتهاء مدتها – ثلاثة أيام – إلا أن أبا سعد قد مر عليه أكثر من سبعة أيام و لم يتكلم – هو ومن معه – ولم يطلبوا التغيير حتى بلغ الأمير خبرهم فسارع بإرسال مجموعة أخرى للحراسة ... فلله درهم ما أصبرهم وما أحرصهم على البذل في سبيل الله .
    7- الشجاعة في القتال : أما في القتال فقد كان مقاتلاً شجاعاً لا يهاب الأعداء , ومما أذكره أن أبا سعد كان في مجموعة حراسة في جبل الريان , فتقدم الأعداء إلى جبل شاكر وهو الجبل الثاني من جبال أبي الوليد , فسمع أبو سعد بالتقدم فذهب إلى إخوته لمساعدتهم وبرفقته أبو ثابت – رحمهما الله – ومكثوا في الخنادق حتى رتبت العملية , ثم تقدمنا نحن من الجهة اليمنى لمحاصرة العدو , وأخذ أبو سعد وأبو ثابت الطريق الآخر ففوجئوا بأعداد من جنود العدو ينزلون من الجبل فبادرا بمواجهتهم وإطلاق النار عليهم حتى قتلا منهم عدداً ورجعا إلى الاخوة سالمين .
    ومن حرصه على المشاركة في العمليات مع أنه كان مصاباً إصابة بليغة في عضده أنه طلب من الأمير السماح له بالمشاركة في عملية في (سرجينوت) فسمح له , وكان يحاول إخفاء جرحه ولا يتمكن من رفع السلاح إلا بمشقة , وفي ذلك اليوم هطلت أمطار قوية فامتلأ الطريق ماءً وطيناً وسقط أبو سعد بسبب ذلك كثيراً وأكثر سقوطه على يده الجريحة فيتألم ألما شديداً إلا أنه يخفي ذلك ويتظاهر بالنشاط ولا يشتكي إلى أحد , وواجهنا نهراً مليئاً بالماء الجاري بقوة فدخله المجاهدون ودخل معهم فامتلأت جعبته ماءً وكذلك سلاحه فصبر وواصل معهم إلى أن رجعوا إلى معسكرهم سالمين .رحمه الله وتقبله في الشهداء الصالحين .
    أبو قتيبة الحربي


    --------------------------------------------------------------------------------

    أبو ثابت

    نفس أبية وروح زكية , أبت العيش في دنيا دنية ورفضت ما تطارده البشرية , لم يلتفت إلى هراء الناس , ولا إلى أماني الوسواس الخناس , طارت به أحلامه , وحلقت به آماله , لم تعرف له دار , ولم يقر له قرار , جال الأمصار , وقطع حياته بالأسفار , كل ذلك لأنه يحمل هما وله مبدأ , له هم لا كالهموم , نعم كان يحمل هماً فماذا كان هذا الهم , هل كان في أمواله وعقاراته ؟ أم كان في زوجته وأولاده ؟؟ أم في شيء من حياته ؟ كلا ولا .
    إن الهم الذي يحمله كان منعكساً على حياته , إن الهم الذي يحمله هو الذي جعله يعيش عالماً آخراً , يعيش حياة ليست كحياتنا , ويفعل افعالالا نطيق فعلها , أنا لست أحكي حياته فهذا خيال ولست أروي قصته فهذا محال تستحي الشجاعة أمثاله , وتتبنى الشهامة أفعاله , سل أراكان وكسوفا والألبان ! سل أرغون وريان ! سل أراضي أروس مرتان ! سل وسل ...
    وأخيراً هاهي دماؤه تسيل على جبال الشيشان , ونفارق جتمانه في ذلك المكان . فلا نامت أعين الجبناء .
    وداعاً أيها البطل إلى لقاء يسوقه الأجل .
    مقاله كتبها .أبوسعد القندهاري رحمه الله في 8-2-1421هـ


    --------------------------------------------------------------------------------

    الخاتمة :
    أخبرنا قصة مقتله بعض الأخوة الذين حضروه , وكان أقربهم إليه ( أبو الحارث )
    ومنه أخذنا التفاصيل , فإليك البيان :
    ( يحرصون على الشهادة كما يحرص أحدكم على الحياة ) إن هذه العبارة تمثل ما عليه أبطال الجهاد وشباب العقيدة , ولقد كان أبو سعد – رحمة الله – واحداً منهم فقد كان يحرص على المشاركة في كل عملية يسمع بها , ويتوجه إلى الأمير ليعرض نفسه عليه , عسى أن يتم اختياره فيقابل أعداء الله ويكون قريباً جداً من تلك الأمنية الغالية (الشهادة في سبيل الله ).
    وفي يوم من تلك الأيام وبعد أن أثخن جند الله في أعداء الله وأبلوا في ذلك بلاء حسناً , وصل الأمير خبر من بعض أهل القرى المجاورة أن عدداً قليلاً من الروس , ستة أو سبعة سيمرون من النهر المجاور لموقع المجاهدين , ومعهم جريح يريدون نقله لإسعافه ... فاغتنم الأمير الفرصة ورأى أن هذا رزق ساقه الله إلى المجاهدين , خاصة وأن هؤلاء النفر من الفرقة الخاصة ( الكوماندوز) ,فأخبر جنوده بذلك , وبادر كل منهم ليختاره الأمير لهذه المهمة , وكان أبو سعد من أوائل المبادرين وتم اختياره مع عدد قليل من المجاهدين إذا إن العملية لا تستدعي الكثرة , وأخذ كل مجاهد موقعه واستعد للقاء العدو , وكان أبو سعد في المقدمة بل هو أول المترصدين ,قال أبو الحارث : ووصل أعداء الله , وأخذ أبو سعد يعدّ بصوت منخفض حتى إذا تجاوز العدد المتفق عليه رفع صوته بالتكبير وبدأ يمطر أعداء الله بالرصاص وتبعه المجاهدون الأبطال ,
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:19 am

    [ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    أبو عبدالله الشباني (فهد الشبانات) 48


    يقول عنه احد رفقائه.....
    عرفته شابا صغيرا في السن.........لم يتجاوز الثامنة عشر عاما.....
    شاب متوقد بالنشاط والحيوية وروح الالتزام...والتضحية....
    اسمه فهد بن عبدالله الشبانات .....من أهل مدينة الرياض....ومن عائلة طيبه....
    ودينه وثرية.....لما سمع عن محنة إخوانه في البوسنة والهرسك .....
    ورأت عيناه أفلامهم ...وآلامهم....لم يطق الجلوس دون نصرتهم....
    ومشاركتهم جهادهم .....وفعلا اعد واستعد للسفر....فسافر الى بلاد البوسنه والهرسك في صيف عام 1415هـ ......
    وصل إلينا فرأيت قسمات وجهه البريئة .....ونور الإيمان مشع من وجهه الوسيم.....
    أتت معركة فيسيكو قلافا.....واستنفر الشباب....فكان ممن نفر من المعسكر إلى الجبهة.....
    وأكرمه الله بدخول هذه العملية .....والرباط على أرضها.....ومن ثم انتقل المجاهدون الى منطقة زافيدوفيتش....
    وحين وصلنا إليها قسمونا إلى مجموعات .....كل مجموعه مكونه من خمسة من الشباب....
    ووزعونا على البيوت البوسنويه في القرية .....أسفل الجبهة.....
    فكنا في البيت المجاور للبيت الموجود فيه أبو عبدالله الشباني.....
    عاشرته أكثر فأكثر ...وعرفته عن قرب.....فتعجبت والله من روحه المرحة...
    وإيثاره إخوانه على نفسه ..... وخدمته لهم .....وقد أتى من بيت مال وثراء......
    تركها كلها لله عز وجل....( أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين...).....
    كان ممن يحرص على الرباط ..... ويقلل النزول من الجبهة الا لحاجة قصوى......
    مكثنا مرابطين قرابة السبعة اشهر حتى أتت معركة الفتح المبين.......
    وكنا ننتظرها على أحر من الجمر....... حتى يسر الله واتت المعركة.......
    اعد المجاهدون أنفسهم ....وحملوا السلاح والذخيرة .....
    وكلهم شوقا للقاء الله والتنكيل بأعدائه الصرب......
    وفعلا بدأت المعركة مع الفجر.....وتعالت صيحات التكبير ....
    فأتت طلقات من صربي جبان على جانب ابي عبدالله فسقط شهيدا........
    في بداية المعركة......
    أتى خبر استشهاده رحمه الله ..
    .فبقدر حزني على فراقه بقدر فرحي له بالشهادة......
    فرحم الله ذلك الشاب الذي ترك الدنيا وما بها من لذة لله عز وجل.....
    من كل من عاف الحياة مجاهدا وسلاحه الإيمان والإقدام
    غدرته من شر العباد عصابة ملعونة من طبعها الإجرام


    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    أبو أسيد الأردني .. في الشيشان الحرب الأولى... 46


    أبو أسيد الأردني.....إبراهيم الشمري........
    ينحدر من عائلة عريقة في الأردن ....ومن قبيلة عربية أصيله.......
    كان رحمه الله في الجيش الأردني......عمل لفترة طويلة فيه ......
    ولم يسبق له الذهاب إلى الجهاد قبل ذلك....لا إلى أفغانستان ولا إلى البوسنة....ولا غيرها....
    من المعلوم ان في الأردن طائفة من الشيشانيين المهاجرين إلى الأردن أبان الاحتلال السوفييتي لأراضيهم.......ويطلق عليهم في الأردن (الشركس)......
    يشتهرون بصرامتهم والحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم....
    والتي ينتمي اليها فضيلة الشيخ فتحي الشيشاني (أبو سياف) رحمه الله....
    فقد كان الشيخ فتحي رحمه الله من المشاركين لإخوانه الأفغان جهادهم.....
    وكان مقربا من قياداتهم .....وبعد الحرب الأفغانية رجع إلى الأردن ومنها إلى بلده الأصلي الشيشان.....
    بدأت الحرب الشيشانيه الأولى في عام 1995م فوصلت إلى مسامع ليثنا أبو أسيد الأخبار....
    والحملة الروسية الظالمة على ذلك الشعب الاعزل....
    فتحركت فيه الحميه الاسلاميه.... وثارت بين جوانبه حرقة لطلب الشهادة .....
    فلم يتردد للحظه... بل اعد واستعد ونفر إلى الشيشان ......
    فكان من أوائل من دخل الشيشان قبل المجاهد ابن الخطاب حفظه الله .....
    وصل رحمه الله إلى قرية سيسن الشيشانيه ....وهناك رابط بها....
    وتجول في أراضي الشيشان ليعرف طرقها ...وممراتها وجبالها.......
    وبعد فترة تزوج هناك رحمه الله ......وكان مع الشيخ فتحي الشيشاني....
    وصل خطاب حفظه الله إلى الشيشان .....واجتمع بالقادة الشيشانيين ...(كما بينا ذلك في موضوع من سوالف خطاب في الشيشان-1-)......
    التقى بالقائد خطاب ....واستفاد منه خطاب كثيرا في معرفة الطرق ...والمناطق.....
    وكذلك استفاد من خبرته العسكرية ...لعمله السابق في الجيش الأردني.....
    مرت الأيام وليثنا يزداد كل يوم شجاعة وأقداما...وتضحية وبطوله......
    شارك مع خطاب في الكثير من المعارك والعمليات...
    حتى أتت معركة المصنع في منطقة ارقون.....وكانت من المعارك الحاسمة....
    والشديدة اذ انها هجوم شامل ومدمر على ثكنات للجيش الروسي من القوات الخاصة(الأمون) ...
    وبجانب ثكناتهم مصنع مهجور.....
    صعد على سطح المصنع أبو أسيد ومعه رفيقه أبو حفص الأردني...
    وكان رحمه الله راميا ماهرا بسلاح الفقوت (مشابه لسلاح الميلان بالتوجيه)...
    ضرب أول قذيفة فأصابت مقتلا في الروس.....
    ضرب الأخرى دون ان يشعر الروس بها او بمصدرها .....
    ولكنهم شكوا في جهة المصنع فأطلقوا قذائف الدبابات ...على المصنع....
    فأتت شظية فضربت رأسه وشقت فروة رأسه عن الجمجمة ....
    سقط رحمه الله وهو يردد ...اللهم لك الحمد ...اللهم لك الحمد ...( وهذه اللقطه مصورة بالفيديو)..
    حملوه وكلهم حزنا عليه ...وهو يردد بابتسامة اللهم لك الحمد.....
    رآه صاحبه سيف الله الشيشاني ....فبكى عليه ورافقه إلى المستشفى(إسعافات أوليه)...
    وكان مرافقا لأسيد الاردني فأمره خطاب بالرجوع الى المعركه لحاجتهم له....
    وفعلا امتثل للأمر بكل قوه ...وهو لا يريد مفارقة أسيد....ويترجى خطاب ان يسمح له بمرافقة أسيد..
    ولكن لم يسمح له خطاب بذلك...رجع إلى المعركة وأصيب بها وقتل رحمه الله .....
    ولحق برفيقه أسيد ان شاء الله في الجنة...وتقبل الله منهم أرواحهم.....
    رزق بعدها أبو أسيد بطفل من زوجته الشيشانيه ...فأسمته باسم أبيه..
    إبراهيم.......رحم الله إبراهيم وأصلح له زوجه وولده....



    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93


    عبدالهادي التونسي 40



    من رجالات هذه الأمة المعطاءة.... عبدالهادي التونسي ...أعطاه الله قوة في الجسم...
    وعقلا نيرا...وقلبا صافيا....وابتسامة لا تفارق محياه....وشجاعة لا توصف...
    قدم إلى أفغانستان مع من قدم من العرب الأوائل ...حين كان العرب يعدون على الأصابع....
    كان صاحب تجارة ومال في تونس وأوروبا ... وكان يجيد لعبة الدفاع عن النفس...
    الكاراتيه فقد كان يملك الحزام الأسود بهذه اللعبة القوية....إضافة إلى شجاعته وقوة جسمه....
    أكرمه الله عز وجل بدخول ارض الجهاد والمشاركة مع إخوانه المجاهدين الأفغان جهادهم....
    فأكرمه الله بعدة عمليات ...حتى شاء الله له ووقع في الأسر .....
    فأخذه الروس معهم...وسجنوه بسجن المخابرات المركزيه في كابل ( وهو عبارة عن قبو مظلم)...
    وهذا السجن هو الذي يقبع به الآن اخواننا المجاهدين العرب الأسرى عند التحالف الشمالي فك الله أسرهم وقيدهم...آمين...آمين...
    حقيقة هو أقدم أسير عربي على الإطلاق في أفغانستان....
    تعرض رحمه الله الى الضرب المبرح..... والتعذيب المستمر.....فقد أتعبهم وأتعبوه.....
    حتى انهم ضغطوا عليه ليخرج بالتلفاز الأفغاني ويقول أمام الناس انه أتى إلى أفغانستان بدعم من الأمريكان للسيطرة على أفغانستان ...و...و...و...من الكلام الذي يشوه سمعة المجاهدين.....
    فرفض وأوذي وعذب.....وأتعبوه....بل وأهلكوه...ولكنه كالجبل الصامد....
    كجبل تورا بورا تقذفه القنابل الضخمة وهو شامخ لا يتزحزح.......
    كان هناك احد الاخوه الأسرى العرب...فأخرجوه بعد جهد جهيد بالتلفاز ليقول ما يريدونه مكرها.....
    تناقل أخباره السجانون حتى أصبح أسطورة السجن....
    اتى احد الضباط الروس اللذين يملأوهم الكبر والخيلاء......ووقف على زنزانة أخينا.....
    وقال اخرجوا لي هذا العربي للقنه درسا لن ينساه ولأدبه.......
    وفعلا اخرجوا الأسد عبدالهادي ووقفا وجها لوجه...نظر إليه الضابط باحتقار وضربه ضربا شديدا....
    وقال له أين ربك الذي تعبده ينزل ليدافع عنك؟؟؟...؟؟؟...
    فاستشاط الليث عبدالهادي غضبا لله عز وجل....واستجمع قواه المنهكة......
    وهجم هجمة الأسد على فريسته ...ذلك العلج الروسي...وضربه ضربا شديدا...
    بحركات خاطفة ومؤلمه(معه الحزام الأسود في الكاراتيه)...حتى تجمع عليه الحرس وضربوه ...
    وأغمي على عبدالهادي والضابط الروسي.....
    وهكذا كان رحمه الله في السراء والضراء....يغضب لله وينصر دينه نحسبه كذلك .....
    حتى يسر الله له وأخرج من الأسر بعد خمس سنوات كاملة قضاها في سجون الروس الشيوعيين...
    حين ترى إلى جسمه تنتابك المشاعر بلا نتقام له ...ترى أضلاع صدره كلها مهشمه من الضرب...
    ويداه مكسورتان...ورجلاه كذلك...باختصار أوذي أيما إيذاء.....وابتلي ايما ابتلاء.....
    أخرجه الشيخ سياف الى احد الدول الأوروبيه للعلاج....حتى عافاه الله بعد سنة كاملة....
    ثم رجع مرة أخرى إلى أفغانستان.....وسمع بعملية كبيرة في جلال آباد.......
    فأعد نفسه ...ودخل مع المجاهدين ارض المعركة.....وواصل بطولاته وتضحياته....
    وتوغل هو وأخ من السعدويه(نسيت كنيته) وكان مصورا لمجلة البنيان المرصوص....
    وانسحب الأفغان ...وتمكن الشيوعيين من محاصرة الأخوين...وقاتلا قتال الأبطال.....
    حتى قتلا رحمهما الله وتقبلهما في فسيح جناته......
    رحم الله عبدالهادي التونسي وتقبل منه السنوات الخمس التي قضاها في سجون الروس.....
    رحم الله أقدم سجين عربي في أفغانستان.........
    رحم الله جميع شهدائنا وتقبل منهم ما قدموا.....



    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93[/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE][/ALIGN]
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:20 am

    [ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]أبو سلمان العتيبي (فيحان العتيبي) 38



    فيحان العتيبي...من أهالي مدينة عفيف وسكان مدينة الرياض....
    نشأ يتيم الأبوين ..الأب والأم...وكانت نشأته على طاعة وبين عائلة طيبه....
    من صفاته العجيبة...الصمت والهدوء واحترام الآخرين......والذلة لإخوانه....
    واحترامه المطلق للعلماء والدعاة وأهل العلم والفضل.....وطاعته لربه وحرصه عليها....
    ترى بين عينيه آلام المسلمين مجتمعه.....وملامح وجهه الحزينة تنبأك بما داخل نفسه ......
    نمى إلى مسامعه أخبار إخوانه في طاجكستان...وما يحدث لهم من قتل وتشريد....
    فقرر نصرة إخوانه هناك...وفعلا طار إلى هناك في عام1413هـ وكله شوق لإخوانه....
    ونفسه تفيض بالتضحية والبذل...وصل الى هناك وبرفقته احد إخوانه المجاهدين .....
    فرح بهم إخوانهم العرب في طاجكستان.ورحبوا بهم والتحقوا بمجموعة القائد أبو مصعب الشرعبي.
    مكث فترة هناك وتدرب واعد واستعد ...وضرب أروع الأمثلة في الإيثار وخدمة إخوانه المجاهدين...
    مكث فترة طويلة هناك وانتهى ماله الذي أتى به معه....ونفسه عزيزة لا يطلب ولا يقبل بالمال ....
    وكان في ضيق شديد ومحتاجا للمال...وكان بجانبه أبو داوود الفرنسي (رحمه الله) وأخذا يبوحان لبعضهما
    عما في نفسيهما وأصبح كلاهما بنفس الضائقة المالية ولكنهم يموتون ولا يطلبا المال...مع انه جائز لهما
    وبعد فترة أتى إلى أبي سلمان بعضا من المال ...قليل جدا ...لا يعتبر مبلغا....
    فذهب مسرعا إلى أبي داوود الفرنسي واقتسم معه المال بالتساوي....
    وبعد فترة انحلت مجموعة ابي مصعب الشرعبي...ورجع كل من معه الى ديارهم.....
    الا هو ذهب والتحق بمجموعة يعقوب البحر رحمه الله وتقبله...
    شارك في اغلب المعارك التي دارت هناك في طاجكستان...واكرمه الله بقتل عددا من الروس....
    انتهت أحداث طاجكستان فقفل راجعا إلى الرياض...وكله حزنا على ان الله لم يتخذه شهيدا....
    ولكن أحداث الشيشان في الحرب الأولى في بدايتها...قد بدأت فنفر دون تردد ممسكا بعنان فرسه سمع صيحة في الشيشان وهيعة في قروزني فذهب إليها يبتغي القتل والموت مظانه......
    وصل إلى هناك وكان هو العربي الوحيد في المنطقة ..قبل دخول القائد خطاب....وعاش مع الشيشانيين لا يعرف لغتهم ولا يعرفون لغته...ولكنهم أحبوه وقدروه ...يقول رحمه الله رأيت بعضهم يشربون الخمر ..
    ويفعلوا بعض المحرمات وأنا لا اعرف اللغة ولكني استعنت بالله عليهم شهرا كاملا حتى تركوا شرب الخمر وحافظوا على الصلوات الخمس وابتعدوا عن الذنوب....
    الله اكبر ..النية الصالحة تدمر حاجز اللغة ..نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدا.....
    شارك اخوانه هناك ثم قفل راجعا الى الرياض مرة أخرى....ولكن هذه المرة عزم على الزواج...
    فأخذ يبحث ويسأل ورتب نفسه على الزواج ...ولكن الله لم يشأ له ذلك....فلم يكتب له الزواج....
    سافر بعدها إلى افغانستان مرة أخرى.....وكان مريضا جدا...مصابا بالملاريا القوية....
    مكث هناك أربع سنوات إلى ان أتت قوى الصليب الحاقد الى ارض افغانستان ...وكان قائدا لأحد المناطق هناك وكانت كنيته أبو تراب النجدي...رمى الصليبيون قذائفهم فسارع المجاهدون الى اخذ السواتر الا هو لا يعترف بها ويقول لهم ويردد عليهم اتيتم للشهادة فتختبؤن منها....حتى أصيب قبل رمضان بخمسة ايام
    وقتل شهيدا ان شاء الله .. وحط رحاله بعد طول جهاد وابتلاء تعرض له .......
    رحم الله ذلك الأسد ...وتقبله واسكنه فسيح جناته..........



    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93





    أوس الليبي (طاجكستان) 26



    قل ما شئت عنه من أخلاق وصف ما بدا لك من شجاعة فلن تجد وصفا لتصف به هذا الليث ...
    انه اوس الليبي من ارض عمر المختار ...من ليبيا ارض الأبطال....... د.صالح الليبي و د. ابو بكر الليبي و د. ابو الحارث الليبي ....... وابو عبدالله الليبي......و....و..و
    فلا غرو ولا عجب ان يخرج من أرضهم من هو بمثل اوس الليبي ....
    قدم افغانستان وهو دون العشرين من العمر ....وشارك إخوانه الجهاد والرباط ..... وكانت له القصص البطولية والفائقة الشجاعة .....
    انتهى القتال في افغانستان .....فعكف مرابطا ليعد نفسه اعدادا قويا......ليخدم امته ....
    وفعلا ماهي الا سنتين واذ بالمنادي يا خيل الله اركبي الى طاجكستان ... لا تبعد كثيرا هذه الأرض عن ارض البوسنه والهرسك من ناحية المذابح ... والاغتصابات ... والقتل الجماعي ... فما ان انهار الاتحاد السوفييتي .... حتى خرج العلماء مثل الألغام في وجوه الروس واذنابهم .... واعتصموا اياما تحت المطر... والبرد القارص ... في ساحة قصر الرئاسة يطالبوا بتطبيق الاسلام.....
    فأحس الروس بالخطر ... فأتوا بكامل عدتهم وعتادهم ... واذنابهم من الشيوعيين .... ودخلوا ارض طاجكستان .... وعاثوا بها فسادا ..... واليك اخي بعض الاحصائيات ....
    قتلوا اكثر من مائة الف مدني طاجيكي .... (100000 قتيل من المسلمين)...
    اغتصبوا اكثر من ثلاثين الف امرأه مسلمه(30000 ) ........
    ووالله ان عينك لتدمع وأنت ترى مناظر الحرائر المسلمات وهن يساقون الى الروس والشيوعيين
    اكثر من مليون مهاجر طاجيكي.....(1000000) توزعوا على ارض افغانستان ... واوزبكستان ... وتركمانستان ..... وغالبيتهم في افغانستان.....
    والمجال يطول لو توسعنا بذكر تلك الأيام العصيبة ......
    المهم سمعت بذلك اسود الإسلام فهب يعقوب البحر بمجموعته رحمه الله .... وخطاب بمجموعته ... حفظه الله ...... لنصرة اخوانهم ومؤازرتهم هناك.....
    سمع صاحبنا بذلك النفير فلم يتوانى او يتردد بل بكل شجاعة وهمه ..... اتى الى مجموعة يعقوب البحر رحمه الله ..... فكانت الترصدات على العدو... حتى حان موعد العملية على بوسطه للروس(ثكنه).....
    بدأت المعركه وتعالت صيحات التكبير واختلطت الأصوات .... وثار الغبار ( وما أجمله من غبار يعتق من النار)..........
    دخل اخونا اوس الليبي الى الثكنه واصيب قبله ابو فارس القحطاني رحمه الله ....
    فاشتاط غضبا .....واقتحم بنفسه ولوحده على خندق يتحصن به الروس...
    فانقض عليهم كالصاعقه وهو يبكي ...واحتز رؤوسهم (رأسين) واتى بها الى ابي فرس القحطاني ... قبل ان تفيض روحه الى بارئها....وقال هذا هو ثأرك يا اخي ... ورجع مرة أخرى ( ككر وفر الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه..)....
    ولوحده وبنفسه غمس نفسه بين الأعداء وهو يصيح الله اكبر يقض بها مضاجع الروس ... وقتل منهم العدد الكثير وقلب البوسطه رأسا على عقب عليهم ... حتى اتته طلقات غادره اردته قتيلا ... شهيدا .... مقبلا.... غير مدبر .... صابرا محتسبا..... نسأل الله ان يتقبله......
    وعرض التلفاز الروسي الجنود الروس وهم يبكون ..... كبكاء الأطفال .... وهم يجرون أذيال هزيمتهم... وخيبتهم ... وعارهم.....
    ثم اجروا معهم مقابلة في التلفاز الروسي ..... لا يستطيعون ان يصفوا المعركة من البكاء والعويل.... وهم يصفون اوس الليبي... والدماء تقطر منهم .... مختلطة بدموع الجبن والخوف....
    فرحم الله ذلك الليث واسكنه فسيح جناته........



    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93




    ابو علي الفرنسي وابو سعيد الجزائري (اريتريا والبوسنه) 24



    يقول العلامة ابن القيم رحمه الله( ان الله ليقيم حروبا لأغرض منها الا اصطفاء الشهداء......)... والله انك لتعجب اشد العجب .... وتستغرب اشد الاستغراب .... حينما ترى عينك رجل اوروبي نصراني .... في عنفوان وعز شبابه يهديه الله عز وجل الى الإسلام ومن ثم بلا تردد يقدم نفسه رخيصة .... في سبيل الله .... ويحمل رأس روحه على كفيه ويقول يا رب تقبلها مني.... ابو علي الفرنسي .... شاب من ابوين فرنسيين نصرانيين ليسوا متجنسين او من اصول غير نصرانيه .... بل من اشد المدن النصرانيه تمسكا بها ..... واشد الناس عداوة للإسلام والمسلمين .... كان له أصحاب من العرب المهاجرين الجزائريين .... وقد تأثر منهم على ما فيهم من تقصير وغفلة ... فبدأ يسأل عن الإسلام من مركز الى مركز..... ومن داعية لآخر .... ولكن مشيئة الله نافذة ان يسلم على يدي رافضي لبناني خبيث؟؟؟؟؟....
    ولكنه تدور في مخيلته ان أفضل شي في الإسلام هو الجهاد في سبيل الله( ارفع منزلة وذروة سنام الإسلام ) .... فبدأ يسأل الرافضي عن الجهاد ..... والقتال ..... وكان معه رفيق دربه الذي هداه الله هو الآخر من اصل جزائري ويحمل الجنسية الفرنسيه انه ... ابو سعيد الجزائري ... فقررا الذهاب الى لبنان للجهاد ضد اليهود مع حزب الله الرافضي .... وفعلا وصلوا الى هناك واستقبلوهم استقبال الابطال .... وجهزوهم وأرسلوهم الى الجبهة.... ولكنهم بدأوا يروا أشياء عجيبه تصدر من الرافضه لم تتقبلها فطرهم السليمه... من زواج المتعه .... وضرب الصدور وضرب القامات وإسالة الدماء من اجل الحسين .....؟؟؟؟؟ فلم يستمرا كثيرا وقفلا راجعين الى فرنسا ... تلفهما الحيرة والألم .... بعد ان هداهما الله الى الإسلام.....؟؟؟؟ ولكن رحمة الله عظيمة اذ تعرفا على احد الأفاضل من اهل السنة والجماعة من اصل جزائري .... ودلهم على طريق الجهاد في البوسنه ... واقنعهم ان المذهب هناك غير ويختلف جذريا عما كانا عليه في لبنان .... وفعلا سافرا مرة أخرى الى البوسنه .... وذهبا الى جبهة كونيتس ..... عند المدرس ذلك القائد المسلم ... ومعه بعض المجاهدين العرب من البحرين .... فرحبوا بهما واستقبلوهما استقبالا حافلا .... فلما اتى وقت الصلاة اذ بهم يصلوا على المذهب الرافضي ..؟؟؟؟
    بدأ المجاهدون يستفسرون منهم فشرحوا لهم كيف اسلموا؟؟؟؟ واين ذهبوا...؟؟؟؟؟
    وبفضل من الله درسوهم العقيدة السليمة وصلاة النبي عليه الصلاة والسلام الصحيحة.... حتى تفقهوا في الدين جيدا..... وبعد شهرين ذهبا الى جبهة أخرى في جليزونوبولي ... ورابطا هناك مع اكثر من ستين مجاهدا عربيا.... والله انك حين تراهم ترى في أعينهم الشجاعة ..... وتقرأ في كلامهم حب الشهادة ......استمرا رباط ... واعداد .... وصولات وجولات .... حتى اتت عملية بدر البوسنه..... فطارا فرحا بها .... وتعاهدا على القتال حتى الشهادة ... بدأت معركة بدر البوسنه ... وتعالت أصوات التكبير وتطايرت الشظايا والأشلاء في كل مكان ... واذ بليثنا ابو سعيد الجزائري يسقط مجندلا بدمه..... يشهد الخلق على انه وقع شهادة لااله الا الله محمد رسول الله بدمه.........وتعلو وجه تلك الابتسامة العجيبه .... وتعلو وجنتيه اشراقة نظره .... ذو الثالثة والعشرين ربيعا .... فرحم الله ذلك الأسد.......
    بكى عليه اخونا ابو علي الفرنسي بكاء مريرا .... واخذ يزأر كالأسد والله انك حين تراه لاتقول ان هذا اوروبي ...او ان حياة النعيم والرفاهية مرت عليه.... يذكرنا والله بمصعب بن عمير رضي الله عنه وارضاه...... انتهى الجهاد في البوسنه ..... وقفل باكيا مبكيا والله ..... وما هي الا أيام معدودة واذ بالليث الفرنسي سمع هيعة في سبيل الله وصيحة فذهب يطلب القتل والموت مظانه ... اذ بالصيحة تأتي من اريتريا يا خيل الله اركبي .... فيطير شوقا الى الشهادة ولقيا الله عز وجل ... ومن ثم ابو سعيد الجزائري. .... والحور العين ... والأنهار ... فيلتحق هناك بالمجاهدين ... وبينما هم يهموا بالدخول اذ يقعوا بكمين قد عمله لهم الاحباش .... ويقتل رحمه الله ....صابرا محتسبا...مقبلا غير مدبر ... ان شاء الله ... فوداعا يا ذا الثالثة والعشرين ربيعا... يا من كنت وحيد والديك..... يا من كنت من اشد الناس رفاهية ونعيما ودلالا ... وداعا يا ابا علي الفرنسي والحق بالقافلة ... والحق برفيقك أبي سعيد .....


    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93





    ابو عبدالرحمن المدني 22



    قال صلى الله عليه وسلم فيما معناه انه لا يعدل العمل في الأيام العشر المباركة من ذي الحجة الا رجل خرج بنفسه وماله وجاهد في سبيل الله اذا لم يرجع مما خرج به بشي ..... صاحبنا ابو عبدالرحمن من السباقين الى الجهاد فقد كان رحمه الله في افغانستان في جبهة قندهار ...يشارك اخوانه الأفغان آلامهم .....ويساعدهم على دفع عدوه وعدوهم ....ويبذل روحه رخيصة في سوق الجنه لعل الله ان يتقبلها منه فيشتريها فيعتقه من النار... بعد انتهاء الجهاد في افغانستان.... ذهب الى المدينة النبوية ومنها الى البوسنه ....شارك اخوانه البوسنويين معاركهم وجراحاتهم والتحق بمجموعة المجاهدين العرب في جليزونوبولي....احبه اخوانه وذلك لطيبة قلبه وبعده عن التكلف والتصنع .....واحبه البوسنوييون ....أحس ان شيء ما مازال يربطه في هذه الدنيا ...انه دكان له في سوق المدينه للأواني المنزليه ....تكلف عليه الكثير من المال والجهد ....ولكنه لما رأى أحوال إخوانه البوسنويين آثرهم على نفسه ...(ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه..)...وفعلا استجمع نفسه ورجع الى المدينة وباع دكانه وسيارته....وكل ما يملكه....واخذ أمواله ورجع بها الى ارض الجهاد ...باعها لله سبحانه .... نفسه وماله .... وفي طريق دخوله الى البوسنه احتجزه كروات الهرسك الخبثاء واخذوا جميع امواله ... وتركوه بلا مال.... ولكنه رضي بقضاء الله وقدره وكأن شيئا لم يكن.... ذهب اخوانه الى احدى المعارك وكان هو اولهم ... ولكن المعركة تأجلت الى يوم آخر فآثر البقاء في الجبهة على الرجوع الى الخط الخلفي ... فبقي مرابطا لم يرجع ... تاليا لكتاب الله .... ومن الغد اتى الصرب بتعرض على الجبهه فدافع دفاع الأبطال ... وقاوم بشده حتى اتته طلقة في ناصيته فخر قتيلا شهيدا ان شاء الله والدماء تنزف منه .......
    فرحم الله ابا عبدالرحمن ...وتقبل منه ماله الذي قدمه في سبيل الله ... وروحه التي قدمها لله عز وجل .... وفعلا لم يرجع من ذلك بشي ....


    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93




    عباس الخولاني 20



    شاب من شباب مدينة الطائف ، المتربعة على قمم السرات .... أخرجت لنا ذلك الشاب الذي تربى على قمم الهندكوش في افغانستان...وقمم جليزونوبولي وزافيدوفتش في اليوسنة والهرسك..... ذهب رحمة الله عليه الى افغانستان لمساعدة اخوانه المجاهدين هناك ولطلب القربى من الله عز وجل ....ولعله ان يلحق بركب الشهداء الأطهار.....التحق بجبهة المجاهدين في قندهار ...والتي كان اميرها ابو حسين المدني رحمة الله تعالى عليه .. وآلت الى عباس الأمارة بعد مقتل ابو حسين ... ومن قصص عباس البطوليه واستشعاره بالمسؤوليه انه ذات يوم ذهب المجاهدون الى الطريق الواصل بين مدينة قندهار والمطار ليقوموا بزرع الألغام ليعيقوا تنقل الدبابات والآليات هناك وليحدثوا اكبر قدر من الخسائر في صفوف أعداء الله الشيوعيين....وبينما هم في طريقهم للرجوع اذ احد المجاهدين العرب يفقد الطريق ...ويقف ضائعا تائها ......أحس بفقدانه عباس رحمه الله فرجع بنفسه واخذ يبحث عن الاخ العربي حتى وجده وأرجعه معه الى الخط ....فقد كان ذا قلب كبير ومحبا لاخوانه مستشعرا المسؤولية عنهم ... كان رحمه الله ذا خلق عالي وصاحب صوت جميل في الإنشاد وكان متمكنا من السيرة النبوية .....انتهى الجهاد في افغانستان ...فحزن حزنا شديدا ... ولكنه سمع بمأساة البوسنة والهرسك ... فجهز نفسه من افغانستان الى باكستان الى كرواتيا فالبوسنه ... ولم يرجع الى اهله... وشارك اخوانه في منطقة تشن ... ورجع بعدها بشهور الى الطائف ... ولكنه لم يصبر على القعود فطار مرة اخرى الى البوسنه ... واتصل هاتفيا وهو في طريقه الى البوسنه بأحد المشائخ الذين يعرفهم عباس واخذ يودعه ويستسمح منه وكأنها المكالمة الأخيره... وصل الى كرواتيا هو وابو ياسر الاماراتي وابو علي البحريني رحمهم الله أجمعين ... واخذوا يتتبعون الاخبار ... والحصار لا احد يستطيع الدخول ... اخذهم التعب والاعياء من مكان لمكان ... ومن مطاردة من الكروات لأخرى حتى يسر الله له الطريق فدخل هو وابو علي وابوياسر ... فلما رأى الشباب المجاهد اخذ يبكي من الفرح ويقول..... والله ما اتيت الى هنا الا لأنال الشهادة واقتل من اعداء الله .... ثم صاح المنادي بعدها بفترة يا خيل الله اركبي ....على جبال زافيدوفتش....فأعد نفسه .... ابو علي البحريني يقول للشباب اين اجمل مكان هنا ...فدلوه على أجمل مكان به نهر ومناظر جميله فقال له اتركني هنا ... واخذ يفكر بعمق ... فعلم الشباب ان الرجل سيقتل باذن الله ... دخلوا الى المعركة... وقاتلوا قتال الأبطال وصالوا وجالوا... حتى وصلوا الى خنادق الصرب .. فاذا بصربي مختبئ بخندق ويطلق من خلفه الطلقات فأقسم عباس ان يأتي به حيا فاقترب اليه ولكن قدر الله اسبق اذ أصيب بطلقة خر بعدها شهيدا ان شاء الله .....
    وقتل معه رفيقا دربه ابو ياسر الإماراتي وابو علي البحريني.. رحمهم الله جميعا وتقبلهم .. آمين. .


    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93[/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE][/ALIGN]
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:21 am

    [ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93


    ابو عمير الجداوي 18



    هو درة من درر بحر جدة الزاخر بالأصداف والآلئ والمرجان والدرر…. ولد وترعرع هناك رحمة الله عليه ونشأ نشأة طيبه مباركه … وسبق له الجهاد في ارض افغانستان …مصنع الرجال الأوائل فقد كان رحمه الله في منطقة قندهار مع ابو حسين المدني رحمه الله…
    وبعد انتهاء الجهاد في تلك الأرض المباركة رجع الى جدة …ولازم احد المشائخ الفضلاء وحفظ على يديه القرآن الكريم … عن ظهر قلب….. في عام 1994م قرر الذهاب الى البوسنة والهرسك ومشاركة اخوانه الجهاد هناك … وفعلا اعد واستعد وانطلق الى إخوانه في بلاد البلقان والتحق بمجموعة المجاهدين العرب في منطقة جليزونوبولي … تميز عن اخوانه بخدمتهم … وكثرة المزح الطيب معهم … وتسليتهم … نادى الأمير على المجاهدين ان استعدوا لخوض معركة كبيرة …تتكون من عمليتين على قمتي جبل وتلك العملية هي عملية سمولين … والخطه كانت ان تقسم مجموعة المجاهدين الى مجموعتين …تقتحم الأولى الجبل الأول وترتاح وتكمل المجموعة الأخرى العملية على الجبل الآخر …فأصر رحمه الله ان يدخل كلا العمليتين …فرفض الأمير وكان معروفا بلياقته البدنية العالية … فألح على الأمير وأدخل الواسطات تلو الواسطات حتى قبل الأمير ان يدخل كلا المعركتين … فكانت فرحته لا توصف … وسعادته بهذا القبول لا توصف … قبل المعركة بليله اخذ يوزع تركته ….ماله وملابسه وما يملكه على الشباب . وكان يقول لاخوانه انني اشم رائحة طيب أيوجد احد منكم متطيب؟؟؟ فردوا بالنفي … وأتوا له بكل العطورات التي كانت بحوزتهم …هل هذه هي الرائحة التي تشمها ام لا؟؟ حتى داروا على كل العطورات وهو يقول لا بل غيرها وأفضل منها …
    قبل المعركة كذلك قال لصاحبه البوسنوي درويش غدا بعد العملية عندي لك مفاجأة سارة ان شاء الله …. وسكت وأخبر الشباب ان قتل فان ساعته الكاسيو لدرويش البوسنوي…اتى يوم المعركة وهو يشم رائحة الطيب ملازمة له …. وبدأت المعركة وتقدم المجاهدون واقتحموا أول جبل فسقط ولم يتقدم البوسنويون من الجهات الأخرى فانحصر المجاهدون العرب ومن معهم بين القمتين …التفت ابو عمير على من ورائه وابتسم ابتسامة غريبة عجيبة ملؤها الفرح والسرور فأتته طلقة في قلبه مباشره فسقط بعدها قتيلا شهيدا ان شاء الله … انحاز المجاهدون ورجعوا …فاذا بصاحب ابي عمير …درويش البوسنوي اين ابو عمير…. فأخرجوا له ساعته وقالوا هذه المفاجأة التي وعدك بها ابوعمير ….انه قتل …فخر درويش على ركبتيه يبكي كبكاء الأطفال ….. بل كل قد بكى على فراقه ولكنها مشيئة الله سبحانه …….
    فرحم الله ابو عمير وأبدل الأمة خير منه ….


    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    أبو بكر التركي 16



    نورد قصته هنا وذلك بعد ان سمعت خبر مقتله رحمه الله مع ابوجعفر اليمني تقبلهما الله ...ولأن اول ارض جاهد بها هي ارض البوسنه ......
    حينما ترى عيناك ذلك الرجل ترتاح نفسك له، والأرواح جنود مجنده رأيت الرجل أول مرة في بداية عام 1994م في الخط الخلفي للمجاهدين في جبهة شريشا ، تلك الجبهة التي قتل بها الأسد ابو ثابت المصري (غير ابو ثابت المهاجر المصري)، التقيته ولم يكن يعلم من اللغة العربية شي ؟ ولكن رأيت في نظراته الحماس المنقطع النظير لنصرة اخوانه البوسنويين وفي الأعمال التي توكل عليه تنفيذا دقيقا ، كان رحمه الله في تلك الجبهة على خيل من خيول الغنائم ….يعسفها ويدربها ويطعمها……..ويوصل الطعام الى المجاهدين في الخط الأول عليها ……فكانت رؤيته في الجبهة ترتاح لها من جهتين؟؟؟؟…..من جهة ان الطعام قد اتى……..والأخرى رؤية وجهه المشع بنور الطاعة ولانزكي على الله احدا. مرت الأيام وبدأت المعارك في صيف 1995م واستبسل الرجل ……وصال وجال بين أعداء الله الصرب اثخانا وتقتيلا……حتى اتى اليوم الحزين الذي بث فيه خبر ايقاف المعارك في البوسنه واتفاق الأطراف الصربيه والكرواتيه والمسلمه على وقف اطلاق النار والامتثال لقرارات دايتون!!! رأيت قسمات وجهه الحزينه ……وقد ارتسمت على جبينه تقطيبه ……واسئلة يكررها بسرعة رهيبه……تسندها المعات الغزير……أصحيح ما نسمع يا(…..) حمد ……أصحيح ان الجهاد قد انتهى…….فكان والله كالذي فقد اعز ما يملك…….بل كالذي فقد ماله وأهله ………فأخذت اهدي من روعه …وابشره ان هناك جبهة أخرى هي جبهة الشيشان (هذا الكلام في الحرب الأولى للشيشان) ..فانفرجت أساريره …..ورجعت ابتسامته المعهودة … ووجهه المشرق الجميل …الله اكبر… الله اكبر . سأذهب هناك وأشارك اخواني الشيشانيين جهادهم……وأنال مكرمة الله بالشهادة في سبيله…… ولكنه كان مرتبطا ببعض الأمور في البوسنه .. فسبقته الى الشيشان…وحدث لي ظرف وخرجت من الشيشان …..الى البوسنه….مرة اخرى ….لم استطع الرجوع الى قطر ……وذلك لحبي الشديد لاخواني المجاهدين ……فآثرت السلام عليهم والتمتع بالنظر في وجوههم …..وإخبارهم أخبار اخوانهم في الشيشان…. لما رآني طار فرحا .. وعانقني عناقا حارا …. ودموعا متصله… ويقول لي سألك بالله أيوجد طريق للشيشان….قلت له نعم …قال أرسلني … وعانقته عناقا حارا بعد أيام ..عناق الوداع الأخير ……ورجعت الى قطر…..وذهب الى الشيشان .واستطاع الدخول ولكن .الحرب قد انتهت ؟؟؟!؟
    مكث بها بعد الحرب يدرس ويعلم ويخدم اخوانه الشيشانيين ….وكان شديد التولع بسير الحور العين وكان دوما يقول يا ابا(….) الله اكبر.. .كيف الحور …كيف الجنة …خرج بعد سنة الى بلده تركيا…..فاتصل على احد أصحابه المجاهدين يقول .وهو يبكي ما الذي أخرجني من الشيشان …..والله ان الحياة لا تطاق بعد الجهاد…..والرباط ………..و…و…و..
    فرجع مرة اخرى الى الشيشان …ومكث بها حتى أتت الحرب الثانية فكانت له الصولات والجولات …… وكان آخر أيامه مع القائد الفذ الهمام ابو جعفر اليمني رحمه الله وتقبله وبينما هما يهمان بفك احد الألغام اذ انفجر بهما اللغم ……..فخر الأسدان صريعان….تقبلهما الله في عداد شهدائه واسكنهم فسيح جناته فرحم الله تلك السير العطرة وتلك الوجوه النيرة……

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93

    ابن الوليد المصري ( محمود الصعيدي ) 14



    مازالت ارض مصر الطيبة تخرج لنا الشهداء تلو الشهداء ، هو من أهل تلك الأرض المباركة وبالتحديد من اهل صعيد مصر وكان عمله فلاحا بسيطا ورأس ماله بقرة يملكها هي كل شيء له في الحياة الفانيه .
    وصلت الى مسامعه أخبار إخوانه البوسنويين وما يفعله اعداء الله فيهم فتحركت في نفسه عزة المسلم وروح المؤمن الآخذ بالثأر لدين الله فما ارتاحت نفسه حتى اخذ يبحث ويبحث عن الطريق الموصل الى البوسنة الهرسك حتى قيل له يوجد في ايطاليا الشيخ أنور شعبان(رحمه الله) هو الذي سيدلك على الجهاد في البوسنه والهرسك.
    فرح ايما فرح بهذه المعلومة ، ولكن صادفته عوائق أخرى ، الفيزه الى ايطاليا والأموال اللازمة للوصول هناك و…و…و … استعان بالله ورجع الى قريته وقام ببيع رأس ماله البقرة ؟؟
    وبقيمتها اشترى تذكره الى ايطاليا وودع أهله واخذ كل ما يملكه معه ولسان حاله يقول :
    ومهاجر في الله ودع اهله *** لم يلتفت يوم الفراق وراءه
    توجه الى ايطاليا ومنها استطاع الدخول الى البوسنه والهرسك والتحق بكتيبة المجاهدين العرب فكان قمة في الأخلاق والمرح .
    كان رحمه الله من الوقافين على شرع الله اذا علم شيئا في الدين طبقه ويحرص على تعلم أمور دينه ، ويحرص كذلك على النوافل والصيام وكان شديد الحرص على الرباط في الجبهه واشترك في معركة الفتح المبين وابلي فيها بلاء حسنا.
    اتت معركة الكرامة والتي يسميها البعض معركة الأمراء حيث قتل فيها عدد كبير من امراء الجبهه رحمهم الله ، دخل رحمه الله هذه المعركة وقتل فيها .
    فرحم الله ابن الوليد وتقبل منه ما قدم وعوضه عن دنياه الفانيه …اللهم آمين .

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93


    خطاف البحريني 12



    لله در ضياغم ملئ الدنى *** بعظائم الأعمال فيها قاموا

    خطاف ذلك الشاب المرح الذي قلما تجده مقطب الجبين او رافعا صوته بوجه احد اخوانه ، كان في الجيش البحريني عمله وكانت الشهادة وفضل الجهاد تراوده من فترة لأخرى فكان كلما سنحت له الفرصه شد رحاله الى كشمير ، وهناك كانت نصرته لاخوانه الكشميريين فتردد كثيرا على تلك البلاد حتى احبهم واحبوه فكان يدربهم على فنون القتال ويتلذذ بهذا الأمر لأنه يحس بداخله انه استطاع ان يقدم شيئا لأمته ويرى نتائجه ملموسة .
    بدأت أحداث البوسنة ولكنه كان مرتبطا بأرض كشمير ؟؟ ومضت سنه وسنتان على أحداث البوسنه ووضعه الوظيفي لا يساعده ان يأخذ إجازة طويلة ، ولكنه باعها لله خالصة واخذ اجازة اضطرارية وسافر الى ارض البوسنه حتى وصل اليها وما ان وصل حتى تلقاه اخوانه بالصدر الرحب وأحبهم وأحبوه للخلق الرفيع الذي كان يتحلى به .
    اخذ يدرب اخوانه على ما رزقه الله من العلوم العسكرية وكانت دوما على لسانه كلمة اللهم ارزقنا الشهاده مقبلين غير مدبرين.
    استمر على حاله هذه حتى صاح المنادي ياخيل الله اركبي وكانت تلك هي معركة بدر البوسنه فازداد حماسه وتوقدت نفسه شوقا لرب العزه وتوقا لجنته العليه .
    تحركت جموع المجاهدين الى ارض المعركه وتسلل المجاهدون الى الصرب وكان طوال طريقه يمازح الشباب كعادته وكان يقوم بتقليد اللهجات العربية باللغة البوسنويه مما روح عن المجاهدين وأعطاهم إحساس المؤمن بقضاء الله وقدره ؟؟؟ اذ انهم لا يبعدون سوى أمتار قليلة عن الصرب والمجاهدون أمام فوهات بنادق الصرب ولكنه التثبيت من الله وان ما كتبه الله سيكون ولا يرد قضاؤه راد .
    صلى المجاهدون فرادى صلاة الفجر ثم انقضت الأسود على اعداء الله الصرب الملاعين وتحت صيحات التكبير والتهليل وبين اصوات القذائف والراجمات وازيز الرصاص وأصوات أنات القتلى والجرحى اذ جرح اخ له من المجاهدين العرب وكان بجانبه وما كان يفصلهم عن الصرب سوى خمسة امتر فقط !!! وكان الصربي متمكنا من سلاحه ويطلق على المجاهدين وابل الرصاص وكان الأخ الجريح تحت مرماه فما استطاع خطاف الانتظار وزحف لينقذ اخيه وما ان سحبه قليلا وأبعده عن مرمى الصربي اذ باغتته طلقة جبانه من صربي جبان سقط على اثرها شهيدا صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر ولانزكي على الله احد .
    حزن رفاقه المجاهدين على فراقه وانزلوه من ارض المعركة واظلوه بدموعهم وكانت البسمه مرتسمة على شفاته وبالسبابه مرتفعه مما يوحي بأن آخر كلمة نطق بها هي لا اله الا الله محمد رسول الله اذ انبعثت منه رائحة من روائح الجنة ان شاء الله انها رائحة المسك اللتي قد شمها كل من كان واقفا عليه وهو مسجى رحمه الله….
    وكان قبل مقتله بليله يقول للمجاهدين والله اني سأقتل !! ويرددها ويكررها ….
    فوداعا خطاف وبر الله بقسمك ونسأل الله ان تكون في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر……والحق بأحبابك ابو علي البحريني والفاتح البحريني والعباس البحريني….

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93


    أبو ثابت المهاجر المصري 10



    لاتنظمن قصيدة في مدحـــــهم *** اعيا السلاحف ان تطول القمـم
    قوم كأن وجوههم شمس الضحى *** ظهرت فولى الليل كالح مظلما

    لله دره من رجل ، ضرب وسطر أعظم معاني البطولة والفداء والتضحية ، ولد رحمه الله في ارض الكنانة ارض مصر المباركة ولد في صعيد مصر نشأ وتربى تربية صالحه ونشأ نشأة طيبه حتى ترعرع ونمى وقوي عوده واشتد بأسه فسمع عن اخوان له في الدين يذبحون ويبادون ويقتلون لا لشيء الا ان يقولوا ربي الله ، سمع عن المجاهدين في ارض افغانستان وسمع قصص الشهداء هناك فطارت روحه شوقا واخذ خافقه يخفق حبا للجهاد والاستشهاد وفعلا عزم الأسد على الذهاب الى ارض افغانستان ، وما ان وصل هناك حتى تميز عن اقرانه بسرعة بديهته وبحافظته العجيبه وبلياقته العاليه وبإتقانه لمعظم الاسلحه الثقيله والخفيفه حتى اختير مدربا لاخوانه هناك ، فكانت له الصولات والجولات في اراضي المعارك على ارض افغانستان وكان رفقاء دربه هم : المعتز بالله المصري ووحي الدين المصري وابوثابت المصري .
    بعد انتهاء القتال في افغانستان وفتح مدينة كابل خرج من افغانستان واتجه نحو بلاد جديدة الا وهي البانيا حيث استقر هنالك وتزوج من البانيه وعمل في احد الهيئات الخيرية هناك واخذ يترقب الوضع في البوسنه والهرسك حيث سبقه إليها رفقاء دربه ، وبعد استشهاد وحي الدين و ابو ثابت أمير الجبهة رحمه الله تحرك شوقا الى الشهادة وسافر الى بلاد البوسنه فاستقبله اخوه المعتز بالله استقبال الأخوة لبعضهم وفرح به فرحا شديدا ، واكتسبت كتيبة المجاهدين مكسبا عظيما وكنزا ثمينا وخبرة عسكريه بل وكتيبة اخرى في رجل واحد، فتولى امارة الجبهه نائبا لأبي عبدالله الليبي رحمه الله وبعد مقتل ابي عبدالله تولى هو امارة الجبهه بعده .
    من قصصه البطوليه رحمه الله انه ذات يوم وهو يتفقد الخط الأول اذ اتاه خبر محزن وهو ان احد الأخوه المجاهدين البوسنويين والعرب ضلوا الطريق بين الخنادق ودخلوا على خندق به رجل ملتحي فظن المجاهدان انه مجاهد واذا به يستل بندقيته ومن معه من الصرب وامطروهم بوابل من الرصاص فقتل الأخ العربي رحمه الله على الفور واستطاع البوسنوي الهرب واتجه مباشرة الى ابي ثابت ، فاستشاط ابي ثابت غضبا وزأر الأسد انتقاما لأخيه المجاهد العربي فذهب هو ومعه احد المجاهدين فقط والدليل البوسنوي الذي هرب حتى وصلوا الى الخندق وأشار البوسنوي على الصربي الملتحي انه هو الذي قتل الأخ العربي المجاهد واذا بالصربي الملتحي يقص بطولته على اخوته الصرب وكيف انه قتل العربي فانقض عليه الأسد ومزقه شر ممزق بأنياب الإيمان بالله والتوكل عليه واحتز ابي ثابت رأس الصربي الملتحي فإذا به احد قساوسة النصارى الصرب فحمل ابي ثابت رأس الصربي الكافر وضعه بين الأخوه ثأرا لله ثم للأخ المجاهد فارتفعت بذلك معنويات المجاهدين .
    وكان رحمه الله آية في الشجاعة والاقدام والتدريب والتخطيط العجيب للمعارك هناك فهو ممن شارك في اعداد الخطة العسكريه لاقتحام منطقة فوزوتشا(52) كلم مربع معركة بدر البوسنه فكان من شجاعته انه في الترصد نزل الى المدينه الصربيه وتجول بها آخذا كل المواقع العسكريه وراصدا لها وتكرر دخوله اكثر من مره مع رفيق دربه ابو محمد الفلبيني ، مما اتاح للمعركة سلاسه وسهوله في ضرب المواقع الصربيه ومحاصرتهم وسط ذهول قادة الجيش البوسنوي وجنرالاته حتى ان الرئيس علي عزت بيقوفيتش اتى بنفسه بعد فتح المنطقه ليشكر المجاهدين على ما قاموا به من انجاز عظيم في معركة بدر البوسنه ، نرجع الى ليثنا بعد سقوط الخط الأمامي للجبهه اخذ ابي ثابت رحمه الله يوزع المجاهدين ويتابع سير المعركه فإذا بقذيفة تنفجر بالقرب منه وتدخل شظية بجسده في صدره اضافة الى طلقة قناصه فخر رحمه الله مقبلا غير مدبر صابرا محتسبا ان شاء الله وحزن عليه المجاهدون ايما حزن اذ انهد ركن عظيم من اركان الجهاد وقادته في البلقان كله ، فرحم الله ابو ثابت واسكنه فسيح جناته والهم اهله وابنته الصبر والسلوان

    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d

    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93[/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE][/ALIGN]
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:21 am

    [ALIGN=CENTER][TABLE="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]ابو مصعب الطائفي ( سمير الثبيتي العتيبي ) 8
    شاب من شباب الطائف تلك المدينة الهادئة التي أخرجت هذا الرجل البطولي ، كان في أول عمره منهمك في المعاصي والغفلة عن الله حتى قيض الله له من ينصحه ويوجهه بكلمات يسيرات
    ( وانظر أخي هل كان يظن من نصحه ان الرجل سيكون له شأن ويكون ممن يقدم نفسه في سبيل الله فكل الأجور ستكون لصالح من دعاه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء) المهم ان الرجل وقف مع نفسه وقفة جادة وترك صحبته السابقة وكان عمره تسعة عشر سنه وكان هو له الكلمة الأولى والأخيرة بين أصحابه الذين يفوقونه بسنوات كثيرة ولكن الرجل له هيبه وقلب لا يعرف الخوف ، بدأ يقلب الكتب العلمية ويسأل العلماء عن أفضل الأعمال فقالوا له الجهاد في سبيل الله فعزم على مشاركة اخوانه في الجهاد في ارض البوسنه والهرسك وفعلا ذهب الى البوسنه وروحه تكاد تطير من الفرح حتى وصل الى البوسنه والتحق بكتيبة المجاهدين وكان رحمه الله وقورا ذو هيبه ومحبوبا من الجميع وذو ذكاء مميز وشجاعة مطلقه وبعد مرور بضعة اشهر اختاره معتز عليه رحمة الله بمجموعة الترصد وأوكل له قيادة مجموعة في معركة الفتح المبين واصيب رحمه الله وواصل الجهاد حتى انتهى القتال في ارض البوسنة والهرسك .
    ثم رجع بعد ذلك وأعد ثم سمع بمحنة اخوانه المسلمين في كوسوفا المسلمه فهب لنصرة اخوانه هنالك وويل للصرب من رجل يعرفهم ويعرفونه التحق بمجموعة للمجاهدين الكوسوفيين واستبسل رحمه الله في المعارك هناك حتى ارتفع شأنه وعلا ذكره بين الكوسوفيين وكان في منطقة يقود الهجوم عليها جنرال صربي يسكن بالقرب من خط المواجهة مع المسلمين وكان هذا القائد الصربي قد آذى المسلمين وحرق منازلهم وارضهم وأرقهم با القصف المتواصل حتى ان اسم الجنرال الصربي قد ذاع صيته وانتشر خبره بشدته وما الى ذلك ، اخذ ابو مصعب رحمه الله يفكر طويلا وقال للكوسوفيين من يعاهدني على قتل الجنرال او الموت عنده فعاهده بعضهم وفعلا تسلل الليث الزؤور ومعه بعض المجاهدين الى ان تعمقوا في أراضي الصرب ووصلوا الى منزل القائد ودارت معركة خفيفه ودخل عليه ابو مصعب في منزله واستل سكينا كانت معه وقتله وقطع رأسه ثم قفل راجعا هو ومن معه من المجاهدين فأراح المسلمين من شره وهدأ الجنرالات الصرب وخافوا من انتقام كهذا ترى هل كان يدور بخلد الأخ الذي نصحه ان هذا الرجل الغافل سيعمل هذه الأعمال البطولية ، فكم من رجل مثل هذا يحتاج الى دعوة صادقه ، ارتفع شأن ابي مصعب بين الأهالي واكرموه ورفعوا مكانته حتى انتهى القتال في كوسوفا ثم اشتعلت المعارك في الشيشان واعد العدة للذهاب هنالك ونصرة اخوانه وطلبا لمرضات ربه وبحثا عن الشهادة في سبيله وفعلا توجه تلقاء الشيشان ونزل في جورجيا ولكن الجورجيين لم يدخلوه الى البلاد واحتجزوه داخل فندق لترحيله ، ففكر مليا ثم قرر ان يهرب مع فتحة التهويه الى الخارج وفعلا قفز وهرب واستطاع الوصول الى من يدخله الى ارض الشيشان والتحق بالمجاهدين هناك وفرح به ابن الخطاب واعطاه قيادة مجموعه من المجاهدين لما رأى من اهليته ، ومن قصصه في الشيشان انه كان ماهرا بالرمي على سلاح الهاون وكان ذات يوم على قمة جبل واسفله الجنود الروس يحشدون قواهم يريدون ان يكونوا معسكرا لهم واخذ يقصفهم دون ان يصيبهم بمسافة حتى تيقن الروس ان سلاح المجاهدين لا يصل اليهم وفي اليوم التالي احتشدت القوات الروسيه من مدرعات ومجنزرات وحوامات وجنود فلما رصدهم الليث ابو مصعب اخذ يقصفهم بكل مهاره فكانت كل قذيفة لا تخطئ له هدفا فدمر طائره هيلوكوبتر وعدد من الآليات وعدد من الجنود الروس حتى فروا من المنطقه وقد كانت كنيته في الشيشان ابوذر الطائفي......
    اما عن قصة مقتله رحمه الله فقد كان سائرا بمجموعته بين القرى فوجد الغاما يريد ان يزيلها فأخذ يفك احد الألغام واذا باللغم مشرك فانفجر به رحمه الله وخر صريعا فإلى رحمة الله وان شاء الله انك في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر...
    ومن قصصه الغريبه والتي يتضح بها معدن الرجل وقربه من الله ...انه حين سمع بمحنة اخوانه المسلمين في كوسوفا سافر الى هناك على الحدود...وحاول ان يدخل الى كوسوفا حتى استطاع الدخول هو ودليل كوسوفي معه ...مع سائق تاكسي من دولة مجاورة لكوسوفا ...فأوقفهم الصرب المقدونيين وامروا السائق ان يسلم ابي مصعب الى النقطة الأمامية ...فتحرك سائق التاكسي فقام ابو مصعب وأوقف السيارة بالقوة واخذ أوراقه من السائق بالقوة وهرب هو والدليل الى قرية مجاورة بها مصنع مهجور.......أخذت الشرطة الصربية بالبحث عنهم وأحاطت المنطقة بكامل قواتها .... والكلاب البوليسيه في كل مكان منتشرة ...فرفع يديه ودعى الله بحراره لئن انجيتني من هذا الموقف لأجاهدن في سبيلك حتى القاك ...فأعمى الله بصر الصرب عنه واستطاع هو والدليل ان يهربا حتى وصلا الى حدود البانيا وهم لا يعرفون الطريق ...فرآهم حرس الحدود الصربي فأطلقوا عليهم النار فقتل الدليل وبقي وحيدا ... ومن رحمة الله انه وصل الى المجاهدين ....وهذا مصداقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم( تضمن الله للمجاهد في سبيله اذا خرج لا يخرجه الا جهادا في سبيله ان يرزقه الشهادة او يرجعه الى بيته اللذي خرج منه بما نال من الأجر والغنيمه....)
    فلن تنسى البوسنه والهرسك بطولاتك ولن تنسى كوسوفا جولاتك ولن تنسى الشيشان اقدامك وابدل الله الأمه خير منك والى رحمة الله سبحانه وتعالى.
    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93
    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d
    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93
    أبو زيد الهاجري القطري 6
    أبو زيد القطري شاب في ريعان شبابه ووردة في مقتبل العمر من أهالي قطر ومن سكان مدينة الدوحة التي أنجبت ذلك الأسد ، والده يعمل بالجيش القطري برتبة رفيعة وعندما بلغ عمر ابنه الرابعة عشر عاما بدأ الأب بأخذ ابنه معه للجيش واستطاع الأب ان يلحق الابن في الجيش فتعلم ما يستطيع ويناسب سنه حتى بلغ عمره سبعة عشر عاما وكانت في تلك الفتره احداث البوسنه والهرسك قد غطت على كل الأخبار واقضت مضاجع الأخيار ومن كان به خير هب وطار لنصرة اخوانه هناك بالنفس او المال المدرار واخذ ابو زيد يتتبع الأخبار وكيف يستطيع نصرتهم والأفكار تراوده ان يكون ممن قدموا أنفسهم لنصرة ورفع شأن دينهم على دمائهم واشلائهم حتى وفقه الله بأربعة من شباب قطر الأخيار هم ابو احمد وابو مصعب وابو معاذ وكانوا ينوون الذهاب الى البوسنه ومناصرة اخوانهم هناك علهم ان يلحقوا بركب ابو صالح القطري وابو معاذ القطري وابوخالد القطري رحمهم الله جميعا ، وفعلا تحرك الأبطال ومعهم ابو زيد رحمه الله وواجهوا المشاق والمتاعب وتركوا الدنيا بزخارفها وزينتها وبهرجها خلف ظهورهم ويمموا يطلبون الشهادة .
    وصلوا الى البوسنه والتحقوا بكتيبة المجاهدين بعد اشهر اضطر رفاق دربه ان ينزلوا الى اهلهم في قطر ففكر وفكر وهم طلب الشهادة يراوده حتى اتخذ قراره القاطع بعدم الرغبة في الرجوع الى قطر ، وفعلا ودع اصحابه وهو يحاول ان يثنيهم عن قرارهم ولكن دون فائده و في شتاء عام 1994م نزل المجاهدون من الخنادق الى الخطوط الخلفيه للراحة شهرا كاملا لان في هذا الشهر تتعاظم الثلوج وتكون بالأمتار وهنا في الخط الخلفي للمسلمين تجمع المجاهدون في مدرسه للبوسنيين وفي هذا المكان ظهرت صفات الشهادة على اخينا ابي زيد القطري من تواضع وإيثار لاخوانه حيث كان هو من يقوم بتوزيع الأكل على المجاهدين ولا يأكل حتى يقوم آخر مجاهد من المائده ثم يأكل ما يجد ، وكانت روحه مرحه ويحب ملاطفة الشباب والترويح عنهم وفي الليل فلا تسل عن قيامه وخشوعه وتذلله بين يدي ربه وفي النهار صيام يوم وافطار يوم بعدها تحرك المجاهدون باتجاه الجبهه للقيام بواجب الحراسة وبينما هو يحرس ذات يوم والسماء صافيه والثلوج تملأ الأرض وفي آخر الليل كان امير الخط يتجول على الخنادق فرأى ابي زيد مشخص البصر للسماء وينظر بإستغراب شديد اليها فناداه الأمير يا ابا زيد…ابو زيد…ابو زيد فلم يرد عليه حتى اقترب منه الأمير وهزه ماذا بك قال لا شيئ قال والله لتخبرني قال والله لقد رأيت السماء وكأنها انفتحت واذا بإمرأه من اجمل من رأيت في حياتي تشير لي بيدها وتسلم علي ، كتم الأمير ذلك الأمر وواصلا الحراسة ، واقتربت معركة الفتح المبين واستعد الأسود لخوض هذه المعركة الهامة والحاسمة والتي يقول عنها الخبراء العسكريين ان المنطقه-الجبهه- لا تفتح الا بالطيران الحربي وقد جرب الجيش البوسنوي فتح المنطقه من قبل وباءت كل محاولاته بالفشل ، تقدم المجاهدون الى تلك المنطقة الحصينه وكل منهم لسان حاله يقول:
    سأحمل روحي على راحتي *** والقي بها في مهاوي الردى
    وكل يتمنى الشهادة بصدق من قلبه بعد ان يثخن في أعداء الله الصرب ويذيقهم العذاب في الدنيا قبل الآخرة وعندما بدأت المعركة وتعالت صيحات التكبير سقط اخونا ابو زيد القطري رحمه الله شهيدا مقبلا غير مدبر نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا …
    فرحم الله ذالك البطل الصغير في عمره الكبير في افعاله ذو السبعة عشر عاما …
    فوداعا أبي زيد والى جنات الخلد ان شاء الله ….
    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93
    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d
    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93
    ابو همام الشهراني الجنوبي 4
    شاب من سكان مدينة خميس مشيط في جنوب المملكة العربية السعودية نشأ على طاعة الله حيث انه من صغر سنه وهو في حلقات تحفيظ القرآن الكريم يغلب عليه طابع الهدوء والتواضع ولين الجانب والبساطة المطلقة وصفاء القلب الذي تميز به عن غيره ، بدأت أحداث البوسنه وهو في العشرين من عمره فكان يتابع أخبار إخوانه بكل الم وحسره وكان يتمنى ان يقدم لهم أي شئ بإستطاعته وبينما هو ذات يوم جالسا مع احد أصحابه يتبادلون مشاعر الحزن تجاه البوسنه ورغبتهم في المشاركة في الجهاد هناك وفعلا عقدوا العزم واخذوا يسألون ويتتبعون الأخبار وكيف الوصول لتلك البلاد حتى وجدوا الطريق وذهبوا الى كرواتيا حيث طريق الدخول ولكن الكروات ردوهم ولم يدخلوهم فرجعوا بكل حسره وأعينهم تفيض من الدمع ثم اعادوا الكره بعد
    فتره حتى كتب الله لهم الدخول الى البوسنه في نهاية شهر جمادى الآخره من عام 1415هـ وصل الرفاق الثلاثة الى كتيبة المجاهدين وكانوا على مستوى عالي من الخلق والدين وذهبوا للمعسكر وتدربوا وبعد ذلك ذهبوا الى الجبهة وكان الأخ ابو همام رحمه الله يتمنى الشهادة في كل لحظه وكان حريصا على ان يتم حفظه للقرآن ومراجعته له وكان رحمه الله صاحب صوم النوافل وصاحب قيام ليل ومكث مرابطا قرابة الستة اشهر حتى اتى صيف عام 95 فوقعت معركة من اكبر المعارك في البوسنه والتي ذاع صيت المجاهدين فيها بين أعداء الله حيث حدثت معركة الفتح المبين وهي والله على اسمها حيث كان الصرب مسيطرين على قمم مهمة واستراتيجيه ومتحصنين فيا اشد تحصين وفقد الجيش البوسنوي الأمل في استردادها حيث جرب من قبل فمني بأعظم الخسائر في الأرواح وبعدها اجمع القادة البوسنويون على ان المنطقة لا يفتحها الا سلاح الطيران الذي لا يملكه الجيش البوسنوي وطلبوا من كتيبة المجاهدين ان تذهب الى المنطقه وتحاول فتحها وفعلا توجه الأسود نحوها ومكثوا يرابطون بها قرابة الثمانية اشهر حتى اتى يوم المعركة وقسمت المجموعات وكانت لكل مجموعة قصص ولكل مجموعه شهداء فكان ابو همام رحمه الله مع مجموعة ابو سعد الفلسطيني كانت العملية بعد الفجر وكان الوقت مظلما جدا ويقول احد المجاهدين لم نستطع ان نميز الخندق الذي به الصرب وبدأت المعركة فكنا نرمي بالقنابل اليدوية فقتل من قتل من الصرب ولكن هذا الخندق استعصى علينا حيث ظل يقاوم لفترة كبيرة حيث ان احد الصرب لم يمت فلما تقدمنا نحوه هرب الصربي واتى من خلف الخندق فقتل ابو الغريب البريطاني رحمه الله وهرب الصربي بين خمسة من المجاهدين وكانوا يظنونه الأمير يريد التقدم ولكن عناية الله ورحمته وخوف الصربي وهلعه لم يستطع ان يقتل الخمسة وكان باستطاعته قتلهم فتبعه احد المجاهدين حتى أكرمه الله بقتله وتقدم الاخوه ووجدوا صربي جريح متواري فقتله احد الاخوه من القصص العجيبه ان الأمير ابو سعد الفلسطيني اقتحم على خندق به اثنين من الصرب وهو يكبر فلما اقتحم عليهم وأصبح وجها لوجه معهم وأراد ان يطلق عليهم تعطل سلاحه الكلاشن ولم تخرج منه طلقة واحده فانقض الأسد ابوسعد على الصربي بمؤخرة الكلاشن على وجه الصربي واتى الصربي الآخر فأطلق عليه فتفاداها فأصابت يده واذا بأحد المجاهدين من ارض اليمن ينتبه للموقف فيطلق على الصرب بسلاح البيكا فأرداهم قتلى وسلم الله ابوسعد المهم تقدمنا بعد سقوط الخنادق نحو قمتي الجبلين حيث كانت ثلاث قمم وكان عدد الاخوه قليل حيث قتل منا اثنين من الاخوه وجرح الكثير.... ومنهم الأمير فآلت الاماره الى احد الاخوه القدامى فنزل هو وابو همام رحمه الله نحو خندق مبيت للصرب كبير وبه عدد كبير من الصرب فحاصر القائد وابو همام الخندق واخذوا يطلقون على الصرب بنيران كلاشناتهم حتى هرب الصرب من الخندق وبعد ذلك اتى ابو همام وطلب من الأمير ان يلقي نظره على الشهداء ابو عبدالله الشباني وصفي الدين اليمني والغريب فقال الأمير نحن عددنا قليل والمنطقه تحتاج للحراسة فلا تذهب فألح عليه ابو همام فوافق بشرط السرعة فذهب وألقى نظرة عليهم وقبلهم ورجع فلما رجع طلب الأخ ابو سليمان الحضرمي من الأمير ان يلقي نظره ويرجع فرفض الأمير فرجع الاخوه الى خنادق حراساتهم فسقطت قذيف بالقرب من الأخ حاطب المني فأصابته في بطنه فقتل رحمه الله وماهي الا دقيقه حتى سقطت قذيفة اخرى بين ابو همام وابو سليمان فقتلا على الفور رحمهما الله وتقبلهما من الشهداء في سبيله وكان ابو سليمان من حفظة كتاب الله ولا يختلف في اخلاقه ودينه عن اخيه ابي همام رحمهما الله جميعا.
    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93
    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d
    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93
    ابودجانه العبيدي الشرقي(فهد القحطاني) 2
    في بداية الحديث عن هذا المجاهد الشهيد ان شاء الله نسوق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( ان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى لا يبقى بينه وبينها الا ذراع فيعمل بعمل اهل الجنه فيسبق عليه الكتاب فيموت ثم يدخل الجنه) او كما قال صلوات ربي وسلامه عليه
    اخونا ابو دجانه رحمه الله كان سائق شاحنه في المنطقة الشرقية وكانت جاهليته كبيرة وسمعته بهذا الأمر مشهورة وفي يوم من الأيام بينما كان ذاهبا للبحرين ليوصل حمولة وكان في وضع شبه فاقد العقل من المؤثرات التي كان يتعاطاها انحرفت به الشاحنة وانزلقت من على جسر البحرين ولكن الله سلم بأن تعلقت بالسياج ولم تسقط على البحر وأغمي عليه في هذه الأثناء ومن اقدار الله وكان هذا عام 1993م في نهايته او بداية عام94 كان اثنين من الاخوه يريدون الذهاب للبوسنه عن طريق البحرين وبينما هم على الجسر رأوا شاحنه ليست بغريبة عليهم فوقفوا ونزلوا ووجدوه صاحبهم حيث كان جارا لأحد الاخوه فنزلوا واخرجوه من الشاحنة وذهبوا به للشرقية ولما آفاق امروه بالاغتسال والوضوء وبعد ذلك صلى ثم بدأ الإخوة يناصحونه ويقولون له لو انك مت لكانت ميتتك على معصيه بل كبيره فاحمد الذي نجاك منها ولم يختم لك عليها ووقعت كلماتهم في قلبه ثم ذهبوا وسافروا فأخذ ابو دجانه يحاسب نفسه واعتزل أصحابه الفاسدين وكلما راوه في موقف للشاحنات ذهبوا اليه ووجدوه منفردا بالمصحف ويتلوه فلم يصدق رفاقه ذلك المنظر وظنوه يتخفى بذلك من جهة حكومية، ومرت عدة اشهر ورجع الاخوه الذين أنقذوه من السفر للمنطقة الشرقيه فذهب الى احدهم وطرق عليه الباب وسلم عليه بحراره ولم يعرفه الأخ ؟ حيث اللحيه قد خرجت والثوب قصر والنور يشع من وجهه فعرفه بنفسه ففرح الأخ أيما فرح بذلك المنظر الجميل وادخله المنزل وبدأت الأسئلة عن الجهاد والبوسنه وفضل الشهداء والمجاهدين والرباط و..و..و.. فقال اذا اقرب طريق للجنه هو الجهاد في سبيل الله وانا قد بلغت السادسة والثلاثين وكلي ذنوب ومعاصي سألتك بالله ان ارافقك للجهاد؟؟ فقال الأخ الآن يوجد حصار على البوسنه وليس من السهل الدخول والاخوه ينتظرون ان يفتح الطريق اما في كرواتيا او سلوفينيا وكلا هاتين الدولتين ملآ بالمعاصي والخمور والنساء والفتن مالا يطيق الصبر عليه بشر فقال سأذهب ولو انتظرت سنة كاملة واخذ الاخ بمحاولة اقناعه ولاكن دون جدوى ، وفعلا ذهب ابو دجانه لكرواتيا وفي مدينة ساحلية من اكثر المناطق في اوروبا فتنة وجمالا وابو دجانه حديث الالتزام بعد فمع إصراره وصل لتلك المدينة الساحلية الحدودية مع البوسنه والهرسك ومكث في بيت صغير هو واخ تركي قرابة الستة اشهر يترقب الطريق .
    وكان كل وقته صلاة وعبادة وتعلم امور الدين من الاخوة الدعاة هناك حتى اتته البشرى بفتح الطريق فذهب ودخل الى البوسنه التى طالما حلم بدخولها المجاهدون وتوجه الى كتيبة المجاهدين في زينيتسا وتدرب هناك وأعد واستعد وكانت هناك معركة قرب قرية شيريشا فدخلها وكانت اول معركة له في جهاده وفتح الله على المجاهدين في هذه العمليه وتخندق المجاهدون في تلكم الجبهه ونال شرف الرباط في سبيل الله وبعدها بشهرين اتت عملية أقوى واكبر وهي عملية فيسيكو قلافا ايضا في نفس المنطقه وشارك بها وكانت سعادته لا توصف وكذلك شجاعته فقد كان يمتاز رحمه الله بقلب لا يعرف الخوف وبه نخوة قلما تجدها وإيثار ومحبة عجيبين يعرفها كل من رافقه رحمه الله وبعد تلك العمليات في عام 94 ذهب مع جمعية احياء التراث الإسلامي الكويتيه وعمل معهم في مدينة ترافنيك ومكث فترة هناك وتزوج ببوسنوية من اصل داغستاني وكان رحمه الله شديدا في انكار المنكر في تلك المدينة حتى هابه جميع الفساق بها بل وصل صيته الى الكروات في منطقة فيتز المجاوره فلم يكن احد منهم يجرؤ بالمرور في مكان به ابو دجانه ، ومقابل ذلك واصل الليل بالنهار لخدمة البوسنويين وخصوصا الكبار والأطفال حتى احبته المدينه بتواضعه الجم وروحه المرحه واجادته للغة البوسنيه واصبح حديث الالسن هناك بالخير ومع ذلك يذهب للمجاهدين في ترافنيك ويقضي حوائجهم ويرابط معهم واخبروه بوجود عمليات قريبه فاستعد وكان في كل عمليه(معركه) يرجع في منتصف الطريق حيث لا يستطيع المواصله لأنه مصاب بمرض الربو وزاد عليه في الفترة الأخيرة حتى أتت عملية فلاشيج الثانيه في ليلة عرفه من عام 1415هـ وواصل مع الاخوة المشي نحو العدو وكان على غير عادته ؟؟ هادئا وكثير التلفت وكأنه ينظر لشئ وكان وقت العمليه الساعة الثانية عشر ليلا وبدأت المعركه وتقدم الليث ابودجانه ومعه سلاح الزوليا (قذيفه محموله) وتقدم نحو الصرب ومعه الأخ / مصطفى البوسنوي حتى اصبح مقابل للخندق بأقل من عشرة امتار وهو يستعد لضرب الصرب فأتته طلقات في نحره فسقط شهيدا وخرج من فمه مثل النور وتأكد الاخ مصطفى من مقتله وذهب وتركه حيث شدة القصف وانسحب المجاهدون وهو لايكاد يمشي من البكاء على خله ابو دجانه فلما امن المجاهدين امر الأمير بالتأكد من مقتل ابودجانه وإحضار جثته فذهب اثنين من اسود الله ليتأكدوا وفعلا قتل ولكن جثته قد سحبها الصرب عندهم ومكثت جثته عند الصرب اكثر من شهرين ثم اتصل الصليب الأحمر بالجيش البوسني يخبره بطلب الصرب تبادلا للجثث ومن ضمن الجثث جثة عربي فأخبر الجيش المجاهدين ذهب الأمير ومعه عدد من المجاهدين ،يقول الأمير ذهبنا للمشرحه فوجدنا الجثث حديثة القتل (يوم او اقل ) وروائحها كريهه ومنبعثه بشده فدخلت غاصبا نفسي بين الجثث حتى وجدت نعشا مكتوب عليه -عرب - فحملته انا والاخوه واخرجناه فإذا الجثه مغطاة بكيس نايلون به سحاب واخبرنا الجيش ان هذه الجثث ومن ضمنها جثة العربي لم تكن في ثلاجة للأموات بل مرمية في العراء فقربنا اخونا من القبر وفتحت بنفسي السحاب من جهة الرأس وكانت الخواطر تدور برأسي ورأس الإخوه كيف تكون حالته بعد شهرين ونصف هل اكله الدود؟؟ ام تغيرت ملامحه؟؟ ام؟؟؟؟؟؟ام.؟؟ بدأت بفتح السحاب ويدي وجسمي يرتجفان من المفاجأه فإذا وجهه كأنه القمر ولحيته المهيبة التي يكسوها البياض وجسمه هو هو لم يتغير ورائحة كرائحة الحناء والله يشهد على ذالك ثم الاخوه الحاضرين … شهرين ونصف لم يتغير منه شيئ حتى رائحته .
    فرحم الله ذلك الأسد ورزق ابنته ( نوره ) الصلاح والهداية وهي الآن في السادسة من عمرها مع والدتها في البوسنه في مدينة توزلا ووداعا يا ابا دجانه وأكثر الله من أمثالك.
    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93
    من قصص الشهداء العرب 8d1a429f87من قصص الشهداء العرب 9f22acd1a2من قصص الشهداء العرب 894ce73f7d
    من قصص الشهداء العرب Ba49a97b93[/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE][/ALIGN]
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:22 am

    أبو مسلم الإماراتي ...... 71


    أبو مسلم الإماراتي....
    من دولة الامارات العربيه .......
    أصله من اليمن حيث هاجر والداه منها.....
    كريم الطباع سهل المعشر حسن الخلق........
    نشأ نشأة صالحه على يد والديه حتى شب وترعرع......
    حينها قرر والداه ان يزوجاه...
    وفعلا تزوج بامرأة صالحه وهو في حدود العشرين من عمره......
    مكث معها فترة بسيطة ينعمان بالهدوء والطمأنينة.....
    ثم سمع استغاثات إخوانه القادمة من البوسنة والهرسك....
    حينها عزم على السفر إليها لنصرة إخوانه هناك......
    اعد العدة واستعد وحزم حقائبه وودع أهله......
    وفعلا وصل إلى ارض البوسنة والهرسك.....
    التحق بكتيبة المجاهدين العرب ...
    فكان حسن الخلق طيب المعشر .....
    احبه اخوانه العرب والبوسنويين وكل من عاشره....
    كان يحرص على القراءة في كتب اهل العلم....
    وكان ملازما لكل طالب علم يأتي الى ارض الجهاد لينهل من علمه.....
    كان صاحب صيام وقيام في الليل......
    يتحلى بالشجاعة والاقدام ولا يهاب الا من الله .....
    رأى المعتز بالله صفاته عن قرب فقرر ان يكون من المقربين اليه.....
    فدربه على الأسلحة المختلفة وعلى القيادة....
    فأصبح احد القادة الميدانيين في المعارك وفي الجبهات......
    رزق بمولود ذكر وهو في الجبهة فهنأناه وباركنا له ودعونا له بالصلاح .....
    مر على وجوده عدة اشهر واتى الثلج فتوقعت ان ينزل إلى أهله ليرى ولده.....
    ولكنه لم يسافر بل مكث وكأن شيئا لم يكن.....
    وصلت إليه رسالة من أهله من الامارات .....
    كنت بجانبه وهو يقرأها ....
    تركته حين رأيت ملامح وجهه تغيرت قلت لعل خبرا كدر خاطره .......
    رجعت إليه من الغد فسألته ممازحا عن الرسالة انها غزلية من زوجته......
    فقال أرسلوا لي رسالة بها شريط كاسيت فيه صوت ابني .....
    وتترجاني زوجتي ووالدتي ان انزل لتكتمل فرحتهم بنا كلنا......
    قلت له ....
    هل ستنزل لهم يا أبا مسلم؟؟؟؟؟
    قال الآن لا ...
    نحن مقدمون على معارك كبيرة في الصيف لعله بعد الصيف اذا بقينا في الحياة...
    تركته وانا ارمقه بنظرة اكبار ماشاء الله تبارك الله على صبره واحتسابه....
    مرت الأيام واتت معركة الفتح المبين ......
    ابلي بهذه المعركة البلاء الحسن .....
    وأصيب إصابة لتكون خاتما له للشهادة ان شاء الله ......
    بقي مرابطا في الجبهة موجها لإخوانه مدربا لهم.....
    وبعدها بفترة كان من قروب الترصد على مناطق الصرب.....
    ووضعوا اللمسات الأخيرة لمعركة الكرامة......
    تسلل الإخوة الى ارض المعركة وتعتمد المعركة على المفاجأه.....
    ولكننا تفاجأنا بعلم الصرب بقدومنا عليهم .....
    حيث كانت قوات الامم المتحده UN تراقبنا وتبلغ الصرب بتحركاتنا....
    بدأت المعركة بضراوة شديدة استبسل فيها المجاهدون ....
    حتى فتح الله علينا المنطقة واكثر مما كنا نتوقع ......
    قتل في هذه المعركة خيارنا من المجاهدين.....
    ابو معاذ الكويتي وابو عمر الحربي .....
    ابن الوليد المصري وابو مسلم الاماراتي .....
    فكانت هذه المعركة لقبت بمعركة الامراء...
    لأن اكثر الشهداء كانوا امراء المجموعات......
    سقط فيها هذا الليث الاماراتي ...
    نسأل الله ان يتقبله ويثبت اهله ......
    ويرزق زوجته وولده الصبر والاحتساب ...
    وان يصلح له ابنه ليخلف اباه في ميادين النزال ....








    أبو الشهيد الشرقي (كردستان) .. 69


    من قصص الشهداء العرب ...
    أبو الشهيد الشرقي.....
    سهيل بن جاسم السهلي.....
    من أهل ارض الحرمين ........
    من شباب هذه الأمة الصالحين والمخلصين ......
    ولا نزكي على الله أحدا......
    نشأ نشأة صالحه بين والدين صالحين ربوه على الصلاح والطاعة......
    يسر الله له الذهاب إلى الجهاد.....
    فكانت أول ارض وطأتها قدماه للجهاد هي ارض طاجكستان .....
    واجه المشاكل والصعوبات في الطريق إلى طاجكستان....
    وصل إلى هناك وكان صغيرا في السن....
    يتميز بروحه المرحة ....
    وحركته ونشاطه وطيبة قلبه وقدر لا بأس به من العلم الشرعي....
    التحق بمجموعة يعقوب البحر تقبله الله .....
    أصيب هناك بإصابة أفقدته النظر .....
    ونقل إلى فارياب حسب ما اذكر وكان إخوانه الى جانبه يرافقونه.....
    اشار احد الطاجيكيين بعلاج معين يبدأه بشرب اللبن يوميا على الريق في الصباح الباكر....
    ومع الدعاء والرقية الشرعية والأخذ بالأسباب .....
    يسر الله له وأكرمه برجوع النظر إلى عينيه خلال أيام بسيطة.....
    رجع من طاجكستان الى السعودية لرؤية والدته المريضة .....
    مكث عندها فترة واذ بالصائح يصيح يا خيل الله اركبي إلى البوسنة....
    وفعلا طار إلى هناك وواجه الصعوبات والمشقات حتى دخل إلى البوسنة......
    وصل إلينا هناك ولا انسى فرحي بقدومه لسابق معرفة فيه....
    تجاذبت معه أطراف الحديث فوجدته اشد حماسة من الأول ......
    مشتاقا إلى الشهادة في سبيل الله راجيا لها......
    مكث في البوسنة فترة مرابطا وداعية إلى الله بين البوسنويين ....
    بعد انتهاء القتال في البوسنة عاد إلى السعودية ....
    واحتجز عند امن الدولة هناك فترة من الزمن....
    توفيت خلالها والدته رحمها الله وهو صابرا في السجن ......
    خرج من السجن واذ به يسمع صيحة أخرى في بلاد الشيشان......
    لله دره فوالله لا ارى فيه الا مصداق لحديث الرسول عليه السلام...
    ..( ...من خير معاش الناس رجل آخذ بعنان فرسه كلما سمع هيعة او صيحة في سبيل الله طار إليها....
    لماذا يطير؟؟؟؟؟......
    ..(...يبتغي القتل والموت مضانه..)........او كما قال عليه السلام ....
    ولا نزكي على الله أحدا.....
    سافر إلى الشيشان عن طريق اذربيجان......
    وكان لابد من ان يهرب الشخص الى الشيشان تهريبا لعدم وجود الطريق.....
    وكان طريق التهريب يمر من خلال داغستان.....
    رتب له المجاهدون الشيشان دليلا له ولاحد رفاقه لدخول الشيشان عبر داغستان.......
    وفعلا بدأوا التحرك صوب داغستان ......
    وبينما هم يمشون مع دليلهم الداغستاني اذ به يفقد الطريق......
    وأصبح لا يعرف اين يذهب.....
    وبينما هم سائرون في الليل وفي ظلام دامس وبرد قارس....
    انحدروا من مرتفع بسيط حتى وصلوا إلى جذوع أشجار وأغصان....
    وما ان ازاحوها واذ بهم يواجهون جندي روسي في نقطة تفتيش روسيه.....
    فهرب الدليل من جهة وابو الشهيد من جهة ومعه صاحبه العربي.....
    هاموا على وجوههم لا يعرفون اين هم ولا الى أي طريق سائرون.....
    قطعوا الجبال العالية والقرى الكثيرة وهم يمشون.....
    أهلكهم الجوع والعطش والتعب.....
    حتى يسر الله الرجوع الى باكو.....
    ورتبوا أمورهم مرة أخرى ووفقهم الله في الدخول الى الشيشان.....
    لم تثنهم الصعاب والعقبات والتيه عن المواصلة الى ارض الجهاد....
    الله اكبر تحملوا كل شئ ...
    تركوا الراحة والدعة والمال والأمن والأهل والأصحاب وذهبوا إلى الموت والخوف والمجهول....
    لا حرم الله اجر كل مجاهد أجره.....
    وصل إلى ارض الشيشان وكان بها طالب علم يدرس الشيشانيين أمور دينهم......
    أحبه القائد خطاب ويعقوب وابو الوليد وحكيم وكل الاخوة هناك ......
    لمن أراد ان ينظر الى صورته تجدها في شريط فيديو عشاق الشهادة......
    بداية الشريط مع نشيد الفجر الباسم قادم ...
    تجدوا حفلة زفاف أخينا حكيم المدني رحمه الله وهو باللبس العسكري المموه بالأزرق...
    وبجانبه اخ على يساره هذا هو ابو الشهيد تقبله الله ....
    رجع بعدها إلى السعودية .....
    بعدها احتجز عند امن الدولة خمس سنوات طوال عجاف ...
    ذاق بها الأمرين من تعذيب وكسر للمعنويات وإرهاق لروحه .....
    كتب الله له الخروج من السجن فسافرت إليه من الدوحة وباركت له بالخروج....
    فوجدته جبلا شهما وكأنه قادم من جبهة قتال وليس من سجن؟؟؟؟؟
    المعنويات مرتفع والثبات على المنهج ومازال يردد كلمته نسأل الله الشهادة....
    بدأت أحداث العراق وأنى للشهم الأسد الجلوس في أعطاف المعين......
    حزم حقائبه وطار إلى ارض كردستان....
    فرح به المجاهدون هناك لما له من شأن عظيم...
    وخبرة طويلة في الجهاد وقبول من الله للناس ولا نزكي على الله احدا.....
    واختاروه بالإجماع أميرا على الأنصار العرب هناك......
    وفي احد المعارك مع الصليبيين والمنافقين من البشمركه......
    كان واقفا كالأسد يقتنص الفريسة .....
    واذا بطلقة قناصة تصيبه في جبهته المباركة التي طالما سجدت لله والواحد الأحد.....
    خر بعدها شهيدا صريعا في سبيل الله ......
    وانتشرت رائحة المسك تعبق بالمكان وقد شمها كل من كان عنده هناك......
    وبهذا تطوى صفحة من صفحات المجاهد التقي ولا نزكي على الله احدا......
    فويل لمن آذوه وعذبوه ....
    واخص منهم شخصا كان يكثر من الدعاء عليه ويوصي كل من يقابله بالدعاء عليه.....
    وكان يتوعده في الآخرة عند الله ......
    فأبلغوا هذا الحقير المدعو مبارك ......... جلاد سجن الرويس .....
    بالخسران في الدنيا والآخرة ان شاء الله .....
    ووداعا سهيل.....
    فقد أديت ما عليك ونشهد الله على صلاحك وحبك للشهادة....
    ولنا ملتقى في الجنة بإذن الله ....
    سلام عليك يا ابا الشهيد الشرقي.....






    أبو أروى المصري .. 67


    من ارض الكنانة.......
    من ارض البطولات وحصن الإسلام.....
    من مصر الطيبة ....
    قدم علينا الأسد أبو أروى المصري تقبله الله في عليين....
    شاب طموح جريء.....
    تختلج في صدره هموم الأمة.....
    وتنحصر بين جنبيه آهات الثكالى وأنات المضطهدين.....
    أبى على نفسه الخنوع والعيش كالدواب من أكل ونوم .....
    عاهد الله على الجهاد والاستشهاد .....
    هاجر بدينه وفكره وطموحه بعيدا عن أوحال الحياة الفانية .....
    ومن بلد لبلد ومن مكان لآخر حتى وصل إلى باكستان ......
    ومنها انطلق إلى ارض الفداء أفغانستان .....
    وصل أفغانستان أيام الحرب مع الروس والشيوعيين (الحرب الأولى)....
    واعد نفسه واستعد .....
    خاض المعارك وانغمس فيها حاسرا مقبلا......
    دخل المجاهدون ذات يوم معركة مع الشيوعيين بالقرب من كابل.....
    وكان معهم أبو أروى المصري......
    بعد العملية أصيب الأخ أبو ذر التونسي بإصابات بالغة.....
    فكان جسمه محروقا بالكامل.....
    تأثر المجاهدون له وكان أشدهم تأثرا هو أبو أروى .....
    تقسمت مجموعات المجاهدين للحراسات في الجبهة ......
    كان نصيب أبو أروى خندقا متقدما .....
    نزل الأمير(ابومصعب الشرعبي) الفجر ليتفقد الرعية والحراسات.....
    ووجد خندق أبو أروى خالي.....
    سأل الأفغان من حوله فأخرج له احدهم ورقة بخط يد أبو أروى.....
    يعتذر بها من الأمير ويخبره بأنه سينتقم لأبي ذر التونسي....
    كان أمام المجاهدين خمس دبابات للشيوعيين بداخل غرف مبنية من الاسمنت.....
    وكانت تقظ مضاجع المجاهدين ويقصفونها ولا يصيبوها لشدة بناية خندقها....
    اخذ أبو أروى معه عدة قذائف آر بي جي والتف خلف خط العدو....
    وبدأ بقصف الدبابة الأولى فحطمها .....
    والثانية والثالثة حتى الخامسة ....
    المجاهدون يكبرون وهم يدعون لأبي أروى بالسلامة .....
    هرب العدو من الخط يظنه التفاف قام به المجاهدون ....
    وحين تأكدوا انه رجل واحد رجعوا إلى أسلحتهم وبدأوا يقصفون أبو أروى....
    رموه بالبيكا برصاصات رسام مخيفه .....
    وهو قادم بكل سرعته باتجاه المجاهدين ....
    الكل يكبر ويدعوا له بالسلامة .....
    وما هي الا لحظات حتى سقط وسكت تكبير المجاهدين....
    ثم نهض وأكمل مسرعا حتى وصل إلى المجاهدين اللذين استقبلوه بحرارة وحفاوه....
    وبعدها بفترة بسيطة كانت هناك معركة أخرى على قمة جبل بنفس المنطقة .....
    وحين اقتحم المجاهدون الجبل كان في مقدمتهم .....
    أصيب بطلقتي بيكا في نحره فخر شهيدا .....
    تقبل الله أخينا أبا أروى واسكنه عليين....
    كم نحتاج من أبو أروى ليثأر لنا ممن احرقنا وامتهننا....
    تقبل الله منه ما عمل.....






    الشيخ أبو سياف الفلبيني .. 65


    أبو سياف.....
    من جنوب الفلبين .....
    نشأ لأب مسلم محافظ ......
    ولأم نصرانيه غير مسلمه.......
    نشأ وترعرع تحت كنف والده .....
    رباه أباه أحسن تربيه وكان أبوه مع المجاهدين الفلبينيين .....
    حين كبر أبو سياف بدت عليه ملامح النبوغ والذكاء.....
    سريع البديهة يحب التعلم ويجيد التحدي....
    استطاع أباه ان يحصل له على منحة دراسية .....
    وفعلا اختير للذهاب إلى ليبيا لدراسة اللغة العربية وعلومها .....
    وفعلا طار إلى هناك والتحق بإحدى جامعاتها وأتقن اللغة العربية.....
    استطاع الحصول على المركز الأول بين أقرانه وكان متفوقا بينهم.....
    بعدها رجع إلى الفلبين وبتوفيق من الله استطاع الحصول على منحة دراسية في السعودية.....
    والتحق بجامعة أم القرى في مكة المكرمة .....
    درس بها وعلى أيدي علماء الحرم معتكفا في الحرم الأيام الطوال.....
    وأتم دراسته الجامعية بتفوق حيث حصل على المركز الثاني من الخريجين من الجامعة....
    رجع إلى الفلبين وكان ذو سمعة طيبه وهيبة قويه بين الفلبينيين .....
    علم وأخلاق وعمل وتواضع ولين جانب ودعوة كلها صفات علقت الناس به....
    أضف إلى ذلك تقواه وورعه وطاعته وعبادته ولا نزكي على الله أحدا....
    كان يفكر كثيرا بأحوال بلده المحتل من قبل النصارى .....
    حيث ان الجنوب الفلبيني كله للمسلمين ولكن الاستعمار أضافه إلى النصارى في الشمال.....
    وحرم أهل الجنوب المسلم من الوظائف وفرص التعليم.....
    واتوا بالنصارى من الشمال واسكنوهم في مناطق المسلمين .......
    حتى انك اذا أتيت إلى أي مدينة تجد النصارى لهم السكن الفاخر والمحلات التجارية ....
    والمسلمين يسكنون الصفائح والصنادق على أطراف المدينة .....
    يعملون خدم عند النصارى ليكسبوا لقمة عيشهم ......
    وكانت حركات الجهاد الإسلامي لها أكثر من ثلاثين سنه .....
    وكان يقوده علماء فلبينيين وطلبة علم أشاوس مخلصين.....
    قتل أكثر هؤلاء الصالحين والقادة المجاهدين .....
    وآلت الأمور إلى الجبهة الإسلامية بقيادة نو ميسواري.....
    فهادن الحكومة النصرانية الفلبينيه وسلمهم أسلحته وعقد معه الصلح مقابل مكاسب بسيطة ......
    عندها غضب عليه المجاهدون وعرضوا على أبي سياف ان يقودهم.......
    حينها نظر سياف بالأمر وقلب نظره وفكره حتى اجبر على القيادة للصفات التي تؤهله......
    وفعلا انشأ جماعة أبي سياف الجهاديه .....
    حينها ذهب أبا سياف إلى مكة المكرمة وقابل الشيخ سياف الأفغاني وعرض عليه التدريب......
    وفعلا رتب له الشيخ سياف الذهاب إلى أفغانستان وذهب أبا سياف ومعه مجموعه إلى أفغانستان......
    تدرب هناك على فنون القتال ومن معه وعادوا راجعين إلى الفلبين .......
    ومن فور وصوله رتب المجموعات الجهاديه وبدأ باسم الله الجهاد هناك.........
    شارك في عمليات كثيرة بالضوابط الشرعية ......
    كان يدعم المعارك مع النصارى من خلال اختطاف النصارى والمفاداة بهم بالمال....
    كان يتمنى الشهادة دوما ويدعو الله بها .....
    مكث سنوات أسد من اسود الله يصول ويجول .....
    حوصر رحمه الله بقرية في زامبوانجا واختبأ هو ومن معه من الجيش الفلبيني .....
    ولكنه قال لقد تعبت من الاختباء والتخفي وأنا أريد الشهادة......
    وفعلا خرج عليهم وقاتل وقتل تقبله الله .....
    لم يعلم النصارى بأن من قتلوه هو أبا سياف حتى أعلن المجاهدون استشهاده......
    عم أرجاء الفلبين الفرح النصراني بمقتل هذا الأسد المسلم وأعلنوه عيدا لهم.......
    ذهب اخو ابا سياف إلى والده وكان والده يحب أبو سياف أكثر من إخوته ....
    وقال الابن لوالده ما رأيك بأبي سياف فأخذ الأب يمتدحه ويفخر به ويدعو له بالحفظ......
    فقال الابن لو قتل ماهو موقفك ؟؟؟....
    قال لو قتل فهذا ما يتمناه فأخبره بمقتل أخيه فحزن الأب وبكى حتى ضمر جسده.......
    تعرض رحمه الله إلى تشويه سمعة له من قبل أناس هداهم الله لا يعرفون عنه شيئا......
    واخذوا يكيلون له السب والهمز بجهله وقلة علمه وهو من هو والعلماء يعرفونه ويزكونه.....
    وللعلم فكل أعماله ليس فيها خلاف شرعي وا ستمدوا عملهم من فتاوى العلماء.....
    وكان آخر من أفتاهم في سطح الحرم المكي الشيخ بن عثيمين رحمه الله ......
    فغفر الله له ولوالديه......
    وأعان جماعته من بعده ......
    ووداعا أبا سياف....
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:24 am

    أبو عبدالله القامبي .. 63


    ابو عبدالله القامبي......
    من مسلمي دولة قامبيا.....
    من القارة السمراء افريقيا.......
    نشأ بين ابوين محافظين متمسكين بالدين.....
    نشأ وترعرع بينهما ينهل من تمسكهما بدينهما......
    كان يعمل في ايطاليا ويكسب قوت يومه ويطلب رزقه....
    محافظا على الصلاة مرتادا لمساجدها .....
    حتى اتت احداث البوسنه وسمع بالقتال هناك وبوجود المجاهدين فيها....
    قرر ان ينتصر لاخوانه المسلمين هناك....
    وفعلا ترك الدنيا وزينتها ويمم وجهه قبل البوسنه ....
    كان من اوائل من دخل الى البوسنه ومنذ ان وطأت قدماه البوسنه لم يخرج منها ......
    شاب اسمر البشره ابيض القلب....
    تعلو محياه الابتسامة الجميله .....
    يسمع ويطيع للأمير ولا يمل او يكل من أي مهمة توكل اليه مهما كانت.....
    شارك في العديد من المعارك مع الكروات والصرب .....
    هدوءه الشديد وقسمات وجهه البريئه تتبدد عند بدأ المعارك......
    كان مسؤولا عن مخازن السلاح في كتيبة المجاهدين......
    كان هناك مستودعا للذخيره والاسلحة تابعا لكتيبة المجاهدين.....
    يقوم بجرد تلك الاسلحه....
    ويحصيها ويحصي القذائف والطلقات .....
    ويقوم باعداد طلبات الجبهة من ذخيرة وسلاح...
    ويعد كذلك طلبات معسكر التدريب من ذخيرة وسلاح....
    ويقوم بتنظيف هذه الاسلحه والتنظيف عقوبة بحد ذاته......
    اذا اراد الامير ان يعاقب شخصا يأمره بتنظيف الاسلحه للصعوبة والتعب من تنظيف السلاح....
    اما ابوعبدالله فبكل سعاده واحتساب يقوم بتنظيف الاسلحه وترتيبها.....
    حتى انه يمر احيانا يوم ويومين لايخرج من المستودع الا للصلاة فقط....
    فأسمينا مستودعه بالكهف .....
    واطلقنا عليه ومن معه اصحاب الكهف.......
    اكره الله بعدة عمليات اشترك بها .....
    وختم له بخاتم الشهادة ان شاء الله الاصابة في سبيل الله ......
    انتهت احداث البوسنه والهرسك وتوقفت الحرب.....
    بعدها سمع ابوعبدالله القامبي بأرض جديده فيها جهاد......
    وهذه الارض في اثيوبيا في اوقادين....
    فأعد العده وامسك بعنان فرسه ليطير الى الصيحة هناك.....
    وفعلا وصل الى هناك ورابط وصابر...
    وبينما هو سائر مع اخوانه المجاهدين في مسيرتهم اليوميه.....
    اذ وقع عليهم كمينا من النصارى الأحباش......
    وقاتلهم رحمه الله حتى اصيب اصابة بالغه...
    وفاضت روحه الطاهرة الى بارئها.....
    فرحم الله اباعبدالله .....








    أبو الحسن اليمني .. 61


    ابو الحسن اليمني.....
    علي الخاشب......
    من اهل اليمن وسكان مدينة صنعاء.....
    شاب صغير في السن تتعجب كيف وصل الى البوسنة والهرسك رغم المخاطر.....
    وصل الى البوسنة في عام 1992م وكان عمره ستة عشر عاما فقط........
    مكث في البوسنه ثلاثة اشهر وشارك اخوانه معاركهم.....
    ومن ثم عزم على الخروج الى اليمن ليأتي ببعض الأمور التي يحتاجها اخوانه....
    وفعلا خرج من البوسنه الى اليمن ثم رجع الى كرواتيا ومعه اثنين من اقاربه......
    ولكن الوضع قد تغير ......
    اذ بدأت المعارك بين المسلمين والكروات في عام 1993م وانقطع طريق الدخول الى البوسنه....
    وبدأ التضييق بل طرد العرب من المطارات حتى ولو كان معهم فيز دخول كرواتيا......
    اصاب الهم صاحبنا ابالحسن ومن معه ......
    وبدأوا يسألون وييتبعوا الأخبار عن كيفية الطريق الى البوسنه....
    حتى قيل لهم لايوجد طريق الا عن طريق الامم المتحده .....
    ولابد ان تكون صحفي او اغاثي او دبلوماسي حتى يتم ادخالك الى البوسنه.....
    بدأ ابوالحسن بالتفكير حتى اهتدى الى طريقة جميله.....
    اتصل على صاحب له في اليمن وطلب منه الاتي....
    اذا اتصلت الامم المتحده عليك فقل لهم انك الجريده الفلانيه وانكم ابتعثتم علي الى البوسنه......
    ثم اخذ ورقة صغيره على شكل بطاقه وكتب عليها بالعربي والانجليزي....
    اسم الصحيفه الوهميه واسمه وباقي المعلومات....
    وعمل خطاب وهمي بأنه مبتعث الى البوسنه للتغطيه الصحفيه .....
    ولكن بقيت لديه مشكله ......
    الختم ....لايوجد عنده ختم ولا حتى من يعمل له ذلك.....
    فتش في شنطته فوجد عمله يمنيه عليها رسمة طير وضع عليها لبان .....
    واتى بالحبر واغمس العمله في سطحه وختم على صورته بالبطاقه والخطاب.....
    وهكذا اصبح عنده بطاقه وخطاب رسميان مختومان برقم هاتف في اليمن....
    ذهب لتقديم اوراقه الى القسم الصحفي واتصلوا مباشرة بالرقم في اليمن....
    ورد عليه صاحبه وقال له نعم نحن جريدة كذا وهذا من افضل الصحافيين المبتدئين و..و..و...
    اعطوه بطاقة الامم المتحده وحجزوا له على احدى طائراتها المتجهه الى سراييفو....
    وفعلا طار اليها ودخل الى البوسنه رغم انف الكفار وعن طريقهم......
    صاحب ذكاء خارق وسرعة بديهه حتى انه تعلم اللغه البوسنويه بل واتقنها تحدثا وكتابه......
    صاحب صوت شجي وجميل وعذب ....
    متجدد العطاء والأناشيد تسمعه في شريط الكرامه وهو ينشد سراييفو مادهاك...وهل الصرب عدوك....
    صاحب طرفة وضحك ومؤانسة لاخوانه اينما حل وارتحل........
    صاحب شجاعة واقدام يشهد له بذلك كل من صحبه....
    حينما رأيت فيه هذه الصفات قلت سبحان الله على صغر سنه ولكنه أعطي كل هذه الفضائل....
    كنت استفيد منه في تعلم اللغة البوسنويه وبساطة اسلوبه....
    في عملية الفتح المبين وحينما صعد الجبل باتجاه خندق الشلكا .....
    والصرب يفرون امامه وهو لايعرف كيف يضرب على الشلكه وهو يصيح من يعرف لهذه المصيبه......
    وبعدها عزم على الاعداد والتعلم العسكري حتى لايقع مرة اخرى بنفس المشكله ....
    شارك رحمه الله بكل معارك كتيبة المجاهدين ......
    وكانت له الصولات والجولات....
    انتهى القتال في البوسنه والهرسك......
    وعزم على الرحيل الى الشيشان وفعلا طار الى تركيا ......
    ومنها الى جورجيا ولكنهم قبض عليهم وسرقوا اموالهم وطردوهم الى تركيا.....
    رجع بعدها حزينا كسيرا الى البوسنة والهرسك.....
    وتزوج من مدينة تشن البوسنويه ......
    وفي ظروف غامضه اعتقلته الشرطة البوسنويه .....
    وخرج منهم جنازة لا احد يعلم ماذا حصل بالضبط الى الان ....
    فرحم الله ابالحسن واسكنه فسيح جناته ورزقه الشهاده.....
    فنحن شهود الله في ارضه.....
    فهو طالبا لها مقبلا عليها ...
    فرحمه الله وتقبله....









    أبو محجن الطائفي .. 59


    أبو محجن الطائفي......
    حمود الشنبري الشريف....
    من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم....
    من أهالي السعودية من منطقة الطائف ومن مدينة تربه .....
    كغيره من الشباب اللذين هم في سنه التقصير الواضح في طاعة الله وأداء فرائضه....
    والده صاحب مكانة مرموقة بين جماعته وفي منطقته.....
    كان أبا محجن في السلك العسكري فردا منه....
    من الله عليه بالهداية فقرر الذهاب لنصرة إخوانه في البوسنة والهرسك....
    يتميز رحمه الله بعاميته الشديدة وحبه لدينه وعشقه لروح المغامرة والتحدي.....
    قدم إلى ارض الجهاد في البوسنة والهرسك.....
    فكان من نصيبه رحمه الله ان وصل ومعارك صيف 1994م قد بدأت......
    شارك في معركة فيسيكو قلافا وبردو مع حسام الدين المصري رحمه الله وتقبله.....
    صاحبنا أبو محجن ذو طرافة وخفة ظل قلما تجد مثلها .....
    كنا ذات يوم في الحراسة بجبهة شريشا .....
    نزل علينا الثلج في الصيف لمدة ثلاثة أيام بعد المعركة وكان نزوله لم يعهد من قبل....
    وكان أبا محجن معنا في الحراسة ....
    واذا نزل الثلج واستوت السماء بالأرض واكتسيا اللون الأبيض ....
    يأتي شي اسمه عمى الثلج وذلك حين تركز نظرك فتفقد الالوان والنظر ....
    أصيب أبا محجن بهذا النوع من العمى وهو مؤقت لا يعدو الساعات القليلة .....
    وكان في حراسه على ثغر ...
    وتجمد حتى أصبح كأنه قطعة من خشب.....
    حملناه وأدخلناه في الخط الخلفي حتى رجعت له صحته وسط ضحكاتنا عليه.....
    اذ انه لم يحتمل الثلاثة أيام ......
    نحيل الجسم طيب القلب رقيق الفؤاد دمعته حاضره.....
    واصل رباطه وجهاده في بلاد البوسنة وقضى بها سنتين .....
    أكرمه الله في إحدى المعارك بأسر اثنين من الصرب وقتلهم شر قتله.....
    ولا يجتمع كافر وقاتله في النار...
    في شريط فيديو عملية بدر البوسنة تراه يحمل الراية السوداء ....
    وعليها كلمة التوحيد وهو يرفرف بها من على مواقع الصرب وهم يرونه فيزيدهم غيضا .....
    انتهى القتال على ارض البوسنة والهرسك....
    رجع بعدها إلى بلاده ومنها بدأ يطلب ساحات أخرى للجهاد....
    وتنقل بين عدد من البلدان حتى استقر به المقام على ارض أفغانستان .....
    مكث فيها سنتين حتى أتت الأحداث الأخيرة .....
    شارك إخوانه المجاهدين قتالهم للصليبيين .....
    حتى اتى موعده مع الشهادة.....
    أمر على مجموعة من المجاهدين في جبهة تورابورا ......
    واشتد القصف الصليبي الحاقد عليهم في نهاية رمضان ....
    فأمر من معه بدخول الخندق واشرف بنفسه عليهم حتى دخلوا كلهم....
    وحين هم بالدخول اذ تنفجر بالقرب منه قذيفة أصيب بها إصابة قاتله....
    فأخذ يذكر الله حتى فاضت روحه.......
    وخرجت منه رائحة المسك التي يشهد بها كل من كان بالقرب منه....
    حتى انه كانت هناك نقودا وأوراق في جيبه اتى عليها الدم.....
    ونقلت الى باكستان ومازالت رائحة المسك تنبعث منها......
    فرحم الله أبا محجن واسكنه فسيح جناته....






    يعقوب الغامدي .. 57


    (جمعان الغامدي.....
    من السعودية....
    من منطقة الباحه .......
    شاب من شباب هذه الأمة المعطاءة .....
    نشأ رحمه الله في بيئة صالحه طيبه وتأثر بها......
    سمع داعي الجهاد في أفغانستان فلبى النداء.....
    وذهب هناك وعمره لم يتجاوز السابعة عشر عاما....
    ثم عاد مرة أخرى إلى السعودية ولكن أنى له البقاء بعد ان ذاق طعم الجهاد.....
    متقد الذهن حاضر البديهة سريع التعلم دمث الخلق ....
    يحب المزح والإكثار منه بنية التسلية عن إخوانه المجاهدين.....
    التحق مع خطاب رحمه الله في سرية احد ورابط في جلال آباد ....
    أكرمه الله بدخول عدة معارك ورابط رباط الصابرين وصابر مصابرة الرجال....
    انتهى القتال في أفغانستان وقرر خطاب رحمه الله ان يشارك مع إخوانه في طاجكستان جهادهم......
    وفعلا اعد واستعد هو ومجموعته القليلة العدد والعدة....
    ورابط هناك مع إخوانه وتنوعت أعماله وتعددت مشاربه في طاجكستان.....
    بعد انتهاء الأحداث في طاجكستان بقيت مجموعة خطاب في مواقعها ....
    ذهب خطاب رحمة الله عليه إلى الشيشان والتقى بأهلها (راجع موضوع من سوالف خطاب في الشيشان)...
    طلب خطاب احد إخوان المجاهدين واحد أعوانه العرب من طاجكستان .....
    أعجب خطاب بالأرض وأهلها وشدة بأس مقاتليها ......
    طلب خطاب من حكيم المدني القدوم إليه في الشيشان ....
    عندها رفض يعقوب الغامدي وقال والله لا تذهب إلا رجلي برجلك (كما قال)......
    فأذن لهما خطاب بالقدوم وفعلا طارا إلى اذربيجان ....
    رتب لهم الشيشانيين الدخول كل على حده ودخل أولا حكيم المدني رحمه الله ....
    ولحقه يعقوب بعدها ولكن حدثت له كرامة في الدخول لابد من ذكرها.....
    طريقة الدخول ان يوصل الشيشاني يعقوب ومعه دليل شيشاني بالسيارة إلى منطقه معينه......
    ومن ثم يواصلون الدخول سيرا على الأقدام بمحاذاة البوسطه الروسيه....
    تقدم الأخ الشيشاني وخلفه يعقوب......
    وبينما الأخ يتقدم اذ أحاط به الروس من كل جانب وحاصروه....
    فصاح الاخ الشيشاني بأعلى صوته ليعقوب الغامدي ان يفر وينفذ بجلده ......
    وفعلا فر يعقوب واسر الأخ الشيشاني وهام يعقوب على وجهه.......
    الوقت ليلا والدنيا مظلمة ولا يعرف أي شي في الطريق.....
    فذهب وتنقل سيرا على الأقدام وهو لا يعرف إلى أين هو متجهه....
    حتى وصل إلى قرية ووجد بها السيارة التي نقلته هو وصاحبه متوقفه عند احد البيوت.....
    طرق الباب وطلب من صاحب المنزل صاحب هذه السيارة.....
    وفعلا خرج له صاحبه وتعانقا ونجاه الله من الأسر والضياع وقام بارجاعه.....
    ترتبت أموره مرة أخرى واستطاع بفضل الله الدخول إلى الشيشان .......
    فرح به خطاب وإخوانه وفرح بهم فكون خطاب المجموعات وبدأوا طريقهم في الجهاد...
    مرت الأيام والسنين وصاحبنا يسطر لنا أروع المثل والتضحيات ....
    انتهت الحرب الأولى فكان مسؤولا عن معسكر خطاب فخرج الله على يديه عددا من الشيشانيين.....
    صاحب طرفه ويحب الضحكة ...خفيف الظل ويحب إخوانه...
    متواضعا لهم لين الجانب معهم لا تمل مجلسه وكلامه......
    كتب الله له الزواج من إحدى العوائل الشيشانيه ورزق منها بذريه ......
    بدأت الحرب الثانية وكانت اشد قوة وشراسة من الحرب الأولى ....
    تعلم الكثير الكثير حتى أصبح جنرالا بل قائد أركان جيش حرب بالمصطلح الحديث .....
    والفرق ان تعلمه لله ولا نزكيه عليه وتطبيقه عملي وفعلي يومي .......
    اثخن بالعدو الروسي اشد الإثخان وأذاقه الويلات والحسرات .....
    وكان هو ومجموعته بداخل مدينة قروزني يكمن للروس في كل مكان......
    شجاع لا تحد شجاعته وصف ....ومقدام لا يذكرك الا بالصحابة رضوان الله عليهم....
    حتى أتاه اليوم المكتوب والأجل المرسوم ....
    حوصر في إحدى القرى الشيشانيه من قبل القوات الخاصة الروسية....
    تبادل معهم إطلاق النار وأثخن فيهم حتى قتل رحمه الله وتقبله.....
    فلله دركم يا غامد .....
    كم أنجبتم لنا من أبطال ...
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:25 am

    أبو عبدالله القامبي .. 63


    ابو عبدالله القامبي......
    من مسلمي دولة قامبيا.....
    من القارة السمراء افريقيا.......
    نشأ بين ابوين محافظين متمسكين بالدين.....
    نشأ وترعرع بينهما ينهل من تمسكهما بدينهما......
    كان يعمل في ايطاليا ويكسب قوت يومه ويطلب رزقه....
    محافظا على الصلاة مرتادا لمساجدها .....
    حتى اتت احداث البوسنه وسمع بالقتال هناك وبوجود المجاهدين فيها....
    قرر ان ينتصر لاخوانه المسلمين هناك....
    وفعلا ترك الدنيا وزينتها ويمم وجهه قبل البوسنه ....
    كان من اوائل من دخل الى البوسنه ومنذ ان وطأت قدماه البوسنه لم يخرج منها ......
    شاب اسمر البشره ابيض القلب....
    تعلو محياه الابتسامة الجميله .....
    يسمع ويطيع للأمير ولا يمل او يكل من أي مهمة توكل اليه مهما كانت.....
    شارك في العديد من المعارك مع الكروات والصرب .....
    هدوءه الشديد وقسمات وجهه البريئه تتبدد عند بدأ المعارك......
    كان مسؤولا عن مخازن السلاح في كتيبة المجاهدين......
    كان هناك مستودعا للذخيره والاسلحة تابعا لكتيبة المجاهدين.....
    يقوم بجرد تلك الاسلحه....
    ويحصيها ويحصي القذائف والطلقات .....
    ويقوم باعداد طلبات الجبهة من ذخيرة وسلاح...
    ويعد كذلك طلبات معسكر التدريب من ذخيرة وسلاح....
    ويقوم بتنظيف هذه الاسلحه والتنظيف عقوبة بحد ذاته......
    اذا اراد الامير ان يعاقب شخصا يأمره بتنظيف الاسلحه للصعوبة والتعب من تنظيف السلاح....
    اما ابوعبدالله فبكل سعاده واحتساب يقوم بتنظيف الاسلحه وترتيبها.....
    حتى انه يمر احيانا يوم ويومين لايخرج من المستودع الا للصلاة فقط....
    فأسمينا مستودعه بالكهف .....
    واطلقنا عليه ومن معه اصحاب الكهف.......
    اكره الله بعدة عمليات اشترك بها .....
    وختم له بخاتم الشهادة ان شاء الله الاصابة في سبيل الله ......
    انتهت احداث البوسنه والهرسك وتوقفت الحرب.....
    بعدها سمع ابوعبدالله القامبي بأرض جديده فيها جهاد......
    وهذه الارض في اثيوبيا في اوقادين....
    فأعد العده وامسك بعنان فرسه ليطير الى الصيحة هناك.....
    وفعلا وصل الى هناك ورابط وصابر...
    وبينما هو سائر مع اخوانه المجاهدين في مسيرتهم اليوميه.....
    اذ وقع عليهم كمينا من النصارى الأحباش......
    وقاتلهم رحمه الله حتى اصيب اصابة بالغه...
    وفاضت روحه الطاهرة الى بارئها.....
    فرحم الله اباعبدالله .....








    أبو الحسن اليمني .. 61


    ابو الحسن اليمني.....
    علي الخاشب......
    من اهل اليمن وسكان مدينة صنعاء.....
    شاب صغير في السن تتعجب كيف وصل الى البوسنة والهرسك رغم المخاطر.....
    وصل الى البوسنة في عام 1992م وكان عمره ستة عشر عاما فقط........
    مكث في البوسنه ثلاثة اشهر وشارك اخوانه معاركهم.....
    ومن ثم عزم على الخروج الى اليمن ليأتي ببعض الأمور التي يحتاجها اخوانه....
    وفعلا خرج من البوسنه الى اليمن ثم رجع الى كرواتيا ومعه اثنين من اقاربه......
    ولكن الوضع قد تغير ......
    اذ بدأت المعارك بين المسلمين والكروات في عام 1993م وانقطع طريق الدخول الى البوسنه....
    وبدأ التضييق بل طرد العرب من المطارات حتى ولو كان معهم فيز دخول كرواتيا......
    اصاب الهم صاحبنا ابالحسن ومن معه ......
    وبدأوا يسألون وييتبعوا الأخبار عن كيفية الطريق الى البوسنه....
    حتى قيل لهم لايوجد طريق الا عن طريق الامم المتحده .....
    ولابد ان تكون صحفي او اغاثي او دبلوماسي حتى يتم ادخالك الى البوسنه.....
    بدأ ابوالحسن بالتفكير حتى اهتدى الى طريقة جميله.....
    اتصل على صاحب له في اليمن وطلب منه الاتي....
    اذا اتصلت الامم المتحده عليك فقل لهم انك الجريده الفلانيه وانكم ابتعثتم علي الى البوسنه......
    ثم اخذ ورقة صغيره على شكل بطاقه وكتب عليها بالعربي والانجليزي....
    اسم الصحيفه الوهميه واسمه وباقي المعلومات....
    وعمل خطاب وهمي بأنه مبتعث الى البوسنه للتغطيه الصحفيه .....
    ولكن بقيت لديه مشكله ......
    الختم ....لايوجد عنده ختم ولا حتى من يعمل له ذلك.....
    فتش في شنطته فوجد عمله يمنيه عليها رسمة طير وضع عليها لبان .....
    واتى بالحبر واغمس العمله في سطحه وختم على صورته بالبطاقه والخطاب.....
    وهكذا اصبح عنده بطاقه وخطاب رسميان مختومان برقم هاتف في اليمن....
    ذهب لتقديم اوراقه الى القسم الصحفي واتصلوا مباشرة بالرقم في اليمن....
    ورد عليه صاحبه وقال له نعم نحن جريدة كذا وهذا من افضل الصحافيين المبتدئين و..و..و...
    اعطوه بطاقة الامم المتحده وحجزوا له على احدى طائراتها المتجهه الى سراييفو....
    وفعلا طار اليها ودخل الى البوسنه رغم انف الكفار وعن طريقهم......
    صاحب ذكاء خارق وسرعة بديهه حتى انه تعلم اللغه البوسنويه بل واتقنها تحدثا وكتابه......
    صاحب صوت شجي وجميل وعذب ....
    متجدد العطاء والأناشيد تسمعه في شريط الكرامه وهو ينشد سراييفو مادهاك...وهل الصرب عدوك....
    صاحب طرفة وضحك ومؤانسة لاخوانه اينما حل وارتحل........
    صاحب شجاعة واقدام يشهد له بذلك كل من صحبه....
    حينما رأيت فيه هذه الصفات قلت سبحان الله على صغر سنه ولكنه أعطي كل هذه الفضائل....
    كنت استفيد منه في تعلم اللغة البوسنويه وبساطة اسلوبه....
    في عملية الفتح المبين وحينما صعد الجبل باتجاه خندق الشلكا .....
    والصرب يفرون امامه وهو لايعرف كيف يضرب على الشلكه وهو يصيح من يعرف لهذه المصيبه......
    وبعدها عزم على الاعداد والتعلم العسكري حتى لايقع مرة اخرى بنفس المشكله ....
    شارك رحمه الله بكل معارك كتيبة المجاهدين ......
    وكانت له الصولات والجولات....
    انتهى القتال في البوسنه والهرسك......
    وعزم على الرحيل الى الشيشان وفعلا طار الى تركيا ......
    ومنها الى جورجيا ولكنهم قبض عليهم وسرقوا اموالهم وطردوهم الى تركيا.....
    رجع بعدها حزينا كسيرا الى البوسنة والهرسك.....
    وتزوج من مدينة تشن البوسنويه ......
    وفي ظروف غامضه اعتقلته الشرطة البوسنويه .....
    وخرج منهم جنازة لا احد يعلم ماذا حصل بالضبط الى الان ....
    فرحم الله ابالحسن واسكنه فسيح جناته ورزقه الشهاده.....
    فنحن شهود الله في ارضه.....
    فهو طالبا لها مقبلا عليها ...
    فرحمه الله وتقبله....









    أبو محجن الطائفي .. 59


    أبو محجن الطائفي......
    حمود الشنبري الشريف....
    من آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم....
    من أهالي السعودية من منطقة الطائف ومن مدينة تربه .....
    كغيره من الشباب اللذين هم في سنه التقصير الواضح في طاعة الله وأداء فرائضه....
    والده صاحب مكانة مرموقة بين جماعته وفي منطقته.....
    كان أبا محجن في السلك العسكري فردا منه....
    من الله عليه بالهداية فقرر الذهاب لنصرة إخوانه في البوسنة والهرسك....
    يتميز رحمه الله بعاميته الشديدة وحبه لدينه وعشقه لروح المغامرة والتحدي.....
    قدم إلى ارض الجهاد في البوسنة والهرسك.....
    فكان من نصيبه رحمه الله ان وصل ومعارك صيف 1994م قد بدأت......
    شارك في معركة فيسيكو قلافا وبردو مع حسام الدين المصري رحمه الله وتقبله.....
    صاحبنا أبو محجن ذو طرافة وخفة ظل قلما تجد مثلها .....
    كنا ذات يوم في الحراسة بجبهة شريشا .....
    نزل علينا الثلج في الصيف لمدة ثلاثة أيام بعد المعركة وكان نزوله لم يعهد من قبل....
    وكان أبا محجن معنا في الحراسة ....
    واذا نزل الثلج واستوت السماء بالأرض واكتسيا اللون الأبيض ....
    يأتي شي اسمه عمى الثلج وذلك حين تركز نظرك فتفقد الالوان والنظر ....
    أصيب أبا محجن بهذا النوع من العمى وهو مؤقت لا يعدو الساعات القليلة .....
    وكان في حراسه على ثغر ...
    وتجمد حتى أصبح كأنه قطعة من خشب.....
    حملناه وأدخلناه في الخط الخلفي حتى رجعت له صحته وسط ضحكاتنا عليه.....
    اذ انه لم يحتمل الثلاثة أيام ......
    نحيل الجسم طيب القلب رقيق الفؤاد دمعته حاضره.....
    واصل رباطه وجهاده في بلاد البوسنة وقضى بها سنتين .....
    أكرمه الله في إحدى المعارك بأسر اثنين من الصرب وقتلهم شر قتله.....
    ولا يجتمع كافر وقاتله في النار...
    في شريط فيديو عملية بدر البوسنة تراه يحمل الراية السوداء ....
    وعليها كلمة التوحيد وهو يرفرف بها من على مواقع الصرب وهم يرونه فيزيدهم غيضا .....
    انتهى القتال على ارض البوسنة والهرسك....
    رجع بعدها إلى بلاده ومنها بدأ يطلب ساحات أخرى للجهاد....
    وتنقل بين عدد من البلدان حتى استقر به المقام على ارض أفغانستان .....
    مكث فيها سنتين حتى أتت الأحداث الأخيرة .....
    شارك إخوانه المجاهدين قتالهم للصليبيين .....
    حتى اتى موعده مع الشهادة.....
    أمر على مجموعة من المجاهدين في جبهة تورابورا ......
    واشتد القصف الصليبي الحاقد عليهم في نهاية رمضان ....
    فأمر من معه بدخول الخندق واشرف بنفسه عليهم حتى دخلوا كلهم....
    وحين هم بالدخول اذ تنفجر بالقرب منه قذيفة أصيب بها إصابة قاتله....
    فأخذ يذكر الله حتى فاضت روحه.......
    وخرجت منه رائحة المسك التي يشهد بها كل من كان بالقرب منه....
    حتى انه كانت هناك نقودا وأوراق في جيبه اتى عليها الدم.....
    ونقلت الى باكستان ومازالت رائحة المسك تنبعث منها......
    فرحم الله أبا محجن واسكنه فسيح جناته....






    يعقوب الغامدي .. 57


    (جمعان الغامدي.....
    من السعودية....
    من منطقة الباحه .......
    شاب من شباب هذه الأمة المعطاءة .....
    نشأ رحمه الله في بيئة صالحه طيبه وتأثر بها......
    سمع داعي الجهاد في أفغانستان فلبى النداء.....
    وذهب هناك وعمره لم يتجاوز السابعة عشر عاما....
    ثم عاد مرة أخرى إلى السعودية ولكن أنى له البقاء بعد ان ذاق طعم الجهاد.....
    متقد الذهن حاضر البديهة سريع التعلم دمث الخلق ....
    يحب المزح والإكثار منه بنية التسلية عن إخوانه المجاهدين.....
    التحق مع خطاب رحمه الله في سرية احد ورابط في جلال آباد ....
    أكرمه الله بدخول عدة معارك ورابط رباط الصابرين وصابر مصابرة الرجال....
    انتهى القتال في أفغانستان وقرر خطاب رحمه الله ان يشارك مع إخوانه في طاجكستان جهادهم......
    وفعلا اعد واستعد هو ومجموعته القليلة العدد والعدة....
    ورابط هناك مع إخوانه وتنوعت أعماله وتعددت مشاربه في طاجكستان.....
    بعد انتهاء الأحداث في طاجكستان بقيت مجموعة خطاب في مواقعها ....
    ذهب خطاب رحمة الله عليه إلى الشيشان والتقى بأهلها (راجع موضوع من سوالف خطاب في الشيشان)...
    طلب خطاب احد إخوان المجاهدين واحد أعوانه العرب من طاجكستان .....
    أعجب خطاب بالأرض وأهلها وشدة بأس مقاتليها ......
    طلب خطاب من حكيم المدني القدوم إليه في الشيشان ....
    عندها رفض يعقوب الغامدي وقال والله لا تذهب إلا رجلي برجلك (كما قال)......
    فأذن لهما خطاب بالقدوم وفعلا طارا إلى اذربيجان ....
    رتب لهم الشيشانيين الدخول كل على حده ودخل أولا حكيم المدني رحمه الله ....
    ولحقه يعقوب بعدها ولكن حدثت له كرامة في الدخول لابد من ذكرها.....
    طريقة الدخول ان يوصل الشيشاني يعقوب ومعه دليل شيشاني بالسيارة إلى منطقه معينه......
    ومن ثم يواصلون الدخول سيرا على الأقدام بمحاذاة البوسطه الروسيه....
    تقدم الأخ الشيشاني وخلفه يعقوب......
    وبينما الأخ يتقدم اذ أحاط به الروس من كل جانب وحاصروه....
    فصاح الاخ الشيشاني بأعلى صوته ليعقوب الغامدي ان يفر وينفذ بجلده ......
    وفعلا فر يعقوب واسر الأخ الشيشاني وهام يعقوب على وجهه.......
    الوقت ليلا والدنيا مظلمة ولا يعرف أي شي في الطريق.....
    فذهب وتنقل سيرا على الأقدام وهو لا يعرف إلى أين هو متجهه....
    حتى وصل إلى قرية ووجد بها السيارة التي نقلته هو وصاحبه متوقفه عند احد البيوت.....
    طرق الباب وطلب من صاحب المنزل صاحب هذه السيارة.....
    وفعلا خرج له صاحبه وتعانقا ونجاه الله من الأسر والضياع وقام بارجاعه.....
    ترتبت أموره مرة أخرى واستطاع بفضل الله الدخول إلى الشيشان .......
    فرح به خطاب وإخوانه وفرح بهم فكون خطاب المجموعات وبدأوا طريقهم في الجهاد...
    مرت الأيام والسنين وصاحبنا يسطر لنا أروع المثل والتضحيات ....
    انتهت الحرب الأولى فكان مسؤولا عن معسكر خطاب فخرج الله على يديه عددا من الشيشانيين.....
    صاحب طرفه ويحب الضحكة ...خفيف الظل ويحب إخوانه...
    متواضعا لهم لين الجانب معهم لا تمل مجلسه وكلامه......
    كتب الله له الزواج من إحدى العوائل الشيشانيه ورزق منها بذريه ......
    بدأت الحرب الثانية وكانت اشد قوة وشراسة من الحرب الأولى ....
    تعلم الكثير الكثير حتى أصبح جنرالا بل قائد أركان جيش حرب بالمصطلح الحديث .....
    والفرق ان تعلمه لله ولا نزكيه عليه وتطبيقه عملي وفعلي يومي .......
    اثخن بالعدو الروسي اشد الإثخان وأذاقه الويلات والحسرات .....
    وكان هو ومجموعته بداخل مدينة قروزني يكمن للروس في كل مكان......
    شجاع لا تحد شجاعته وصف ....ومقدام لا يذكرك الا بالصحابة رضوان الله عليهم....
    حتى أتاه اليوم المكتوب والأجل المرسوم ....
    حوصر في إحدى القرى الشيشانيه من قبل القوات الخاصة الروسية....
    تبادل معهم إطلاق النار وأثخن فيهم حتى قتل رحمه الله وتقبله.....
    فلله دركم يا غامد .....
    كم أنجبتم لنا من أبطال ...
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:27 am

    أبو علي الكويتي .. كليب المطيري.. 50


    من أهالي الكويت.....بلد أخرجت لنا الأبطال تلو الأبطال.....والشهداء تلو الشهداء.....
    كان أبو علي شابا مغمورا كغيره من الشباب......
    التحق بعد دراسته الثانوية بالجيش الكويتي وتعين برتبة ضابط.......
    لم تكن تبدو عليه مظاهر الالتزام.....بل العكس من ذلك....
    تزوج رحمه الله ورزق بأطفال....بدأ الغزو العراقي للكويت .....واخذ مع من اخذ أسيرا إلى العراق...
    حيث انه ظل يقاوم ولم ينسحب....وكانت رتبته نقيب....وشاء الله له الأسر......
    اسر عند القوات العراقية ثمانية اشهر واجه خلالها المتاعب .....والتعذيب ....والصعوبات...
    وشاء الله له في ذلك الموطن ان تتحرك في نفسه الفطرة.... بميله للالتزام والطاعة.....
    قصفت القوات الأمريكية بغداد وقصف السجن الذي كانوا فيه فاستطاعوا الهرب.....
    حتى وصل هو ومن معه إلى الكويت...... فاستقبل استقبال الأبطال .... ورجع إلى أهله وأولاده....
    شاء الله له ان يتعرف على البطل الشهيد أبو معاذ الكويتي......وغيره من أهل الجهاد......
    فتحركت معاني الشهادة في قلبه......وازدادت بعد سفر أبي معاذ إلى البوسنة والهرسك....
    بعدها قرر الذهاب إلى البوسنة والهرسك .....وفعلا سافر إلى هناك.......
    وصل إلى البوسنة وشارك إخوانه الجهاد.....ونال شرف الرباط....والجهاد.....
    أراد بعض المجاهدين ان يذهبوا من مدينة زينيتسا إلى مهرج ....وشاء الله لهم ان يؤسروا بعد ان ضلوا الطريق......
    وقع أبو علي رحمه الله في الأسر عند الكروات ......ووقع للمرة الثانية في الأسر.....
    ضرب رحمه الله أروع معاني الصبر والتحمل ......والطاعة والعبادة......
    كان يأتيه من الضرب أضعاف أضعاف ما يأتي باقي المجاهدين.....
    كان الكروات يعطون الأسير كأس ماء فقط في اليوم كله...فكان يدخره للوضوء......
    وأما عن أكلهم فهو عبارة عن زيت وكسرة خبز يابس ....كان يدخرها لسحوره وصيامه.....
    فكان يصوم يوم ويفطر يوم ...وصاحب قيام ليل طويل......وعبادة دائمة....
    يأتي الكروات من مختلف المناطق والجبهات وبعضهم قيادات كبيرة فقط ليتفرجوا على الأسرى.....
    ويشبعونهم ضربا...فكانوا يضربون المجاهدين ضربا موجعا مبرحا .....
    ويظهر المجاهدون التأثر ليسلموا فقط من ضربهم ....أما أبا علي فلم يكن أبدا يسمعهم كلمة من ضربهم أو يعطيهم شعور أنهم أوجعوه وذلك عنادا وقهرا للكروات ....فكان له النصيب الأوفر من الضرب...والحصة الكبرى من التعذيب......
    كان كغيره من الأسرى ومعظمهم قتل (أبو صالح أبو معاذ القطريين وأبو ماعز )...يذهب من الساعة الخامسة فجرا الى الساعة الخامسة مساء في حفر الخنادق ...ونقل الذخيرة للكروات في جبهتهم ...
    والقيام بالأعمال التي لا يطيقها عشرون رجلا توكل إلى سبعة فقط من الأسرى...؟؟؟؟....
    صبر وصابر رحمه الله إلى ان يسر الله وأطلق سراحه ( لمن أراد الاستزادة يرجع إلى القصص السابقة )...
    فرح به الشباب المجاهد أيما فرح وباقي إخوانه الأسرى.... ورابط وواصل القتال مع المجاهدين....
    حتى أتى ذات يوم وأرسلت دولة الكويت طائرة خاصة لتنقل الرعايا الكويتيين من البوسنة إلى الكويت وكان عددهم خمسة كويتيين فقط.....وأمنت من الأمم المتحدة....ووصلت إلى مطار سبليت لتنقلهم ...
    ذهب الكويتيون الخمسة إلى سراييفو ....وقبل ان يهموا بركوب طائرة تابعة للأمم المتحدة....
    نظر إليهم أبا علي وقال والله لن اذهب معكم........ولن ارجع الى الكويت....
    لأنني ما أتيت هنا الا لطلب الشهادة.....وان اقتل في سبيل الله ...اذهبوا انتم بحفظ الله....
    نظر إليه أصحابه.....وطلبوا منه ان يرافقهم ويرى أبناءه ويودعهم ويرجع .....
    ولكن محاولاتهم باءت بالفشل ..وفعلا رجع إلى المجاهدين في زينيتسا وواصل رباطه في الجبهة...
    حتى أتت عملية على الكروات في منطقة فيتز....وبعد انتهاء المعركة.....وعند تقدم المجاهدين....
    ثار لغم بأبي علي الكويتي ..ونزف بعدها وهو يردد الشهادة الى ان فاضت روحه الطاهره الى ربها...
    وقتل رحمه الله واستشهد.....وبر الله بقسمه..( والله ما أتيت إلى هنا الا لأنال الشهادة..)...
    رحم الله أبا علي واسكنه فسيح جناته.......







    أبو مريم الأفغاني 49


    أبو مريم الأفغاني........هاجر والداه إلى ألمانيا من أفغانستان........
    فنشأ في تلك البلاد المترفة.....المأهولة بالمعاصي والفتن......
    ولكن والديه حافظوا على دينهم ....وعلى كرامتهم وعاداتهم في بلاد الغربة.....
    نشأ أبو مريم رحمه الله في بيت أهله متدينون بالفطرة......وتربى في أحضان والديه تربية إسلامية......
    سمع بمحنة إخوانه في أفغانستان ....فهي بلده الأصلي....وما يدور فيها من آيات وكرامات ....
    فاستأذن والديه للذهاب إلى أفغانستان ....فوافقوا بعد جهد جهيد على ذهابه إلى هناك.....
    وفعلا ذهب لنصرة إخوانه في أفغانستان....ورابط وجاهد ومكث فترة طويله ينهل من جداول الجهاد الرقراقه هناك.....
    فتحت كابل .....فرجع الى والديه في المانيا ....واخذ يبر بهما ....وتزوج من فتاة ألمانية حديثة الإسلام ولكنها والله تذكرنا سيرتها الطيبة بالصحابيات رضي الله عنهن....
    ما ان أسلمت حتى كانت كالشعلة في طلب العلم والدعوة الى الدين الإسلامي ......
    فكانت نعم المعين له بعد الله على ثباته على دينه....
    فأنشأ الحلقات العلمية....وتحفيظ القرآن الكريم...والبرامج الدعوية المكثفة....
    فكان رحمه الله شعلة متقدة تضيئ للمسلمين في المانيا دروب الخير والدين....
    نما إلى مسامعهم ما يحدث لإخوانهم في البوسنة والهرسك....فتحركت عزة المسلم المجاهد ونخوته .....
    فحاول اقناع والديه بالذهاب مرة أخرى إلى الجهاد... ولكنهم رفضوا رفضا شديدا......
    فكانت زوجته الألمانية تحاول ان يقتنع والديه بذهابه للجهاد وتلح عليهم حتى وافقوا له......
    وفعلا انفرجت أساريره ونادى على صاحبه أبو حذيفة الأفغاني رحمه الله ....وجهزا حقائبهما للسفر....
    وودعا أهاليهم الوداع الأخير....والنظرة الأخيرة .......
    وصلا إلى البوسنة أواخر عام 1992م والتحقا بالمجاهدين وسط البوسنة .....
    كانت عند المجاهدين عملية كبيره في جبهة فيسيكو.......
    وهذه الجبهة تقع على الطريق المؤدي إلى سراييفو....واعد المجاهدون لهذه العملية الشاقه .....
    الصعبة المهمة إعدادا مكثفا...وكان وقتها في أوج الشتاء وعز نزول الثلج بالأمتار....
    فاستعان المجاهدون بالله على تلك المعركة واعدوا لها إعدادا قويا وتبايعوا على الموت.....
    كانت خطة المعركة ان يتقدم المجاهدون على الخطوط الصربية وقطع خطوط الصرب والتحصن بمدينة الياش الاستراتيجية....
    والتي تبعد عن سراييفو كيلو مترات قليلة ليواصلوا فيما بعد التقدم لفتح ثغرة لسراييفو المحاصره ....
    بدأت المعركة وتعالت أصوات التكبير والتهليل ....واختلط الثلج الأبيض بالدم الأحمر القاني.....
    وتمكن المجاهدون من اقتحام الخطوط الصربية والتقدم نحو مدينة الياش .....ولكن الله قد فتح عليهم منطقة اكبر مما كانوا يتوقعون....
    وتشتت قوة المجاهدين البسيطة بين جبال المنطقة ......والصرب يعرفون جيدا إمكانيات المجاهدين.....
    فقاموا بإنزال مظلي خلف المجاهدين .... وقتل من الصرب الإعداد الكثيرة .....
    واتت طلقات غادره على نحر أبي مريم وشظايا تائهة بها القدر .....فسقط رحمه الله يثعب دما....
    حتى فاضت روحه إلى بارئها......
    فرحم الله أبي مريم ...وأصلح له زوجه وابنته مريم.....
    اللهم آمين...........





    أبو دجانة الإحسائي(عبداللطيف بودوخي ) 47


    شاب من مدينة المبرز-الهفوف.......
    يقول عنه احد رفقائه......
    قابلته رحمه الله أثناء وصوله إلى البوسنة والهرسك .....
    كانت له هيبه ...ووقار وسمت قلما تجدهما في شخص آخر....
    كان رحمه الله حافظا لكتاب الله .......
    كثير الصمت , وقور, ذو هيبة, أشبه المجاهدين بالشهيد ابي عبدالله الشرقي (مشعل القحطاني) في سيرته وشخصيته وخلقه......
    رأيته أول مرة في مضافة زنتسا, أرسله الإخوة إلى جبهة مدينة توزلا للإنضمام للمجاهدين العرب ليعينهم في الدعوة هناك, حيث أنه من طلبة العلم المميزين وحافظ لكتاب الله وخريح الجامعة كلية الشريعة... وشاء الله أن ألحق بهم بعد فترة في توزلا .............
    وأن اسكن معه في نفس الغرفة مع العابد الآخر الشهيد فياض اليمني......
    عشت معه في نفس الغرفة قرابة الأربعة شهور, كان كثير الصمت , وقورا, دائم الذكر ....
    وكان دائما يقول( هذه الأيام (أيام الجهاد) محسوبة علينا , فلنكثر فيها الذكر ....... لعل الله يتقبل منا الذكر اذا لم يقبل جهادنا لكثرة ريائنا).... وهذا كله رحمه الله من ورعه وتقواه. ...كان دائما يقوم قبل أذان الفجر بساعتين , يقيم الليل باكيا, ويبتهل إلى الله أن يرزقه الشهادة. ...... وكانت له حلقة في المسجد يعلم الأطفال قراءة القرآن,كان محبوبا بين الأهالي ........
    ذهبت معه مرة للبريد ليتصل على شقيقته, حيث أن والدته قد توفيت قبل مقدمه, وكانت أخته تحاول أن تقنعه بالرجوع لإتمام مراسم زواجه التي أجلها وزيارة والده الذي سقط طريح الفراش مريضا............. وكنت أسمعه يقول لإخته (هذا طريقي قد اخترته ولن أتراجع عنه, لا تحاولي إقناعي) ..........
    وكان الإخوة المجاهدين وقت الفراغ يذهبون لبعض الأماكن الجميلة في مناظرها الطبيعية للترفيه والتسلية....... وكان رحمه الله يلقي الخواطر الإيمانية التي ترقق القلوب..........
    وتذكر هنا بالآخرة.........
    وقبل العملية التي كانت فيها أجله, قرر الإخوة الذهاب لرحلة ترفيهية في إحدى البحيرات , أعتذر أبو دجانة لأمير المجموعة عن الذهاب معهم في الرحلة, فاستفسر منه الأمير عن السبب, فقال أبو دجانة لأمر بيني وبين نفسي ,أريد أن أختلي بنفسي. فسمح له الأمير على مضض ......................
    وفي يوم العملية كنت أرقبه, كانت هناك أبتسامة على محياه لا تفارقه, لعل كان عنده إحساس بلقاء طالما إنتظره, وقام الأمير بتوزيع المجموعات للإقتحام.............
    وعند بدء العملية تفرقنا حيث كنت في الميسرة وهو كان في الميمنة......... ثم اقتحم الإخوة ومعهم ابو دجانة خندقا ارتباطيا للصرب...........
    وحصل تراشق بالقنابل اليدوية, وكان أبو دجانة في الخندق يصلى أعداء الله من سلاحه .......
    فسقطت قنبلة خلف الخندق على مستوى رأسه فاخترقت شظية رأسه من الخلف واستقرت داخل رأسه , وكان خلال أصابته غائب عن الوعي , ويردد.....
    الحمد لله والله أكبر....... الحمد لله والله أكبر...... الحمد لله والله أكبر......
    نقل أبو دجانة إلى المستشفى...........
    وبقى هناك ثلاث أيام ثم فاضت روحه إلى بارئها............
    وفي يوم دفنه إمتلأ البيت بأهل القرية وحضر جنازته جمع غفير لم تشهده جنازة مثلها.........
    على حسب كلام وجهاء القرية............
    ودفن هناك رحمه الله رحمة واسعة......
    فإلى جنة الخلد إن شاء الله يا أبا دجانه .......
    يا فخر أهل الإحساء ودرتهم ......ويا عابد توزلا وفارسها......
    رحمك الله رحمة واسعة والهم اهلك وذويك الصبر والسلوان....
    يا أهله لا تـحزنـوا .................قد باع والله اشترى
    هذا الطريق سلكته..................قد خطه خير الورى





    أبو ماعز القحطاني 45



    أبو ماعز القحطاني.......
    عبدالواحد القحطاني.....من مدينة خميس مشيط......جنوب الجزيرة العربية.....
    هداه الله عز وجل....وقرر بعد الهدية ان يذهب لنصرة إخوانه في أفغانستان......
    وفعلا ذهب إلى هناك .....ونال شرف الجهاد والرباط......
    ثم بدأت أحداث البوسنة والهرسك فكان من أوائل من دخل من العرب......
    مكث رحمه الله داخل البوسنة أيام الحصار الكرواتي عام93م ورابط مع المجاهدين هناك....
    فلا تسل عن شجاعته ...وإقدامه...وتضحيته....فله قلب لا يعرف الخوف.....
    وشجاعة منقطعة النظير....دخل المجاهدون معركة كوتشا قوري ضد الكروات......
    التي بها ثالث أقدم كنيسة في العالم....واعد المجاهدون لها أيما إعداد ....وبدأت المعركة....
    وكان المجاهدون على قدر من الجوع والفقر وقلة من الذخيرة والسلاح بسبب الحصار....
    استطاع المجاهدون ان يستولوا على المنطقة وبسهوله...ودخلوا إلى الكنيسة الكرواتية الضخمة
    وقام احد المجاهدين باعتلاء منصة الكنيسة واخذ يصدح بالأذان ....الله اكبر ...الله اكبر...
    فلا تسل عن فرحة المجاهدين ....وما هي الا لحظات حتى يسر الله ان يكتشف المجاهدون مخازن من الدقيق والذخيرة والعسل.......وأربعة قسس نصارى كاثوليك كروات..؟؟؟....
    وكان هؤلاء القسس معروفون بمشاركتهم في القتال وتحريض الناس على قتال المسلمين...
    فأراد المجاهدون ان يذلوهم....وفعلا أتوا لهم بالإنجيل وأمروهم ان يبصقوا عليه... بصقوا عليه إلا قس رفض... واخذ يهدد... فما كان من أبي ماعز الا وقطع رأسه ....ورمى به بين باقي القسس
    ليعلموا ان المجاهدين لا يخضعون لأي ضغط من أي جهة كانت ...لان الأمم المتحدة طالبت بهم....
    ثم أتت قوات الأمم المتحدة وتسلمت بكل أدب حراسة الكنيسة لما تمثله لهم من معاني في دينهم ... مقابل تسهيلات وأمور تسلمها المجاهدون منهم....الله اكبر انظر إلى العزة.....
    وبعد فترة وجيزة يقدر الله ان يقع ابو ماعز ومن معه في الأسر عند الكروات..(هذه الأحداث كلها مسجله على شريط فيديو اسمه بارقة آمل)........
    خضع لأشد أنواع التعذيب من قبل الكروات الملاعين ....كان مع أبي صالح وأبي معاذ القطريين وأبي علي الكويتي رحمهم الله جميعا وعدد آخر من العرب المأسورين....
    قصف المجاهدون ذات يوم السجن الذي كانوا فيه فأخرجهم الكروات بين الجبال والأدغال حتى صعدوا بهم إلى الجبهة مع المسلمين فلما رأى المسلمون العرب أوقفوا القصف ...
    واذ بمختلف السيارات من نوع جيب تتجمع تحتهم ...قيادات الكروات....
    نزل من احد السيارات احد القادة الكروات ....واخذ يضرب المجاهدين الأسرى ضربا مبرحا وخص منهم أبا ماعز وأبا علي الكويتي....حتى حملهم المجاهدون المجهدون الأسرى على أكتافهم ...وهم مغمى عليهم من الضرب....
    حتى يسر الله خروجه (ولمن أراد الاستزادة يرجع إلى القصص السابقة).....
    شارك أبي ماعز رحمه الله بمعارك شتى ..وكان لا يشق له الغبار في الشجاعة والتضحية....
    رجع رحمه الله إلى بلده لأن الأمم المتحدة قد قامت بطلبه ....وعاش رحمه الله بكربات وضيقات لا يعلمها الا الله عز وجل....ولا يصبر عليها الا مبتلى يريد الجنة والله......
    مرت السنين على تلكم الحال.....حتى قرر الذهاب إلى أفغانستان والعيش تحت ظل الأمارة الإسلامية طالبان هناك........وما ان بدأت الأحداث في أفغانستان الا وكان ممن أول من قدم روحه .. ورأسه على كفه ابتغاء مرضاة الله عز وجل....
    في ذات ليلة مخيفه...يكثر فيها القصف بمختلف أنواع الصواريخ الجبانة الصليبية....
    انتشر المجاهدون .....واخذوا مواقعه فكان من ضمنهم أبو ماعز ومعه أخ مجاهد من ليبيا....
    وكان أبي ماعز متعب ومنهك من العمل والحراسات....فأتى صاروخ على البيت الذي هو فيه وسقط السقف عليه....اخذ الليبي يبحث عنه تحت الركام حتى وجه وهو يقول.......
    لا اله الا الله ..... لا اله الا الله...... لا اله الا الله....... لا اله الا الله.......
    ولم يستطع إخراجه فذهب ليأتي بالمجاهدين ليساعدوه على إخراجه ...
    فلما أخرجوه...اذ بروجه الطيبة تفيض إلى بارئها ...معلنة الحب والولاء.......
    فرحم الله ذلك البطل......واسكنه فسيح جناته....
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:28 am

    هشام القصير 43



    هنيئا أيها البطل الهمام........................ظفرت بخير ما ظفر الأنام
    كأني في جنان الخلد تسعى................. بك الحوراء خلي ياهشام
    هشام القصير.........أبو محمد القناص........
    من أهالي مدينة الرياض....من عائلة معروفة بالخير والصلاح.........
    اهتدى رحمة الله عليه حينما تم فتح كابل من عام 1992م ......ثم قرر ان يذهب للجهاد....
    وفعلا طار الى هناك .....واعد واستعد ثم رجع بعد فترة إلى السعودية ......
    ثم تغيرت أحواله ...وضعف دينه .....وابتعد عن الطريق ..
    ولكن شاء الله عز وجل ان ينقذ ذلك الشخص....ويرده الى طريق الخير....
    فتحركت في نفسه معني الجهاد....وانتفضت ذكرياته تجذبها إليها بقوة وعنف....
    وما هي الا أيام حتى عزم على السفر الى أي ارض بها جهاد.....او رباط......
    فقرر الذهاب الى الشيشان وذلك قبل الحرب الثانية بسبعة اشهر.... ليرابط هناك ويرفع إيمانه...
    سافر الى روسيا ومعه احد الاخوه وكلاهما من السعودية....أعطاهم الروس فيزة لمدينتين فقط...
    هما موسكو وبيتروس بيرغ....اتصلا على المجاهدين في الشيشان فدلوهما على الطريق ...
    والقطارات الموصلة الى هناك...وكل شيء ...حتى وصلا الى نازران مدينة حدوديه قريبة من الشيشان...وفيها تم اعتقالهما من قبل الروس لعدم وجود فيزة معهما......
    وكان هشام يتحدث الإنجليزية ...فأحضروا له من تحدثه فدار التحقيق على انهم تجار أتوا إلى هنا لرؤية البضائع وما الى ذلك ... حتى اقفلوا ملف التحقيق..
    وتم إرجاعهم بطائرة الى موسكو....ومنها اتصلا مجددا بالمجاهدين في الشيشان.....
    واخبروهما بما وقع لهما ..فأرسلوا لهم اخ فلسطيني مقيم هناك ليوصلهم بنفسه الى الشيشان...
    وفعلا وصل لهما الفلسطيني ...ورتب لهما حجوزات..وبينما هم في الطريق إلى المطار مع التاكسي....وكان الجو مظلما ...اذ أتت سيارة مسرعه خلفهم من نوع لادا ..واوقفوا سائق التاكسي ...وانزلوا الشباب من السياره....وجردوهما من ملابسهم الخارجية وانهالوا عليهم ضربا بقوه ...وبكل طاقتهم ومن ثم أوثقوا أيديهم وأرجلهم ...وغطوا وجوههم بأكياس نايلون...
    وسرقوا متاعهم واموالهم وجوازات سفرهم....؟؟؟.....وتركوهم بالعراء....
    حتى ظن هشام ان الطلقة ستأتيهم الآن ...بعد قليل ...الآن .. وهكذا ...حتى تأكدوا من مغادرتهم.
    عندها زحف بعضهم لبعض ..وفكوا وثاق بعضهم بأسنان بعضهم....
    عندها رجع هشام ومن معه بلا جوازات ولا أموال....ولكن قدر الله ثم التفكير الذكي.....
    كان هشام قد ابقى مبلغ الفي دولار تحت حزام سرواله الجينز...لم يستطيعوا الوصول اليها...
    ثم ذهبا الى السفارة وقامت بإرجاعهم الى السعودية........
    ولكن صاحبنا لم يمل او يسأم.....بل عاود الكرة مرة أخرى ..وذهب الى اذربيجان.....
    ورابط هناك عله ان يجد طريقا الى الشيشان عبر داغستان.....وفعلا ... شاء الله له ولصاحبه ...
    غير صاحبه الأول ان يحصلا على فيزة لروسيا كلها وليست لمدينتين فقط.....
    وكان طوال وقته يدعو الله ...ويلجأ إليه ان يدخله الى الشيشان ولا يخرج منها.....
    وهذه الأحداث كلها قبل بداية الحرب الثانية..حتى يسر الله له الدخول....
    فكانت فرحته لا توصف...وسعادته غامره....فكان شعلة نشاط هناك.......
    وما لبث أربعة اشهر حتى أتت الحرب في داغستان...فكان من أوائل من نفر ......
    وقاتل رحمه الله قتال الأبطال....وصال وجال.....حتى اذا حمي الوطيس....وكثر القصف...
    واتت طائرات الهليكوبتر من كل مكان تقصفه....ذهب ومعه اخ ليبي ليحتميا من الطائرات...
    تحت بيت طيني متهدم....فأتت قذيفة جبانة من طائرة هيلوكوبتر....
    فكان فيها الموعد مع الله عز وجل...وفاضت روحه الطاهرة إلى بارئها....
    رحمك الله يا هشام ..فقد طلبت الجهاد...وابتليت أكثر من مرة....
    وحاولت وكررت واثبت حبك لمن خطبت ...الجنة....حتى نلتها ان شاء الله....
    فوداعا هشام .....







    أبو إبراهيم الرشيد 39



    أبو إبراهيم الخرجي.......
    عبدالله بن إبراهيم الرشيد.........
    من أهالي منطقة الخرج وسكان مدينة الرياض ...نشأ نشأة صالحه طيبه......
    لم تعهد عليه صبوة...تربى تربية صالحه على يد أبيه رحمه الله ...
    عرفه الله عز وجل بكرمه ومنه طريق الجهاد مبكرا...وجعل قلبه معلقا به...وفكره منشغلا به....
    حتى يسر الله له طريقا إلى افغانستان....لينصر إخوانه هناك ضد الشيوعيين.وكان ذلك عام1411هـ
    وصل هناك واعد نفسه....وشارك إخوانه هناك....ثم قفل راجعا إلى أهله......
    واسمحوا لي أحدثكم عن أخلاقه ومواقفه .......قلما تجد شخصا يتميز ويتصف بصفاته تلك....
    كان رحمه الله كالأم الحنون لإخوانه من الشباب ... يسأل عنهم ويتفقد أحوالهم ويمدهم ويعينهم ويساعدهم...ولا يعرف القادم من خارج الرياض الا بيت الكرم والكرماء....بيت أبو إبراهيم....
    تجد في نفسه الحرقة على إخوانه المسلمين...متابعا لأخبارهم...ناشرا لها....
    يجهد نفسه في جمع التبرعات لإخوانه...والذي يعرفه يعلم ان الرجل بسيط جدا في كلامه...
    لا يتكلف ولا يستخدم العبارات الرنانه ..والألفاظ المنمقة.... بل بكل سهوله وتعابير بسيطة تخترق حواجز قلبك وذهنك لتنفذ الى عقلك وتخاطبه...والى قلبك فتحركه....لأنها كلمة خارجه من القلب...
    جلسنا ذات يوم نتذاكر بعض المجازر التي يتعرض لها المسلمون ...واذ بعينيه تذرف الدموع....
    قلبه رقيق رقة الهواء البارد ....ودمعته من الخشوع حاضره..ما ان يأذن لها حتى تزل.....
    سمع بمحنة إخوانه في بلاد البوسنة والهرسك فلم يتردد...أو يتأخر...مع العلم انه متزوج ولديه أطفال...حزم حقائبه واتجه إلى بلاد البوسنة والهرسك...لأنه سمع هيعة هناك وصيحة تنادي وااسلاماه.....واسلاماه...فلبى النداء وشارك إخوانه هناك ...وأكرمه الله بحضور عدة معارك هناك...
    فلكم افرح إخوانه هناك...ابتسامته الطيبة لا تفارق محياه...وهدوئه واحترامه لإخوانه وتواضعه لهم...وحبه لهم وإيثاره لهم على نفسه اكسبه محبة وألفه وسمعة طيبه بين إخوانه اللذين يفتقدوه أينما ذهب ويفرحون به أينما حل ......
    رجع إلى الرياض وواصل مشواره التجاري حيث انه يملك متجرا للأواني المنزلية ...وفقه الله ورزقه وفتح عليه ... وأخذ يتوسع بالتجارة وأقبلت إليه الدنيا ببهرجها وزينتها وغرورها .....
    وبدأ بعمارة بيت له سكني...وقطع مشوارا به ......اذ بالامتحان الإلهي يأتيه....
    من أفغانستان ...يا خيل الله اركبي.......واسلاماه........ ...يا خيل الله اركبي.......واسلاماه........
    لم يتردد وكان قد رزق بمولودة لطالما يتحدث عنها وحبه لها....فأعد نفسه وجهز أموره ....
    وفي ليلة سفره رأى عند الإشارة سيارة بها ابنة صغيره ذكرته بابنته...فحن قلبه...وتفجرت مشاعر الأبوة....واخذ الشيطان مأخذه بالتخذيل....ولكنه استعاذ بالله من الشيطان وواصل سفره ...وودع أهله ...وألقى على أبنائه النظرة الأخيرة ....وصل إلى أفغانستان....ورابط في قندهار.....
    حتى أتى يومه في رمضان...ليلة من لياليه الساحرة....أتى تعرض من المنافقين ومعهم الصليبيون ...فكان صاحبنا ومعه ستة اسود ودبابة ...يدافعون بأجسادهم وأرواحهم عن إخوانهم اذ انكشف لهب الدبابة الى العدو...فلم تتأخر هيلوكوبتر الأباتشي في تمشيط الموقع فقتل الإخوة ...
    وقتل أبا إبراهيم بإصابة بسيطة في رأسه ....ورآه إخوانه مبتسما....مشرق الوجه......
    رحمك الله ياليثنا ...لطالما فرجت عن إخوانك الكرب بعد الله.....
    ولطالما كنت لهم كالشجرة التي يتجمع تحتها الأناس ليستظلوا بظلها......
    ولطالما حرصت على اجتماع إخوانك وبذلت لهم من مالك ونفسك وروحك ووقتك....
    ولا نقول إلا نسأل الله ان نلقاك في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر....






    أبو معاذ القطري 34



    ابومعاذ القطري.........
    شاب من اهل قطر ... من عائلة قطرية كبيره وثريه.......
    هداه الله عز وجل على يدي جماعة التبليغ والدعوه.........
    فقرر الخروج الى باكستان للدعوة الى الله.........وفعلا ذهب الى تلك البلاد .....
    فلما وصل الى هناك وكان لوحده فرتب حجوزاته على بيشاور......ونزل هناك......
    ثم استقل سيارة أجره وقال لصاحبها أريد العرب..........
    فقال له السائق اركب انا اعرف مكان العرب ...وفعلا ركب معه وذهب به.....
    واذ به يقف به على بوابة بيت الأنصار العرب ....وهو مضافة للمجاهدين هناك....
    استقبله احد المجاهدين العرب ...وسأله عن وجهته فقال اتيت للخروج في سبيل الله فقال له الأخ...
    لقد وصلت هذا هو مكان الخروج في سبيل الله .......
    وفعلا التحق بالشباب المجاهد واعد نفسه ورابط وجاهد.....
    قسمات وجهه الهادئه وطباعه الساكنه تجذبك إليه وروحه الطيبة.....
    كان ذا شعر طويل وناعم......ووجه وسيم باسم.....وصوت هادئ ناعم......
    انتهت المعارك على ارض افغانستان وقفل راجعا الى بلده قطر......
    واذ باستغاثات المسلمات تأتي من قبل بلاد الروم......من البوسنة والهرسك.....
    فلم يتردد او يتوانى في الذهاب الى هناك وفعلا ذهب الى نصرة اخوانه ووصل الى بلاد البوسنه والهرسك...والتحق مع المجاهدين العرب هناك.....حينها انقلب الكروات على المسلمين هناك فكان الحصار الكرواتي على المسلمين المستضعفين.....
    اراد بعض العرب الذهاب الى منطقة مهرج لحضور مناسبة هناك ....واستقلوا سيارة صغيره وهم أربعة أشخاص ...وكان معهم ابي معاذ رحمه الله ...فأخطأ السائق الطريق ...ودخل على مناطق الكروات ...واذ برجل شرطه وحيد يوقفهم ...وهذا عمل روتيني هناك...فما ان وقفوا الا والبنادق الكرواتيه والبيكات والاربي جي من كل حدب وصوب تصوب عليهم...
    ولم يلبثوا الاثواني معدوده واذ هم مكبلين بالحديد ......
    ثم اقتادوهم الى سجن عندهم....وكان به أربعة من المجاهدين قد اسروا قبلهم......
    مكثوا بالسجن مدة تقارب الأربعة اشهر ...تتخللها الكثير من الأحداث والأحزان.......
    فقد كان الكروات في كل مرة يهزموا بها أمام المسلمين يأتي قائدهم الى المجاهدين الأسرى....
    وينزل جام غضبه بضربهم ...حتى اشرف بعضهم على الموت من الالم....
    وكان الكروات يؤذون المجاهدين بكل طريقة يستطيعونها.....ولكن الله ثبتهم ....
    وكان لا يمر يوم عليهم دون موقف مضحك يسلي الله عنهم وطأتهم.......
    وفعلا محصهم الله ولا نزكي على الله احدا... فقد اوذي ابوعلي الكويتي ايذاءا اشد من اخوانه الاخرين... وكذلك أبو معاذ وأبو صالح القطريين .....وكلهم اختارهم الله عنده.....شهداء .....
    من جرائمهم انهم ذات ليلة اخذوا احد الأسرى المجاهدين .....وأجلسوه أمام التلفاز وجهاز فيديو...
    يعرض أفلاما خليعة ..والسلاح خلف رأس اخينا...والكروات يهددون اذا رأيناك غضيت بصرك فستفقد حياتك.....هذا غير الضرب المبرح....لعلمهم ان الإسلام يحرم هذه الأمور.....
    المهم ان أسد الله الليث الشهيد ...ان شاء الله ...المعتز بالله المصري.....خطط طوال فترة اسر المجاهدين بطريقة ليخلص إخوانه الأسرى المجاهدين من براثن الكروات الملاعين.......
    وفعلا تم ما خطط له من اختطاف قائد الكروات وسط البوسنه ومبادلته بالمجاهدين......
    وهذه قصة مشهورة معلومة مسجلة على شريط فيديو.....اسمه بارقة امل.....
    كتب الله الخروج لأخينا ابو معاذ ومن معه ....وفرح المجاهدون بهم ....وشاركوا اخوانهم المعارك..
    وبعد فترة قرر الاخوة القطريين الخروج من البوسنه والعوده لقطر...عن طريق مطار سراييفو المحاصر بواسطة ترتيب مع الأمم المتحده.....وفعلا ودع الاخوه القطريين الشباب المجاهد وهم ابو معاذ القطري وابو صالح و ابو عبدالله القطريين....واتجهوا صوب سراييفو......
    كانت سراييفو ذلك الوقت محاصرة من الصرب والطريق لها عن طريق الجبال الملتويه....
    وصلوا الى مطار سراييفو ورتبوا أمورهم على السفر ...وقالوا نرجع لنشارك في المعركة القريبة من سراييفو قبل سفرنا بعد يومين او ثلاثه وفعلا رجعوا واذ بالمعركه تتأجل ثم رجعوا مرة اخرى الى سراييفو ليتابعوا طريقهم في الخروج من البوسنه ......
    حتى توقفوا عند قرية بزاريتش....عند احد ائمة القريه اللذين يجيدون اللغه العربيه ....فأكرمهم وقال لهم سأرافقكم الى سراييفو...لأدلكم على الطريق....ركبوا السياره ثم قال لهم الامام عذرا ارجعوني لاسلم على ابنائي ...فرجعوا به ونزل وسلم عليهم واوصى زوجته الصالحه بأبنائه خيرا..
    ثم رجع الى القطريين وواصلوا طريقهم ......
    فعمل لهم احد القادة البوسنويين كمينا (وهو شيوعي ) فقتلهم جميعا وهم في طريقهم ...وانز قوارير الخمر وصورها وهي بجانبهم وبعث بها الى الجرائد وقال هولاء اتوا مخمورين ودخلوا على الصرب وقتلوهم.....فقامت زوجة البوسنوي وجمعت الناس والمسؤلين وحمدت الله واثنت عليه .... واخذت تبرئ زوجها ومن معه من هذه التهم وتستثير همم البوسنويين لأخذ الثأر لزوجه وللمجاهدين من ذلك القائد المجرم الشيوعي......
    فرحم الله تلك الثله واسكنها فسيح جناته .....
    اللهم آمين ..........






    ابو حسان المكي (اريتريا)25



    يوصينا الرسول صلى الله عليه وسلم..فيقول : (أوصيكم بالأنصار خيرا.. فإن الناس يزيدون والأنصار لا يزيدون...)....
    هو من سلالة الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم ....
    حفيد لمن آوى الرسول صلى الله عليه وسلم......
    وناصروه .....وافتدوه بدمهم ...وأبنائهم....وأموالهم...
    نحيل الجسم طيب الأخلاق ....حسن المعشر....والذكر....
    ذهب الى الجهاد في افغانستان ولم يبلغ من العمر العشرين عاما.....
    والتحق بركب المجاهدين في طاجكستان...فرابط وصبر ....
    وبعد انتهاء القضيه في الطاجيك ...لم يتوانا...او يتأخر ... بل هب هبة الأسود لنصرة اخوانه في البوسنه والهرسك......وصل الى البوسنه والهرسك ....
    وذهب الى جبهة توزلا....ورابط هناك مع اخوانه المجاهدين......
    وكان خلال فترة الرباط ينزل الى مساجد القرية هو واخوانه المجاهدين ....
    ويعلم أطفالهم القرآن وقراءته وحفظه.....وصلاة النبي عليه السلام الصحيحة.....
    وشيء من العقيدة الصحيحة... يمتاز عن اخوانه المجاهدين بحبه الشديد للفائدة ....
    وشجاعته المفرطه ...ولياقته العليه... ورقة القلب عند الذكر... وبشاشة وجهه ... واشراقة روحه .... وخدمته لاخوانه .... دخل المعارك تلو المعارك .... وخاضها بكل شجاعة وثقة بموعود الله فكان مضربا للمثل ..... انتهى الجهاد في البوسنه والهرسك.......وأصيب بضيق شديد في صدره ...وألم وهم وغم ....
    كيف ان الجهاد انتهى ولم يختاره الله من الشهداء..؟؟؟؟..
    فأخذ يلوم نفسه ويوبخها ....ويحاسبها ... فرجع مهموما .. مواصلا الدعاء والتضرع الى الله ان يختاره في زمرة الشهداء... ويلحقه بهم عاجلا ......
    وفعلا سمع صيحة في سبيل الله آتية من ارض اثيوبيا .... فطار لها فرحا ....... واعد نفسه للذهاب دون تردد .... وفعلا وصل الى هناك ... والتقى بالمجاهدين ... وبينما هم يتنقلون من منطقة لأخرى ... حيث ان تنقلهم .... صعب ... ويمشون بالساعات الطوال ... فأخذوا موقعا لهم .... ليرتاحوا ويتقووا ... فاستلقوا على ظهورهم ورفعوا أرجلهم على الأشجار لينزل منها الدم ... واذ بالأحباش النصارى يهجمون عليهم هجوما مباغتا...... فانحاز المجاهدون وكلهم اثيوبيين ماعدا أبو حسان وأخ عربي آخر ....
    وبينما يركض أبو حسان والعربي الآخر اذ تأتي طلقة في خلفية جمجمته ...فيخر شهيدا ان شاء الله وواصل المجاهدون انحيازهم حتى تفرقوا.....وتاهوا..؟؟؟...
    فإذ بالأخ العربي المجاهد يدخل بعد يومين من الضياع على قرية للمسلمين فوجد بها احد رفقائه ... والقرية المجاورة الآخر .... وهكذا حتى تجمعوا .... فرجعوا الى ارض الكمين ليجدوا أخونا ابو حسان على هيئته يوم قتل ... لم يتعفن ... او تتغير رائحته ... او حتى اشراقة وجهه ....
    فرحم الله ذلك الأنصاري أبو حسان....وجمعه بأجداده الأنصار......
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:29 am


    أبو سهل المكي وأبو خليل المكي (افغانستان) 23



    اخبرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ان الجنين وهو في بطن امه يأتيه ملكان فينفخان فيه الروح ويكتب اجله ورزقه وشقي هو ام سعيد ......وايضا اخبرنا عليه السلام ان احدنا ليعمل بعمل اهل النار حتى لايبقى ويدخلها الا ذراع فيعمل بعمل اهل الجنه فيسبق عليه الكتاب فيدخل الجنه.... ان حديثنا عن رجل كان ممن غفل عن ذكر الله .... وكان مجال عملهما في الحرم المكي الشريف حيث كانا يدفعان عربات الحجاج والمعتمرين في المسعى .... وكانا لا يصليان مع الناس وهم في حرم الله الحرام في مكه ... وذلك من شدة غفلتهما .... شاء الله لهما الهداية وأرشدهم الله عز وجل الى الجهاد في ارض افغانستان الطيبة .... ذهب اخونا ابو سهل الى الجبهة .... قبل رمضان بأربعة اشهر وكان لم يسبق له ان صام رمضان وعمره في آخر العشرينات .... قام أمير الجبهة يحاول ان يدربه على الصيام ... فكان يمنعه من الأكل من الفجر وحتى الساعة العاشرة صباحا ثم يسمح له .... وهكذا في الأيام التي قضاها حتى استطاع ان يصوم يوما كاملا في الجبهة ... ففعل له المجاهدون حفلة متواضعة .... نزل الى بيشاور ليتحدث الى والدته العمياء ويطمأن عليها ... فقالت له والله اني راضية عنك ان تذهب للجهاد ولكن ارجوك... ارجوك... ان تأتي الي وتراني قبل ان أموت وارجع الى افغانستان مرة أخرى ... وفعلا رجع الى الجبهة واستأذن الأمير وودعه والشباب يلفهم الحزن على فراقه ... وكان الأمير ينظر اليه بعين الخوف والشفقة الا يرجع الى ماضيه ويضعف التزامه ويحيد عن الطريق .... نزل ابو سهل الى بيت الأنصار .... ورتب حجوزاته الى جده ... وقالوا له ان الرحلة بعد أربعة أيام ....فقال اذا امضي هذه الأيام الأربعة في الجبهة مرابطا حتى يحين موعد السفر ... وفعلا انطلق الى جلال اباد ورابط هناك .... ودخل أول يوم من رمضان عليه وهو صائم ... وفي وقت العصر اتت قذيفة من قذائف العدو الشيوعي ...فأصيب اخونا ابو سهل فكانت شهادته .... رحمه الله وتقبله ..... وصل الخبر الى الأمير الذي كان عنده في الجبهة .... وقال لا انه ليس هو انا اعرفه انه ذهب منذ أيام الى بلده ....واذ بمجلة الجهاد تنشر صورته ... وتحكي قصته ...فبكى عليه رفقاؤه ..... رحمه الله وتقبله .....
    واما عن ابو خليل المكي فلا يختلف عن رفيقه ابي سهل ... ذهب الى افغانستان .. واعد ورابط ثم رجع الى اهله في شهر رمضان .... وشد مأزره في العمل في الحرم حتى جمع مبلغ عشرين الف ريال من عرق جبينه ... واصلا الليل بالنهار انظر رحمك الله الى همه ... حيث ذهب الى احد اصحابه وقال له والله انها من عرق جبيني ... فجهز بها الرجال المجاهدين ... الله اكبر ... ما أعظمه من تجرد لله سبحانه ..... خرج بنفسه وماله في سبيل الله ... ثم ذهب الى افغانستان ورابط في خوست مع جلال الدين حقاني فكان من المقربين اليه جدا... وكانت شجاعته يضرب بها المثل ... حتى قتل رحمه الله وبكى عليه اخوانه وقبلهم القائد جلال الدين حقاني ... فرحم الله تلك الوجوه النيره ... المتجردة لله سبحانه وتعالى .....







    طبرناك الجزائري 21



    من اهل بلد المليون شهيد....من بلد ابن باديس.....من الجزائر......كان رحمه الله ذو مال وتعليم....فقد كان قبطان سفينة ينخر بها عباب البحار .....يجوبها يمنة ويسره .. شرقا وغربا... سكن في ايطاليا ... وهداه الله فأخذ يتردد على احد مساجد ايطاليا فإذا به يتعرف على رجل من اهل الخير من بلد الخير من الشام ..... فأوصاه ان يذهب الى البوسنة والهرسك لينصر إخوانه هناك وينال شرف الجهاد ... والرباط ... والاستشهاد ... أخذت الأفكار تراوده ... حتى عزم ذات يوم على السفر الى البوسنة والهرسك ... فأخبر زوجته الايطاليه النصرانية ....اما ان تسلم وتذهب معه او يطلقها؟؟؟؟ فاختارت الطلاق ....الله اكبر فضل الآخرة على الدنيا وزينتها ... وزوجته ودلالها الاوروبي .... يبتغي بذلك جنة وحورا.... ومرضاة من رب رحيم ... وكان رحمه الله صاحب مال وفير ... وعنده منزل فاخر الأثاث ... جميل البناء ...عالي الطراز ....تركها كلها لله وفي الله ان شاء الله ... وصل الى ارض الجهاد في البوسنة والهرسك ....والتحق بالمجاهدين في جليزونوبولي... وتعرف عليهم هناك... ولازم ابو طلحة الفلسطيني وصاحبه.... مرت الأيام وأصيب ابو طلحة بكسر في ساقه ... وكان عند المجاهدين عملية على الكروات ... ذهب المجاهدون الى الخط يستعدون لقتال الكروات في معركة عظيمه...وكان ابي طلحة الفلسطيني لايستطيع ان يشاركهم للكسر الذي في رجله .... فطلب من احد البوسنويين ان يوصله الى منطقة قريبة من الجبهة ...فلما وصل اليها قال اريد تلك المنطقة حتى وصل للمجاهدين في الجبهة...فكانت فرحته لا توصف فلما رآه طبرناك قال له ممازحا.....(انت وراي وراي)... فجلس هو وابو طلحة على سفح جبل في خندق وطبرناك يشير الى احد البيوت الكرواتيه ممازحا....ان شاء الله اهجم على ذلك البيت وآخذ ابنتهم سبيه ......وهكذا حتى بدأت المعركة فأصيب طبرناك بطلقة في قلبه وخر ساجدا لله شكرا....وفاضت روحه على تلك السجده....وحين حملوه اخوانه اذ بوجهه تملأه الحمرة والاشراقه والابتسامه ..... وأصيب ابو طلحة الفلسطيني ونقلوه الى المستشفى ولكن روحه قد فاضت الى بارئها .....
    فرحم الله ذانك الشابين واسكنهم فسيح جناته ........
    وقد سمى البوسنويون ذلك الجبل بجبل طبرناك ......الى هذا اليوم.....






    ابو زياد المدني (الجداوي) 19



    هو من أهل مدينة جدة … خرج رحمه الله الى افغانستان تلبية لنداء الرحمن ( انفروا خفافا وثقالا…) وشارك اخوانه المعارك هناك في جبهة قندهار ….. حدثت له كرامة عجيبه في قندهار والتي احدثت انقلابا في حياته الى ان قتل رحمه الله وتقبله …. وحاصلها ان المجاهدين ذات يوم استعدوا لمعركة في قندهار … واركبوا جميع اسلحتهم على التراكتور ( بيكا … وذخير ,,,, واربي جي…..وهاون ..و…و…و.. وفوق ذلك كله المجاهدون راكبون على التراكتور فكان ابو زياد على طرف التراكتور … وعند طلوع التراكتور الجبل … اذ بالحلقه التي يجر بها العربه الممتلئه بالذخائر والمجاهدين …اذ بها تنفك عنها … وتنقلب العربه … الذخائر على ابو زياد … والشباب على ابي زياد…سقط الأمير ابو حسين المدني رحمه الله على يده فانكسرت فلم يعبأ بنفسه بل صاح على المجاهدين كل باسمه كيف انت … وكيف فلان …فإذا ابي زياد يبكي ويبكي بحرقه …. واخوانه يقولون له ما بك يا رجل فيقول ولا شئ؟؟؟؟
    مضت عليه ثلاثة ايام وهو يبكي ….. فلما الزموه قال والله …. والله ….. ان الأرض لما سقطت بوجهي عليها …. انزوت لي …. ودخل وجهي بها ولم اصب بأذى …. اللهم لك الحمد أأستحق هذا من الله … فعاهد الله على مواصلة الطريق….
    بعد افغانستان ذهب رحمه الله الى …. جده …. وتكنى بأبي زياد المدني تيمنا بصاحب عزيز عليه قتل في افغانستان… انطلق بعدها الى البوسنه والهرسك في عام 1992م مع اوائل المجاهدين … وذهب لمدينة تشن…. والتحق بالعرب المجاهدين هناك …. واتت عملية البانديرا في تشن … وقبل العمليه اخذ يوزع العنب على المجاهدين وهم مصطفون للقاء العدو ويقول لهم الله اكبر كيف عنب الجنة يا اخوان … وبدأت المعركة وقتل رحمه الله … وانحاز المجاهدون ولم يستطيعوا ان يأخذوا جثته فأخذها الصرب …. وصلبوه … وعلقوه في مدينة دوبوي أياما ….وهل يضر الشاة سلخها بعد ذبحها……..كما قالت اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما…
    فوداعا ابي زياد والحق بمن تكنيت بكنيته … ابي زياد المدني …
    تقبلكم الله آمين……..





    ابو الخلود اليمني 17



    هو من شباب اليمن المبارك ارض الإيمان والحكمة ، كان رحمه الله مدرسا في بلاده اليمن ولما سمعت زوجته أخبار المسلمين في البوسنه وما يحصل لهم قامت ببيع ذهبها وحليها وجهزت بأموالها زوجها أبو الخلود وقالت له اذهب وانصر إخوانك هناك... فهب لنصرتهم ووصل في عام1993م وكان الطريق مغلق من قبل الحصار الكرواتي على المسلمين …ولكنه لم ييأس بل حاول وحاول ……حتى استطاع الوصول الى مدينة موستار عند المسلمين …وبقي عليه ليصل الى المسلمين مناطق كثيرة جلها تحت السيطرة الكرواتية وكان الكروات في ذلك الوقت في حرب معلنة مع المسلمين لا هوادة فيها….ولكنه اصر على الوصول الى مدينة زينيتسا تلك المدينة التي بها العرب المجاهدون ….وفعلا ذهب ورفيق دربه ابو الحسن اليمني رحمة الله عليه واخذوا يمشون على ارجلهم لمدة أسبوع كامل على الجبال العالية الارتفاع الشاهقة السقوط الباردة الجو… حتى وصلوا الى مدينة زينيتسا … فكانت فرحته لا توصف … وابتسامته لامثيل لها… والتحق بركب كتيبة المجاهدين العرب … وشارك اخوانه المعارك …وكان رحمه الله ذو قلب رقيق وابتسامة دائمة الارتسام على شفتيه…خرج المجاهدون ذات يوم في منطقة شريشا الى الخط الأول للحراسة ورد تعرض للصرب وكان احد المجاهدين يصور الشباب وهم منطلقون الى الجبهة…واتى عند ابو الخلود اليمني وقال له….ابو الخلود ما رأيك بالشهادة؟؟؟؟؟
    فرد عليه ابو الخلود بروحه المرحه …. الشهادة فيها موت… وأشار ناحية نحره… حتى وصل المجاهدون الى الجبهه… وتعرض الصرب لهم فردهم المجاهدون … واتت قذيفة هاون وسقطت بجانب ابوا لخلود واتته شظية بالمكان الذي أشار عليه وقت التصوير … سقط بعدها شهيدا ان شاء الله … وودع دار الغرور الى دار الخلود ان شاء الله يا ابا الخلود….دفنه المجاهدون بإتجاه على غير اتجاه القبلة خطأ منهم غير متعمد….وبعد ثلاثة اشهر من دفنه يقول من حضر دفنه ذهبنا لاخراجه من القبر ….وحفرنا له قبر جديد باتجاه القبله ….ونحن نحفر قبره تراودنا التخيلات……..كيف سيكون شكله بعد الدفن……ورائحته……وملامح وجهه بعد ان اكلها الدود……حتى وصلنا الى جسده…..وكلنا أعين مفتحه والقلوب ترجف من الخوف للمنظر القادم الأخير….فبان شي من جسده ..ثم بان جسده كله ….الله اكبر والله ثم والله لم يتغير من جسده شي …ولم تظهر رائحة كريهة منه ……بل والله كأنه نائم ؟؟؟؟
    اخرجناه ودفناه في قبره الجديد ………..ولم يتغير من جسده شي …..بعد مرور ثلاثة اشهر…….أليست بالكرامة؟؟؟؟؟؟
    بلى والله هي الكرامة التي حفظ الله بها جسده من التحلل وخروج رائحة الميت حتى نقوم بتعديل قبره…….
    فرحم الله ذلك الشاب وتقبله…..
    فرحم الله ابو الخلود وألحقنا به عاجلا……..
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:30 am

    ابو حذيفة البتار اليمني ( فايز بلحقوم ) 15



    هو من أهل اليمن الجنوبي، من أهل مدينة عدن وقد كان أول أيام حياته في الجيش اليمني الجنوبي مع الحزب الاشتراكي اليمني ، ولذكائه وفطنته أرسل في دورة عسكريه الى دولة كوبا وكانت الدورة عن الدبابات ، استخدامها وقيادتها وصيانتها … حتى اتقن الدبابه من قيادتها الى صيانتها رجع الى اليمن وانتهى الحزب الاشتراكي وهداه الله عز وجل فقرر الذهاب الى افغانستان ليفيد اخوانه هناك ويشاركهم المعارك.
    من قصصه في افغانستان انه ذات يوم كان في عملية ضد الشيعه واقتحم المجاهدون مواقعهم وتقدم هو بدبابته الى داخل بيوتهم فأتته اخباريه ان البيت الذي أمامه يختبئ به عدد من الشيعة فلما وجهه سبطانة الدبابه ليقصفهم اذ بالذخيره قد نفذت؟؟؟ ولم يبق معه ذخيرة!!! فتقدم بالدبابة وهدم البيت بمن فيه(وكان منزل من طين) فقتل تلك العصابة الشيعية .
    رجع الى اليمن وكله امل بأن يشارك اخوانه في البوسنه معركهم وينال شرف الشهاده وفعلا ذهب الى هناك وسر اخوانه به ايما سرور فقدم مالديه من خبرات لأخوانه وكان رحمه الله ذا تقى وورع وزهد وعبادة وطاعه وتواضع لاخوانه ومحبة لهم .
    ذهب ذات يوم للترصد فأطلق عليهم الصرب رصاصات فاخترقت جانب جسمه فأغمي عليه ، وحمله اخوانه وعالجوه فلما أفاق .تلفت يمنة ويسره .وضحك؟؟؟؟
    فلما سألوه عن سبب ضحكه ؟ قال ظننت انني سأرى الحور العين فإذا بي ارى لحى ورجال فعلمت انني مازلت في الدنيا.
    في معركة الكرامة كان عند الصرب عدد من الدبابات فأقسم ان يحضر منها ما يستطيع !! وفعلا تقدم جهة الدبابة حتى استطاع الوصول اليها وتحريكها من مكانها ورجع بها الى المسلمين فرحا مسرورا بهذه الغنيمة العظيمه……ثم رجع مرة اخرى ليأتي بالأخرى فوجد اخونا موفق الليبي جريحا فتقدم لإنقاذه فسقطت قذيفة هاون خلفه واخترقت جسده فخر شهيدا ان شاء الله ….
    رحم الله البتار ورزق الأمة من أمثاله ……







    أبو الزبير المدني ( محمد الحبشي ) 13



    عذرا أبا العباس فقدك موجــــع لكن فقد ابي الزبير ســـقاني
    كأسا من الأحزان ليس مفارقا قلبي وقد غشى على وجدان

    ويقول فيه عملاق الشعراء العشماوي:

    أأبا الزبيـر فديتهــــــــا من كنية نقلت الي رؤى الزمان المخصب
    ها أنت تحملني وتنعش فرحتي بعد الذبـول وبعد دهر مجـــــدب

    عملاق في كل مجال من مجالات العطاء، نتحدث عن شخص قل من لا يعرفه من متابعي الجهاد والاستشهاد هو من أهل مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن نسل شريف من نسل الحسين بن علي بن ابي طالب سبط رسول الله وابن عم النبي عليه الصلاة والسلام ، منذ ان كان صغيرا في سنه كان على استقامة وطاعة ، تربى تربية صالحه ونشأ في بيئة طيبه كلها خير وطاعة وكانت أول مشاركة له في الجهاد في سبيل الله كانت في عام 1405هـ وكانت في جلال اباد ، من الله عليه بصوت رخيم وبحة حزينة فكان منشدا بحق للمجاهدين بلا منازع وكل من سمع صوته أحس بالإخلاص فعلا من هذا الرجل وهو يترنم بأبيات الجهاد …
    ظل مرابطا في ساحات القتال في افغانستان لفترات طويلة وبعد عدة سنوات رجع الى أهله في المدينة وتزوج من امرأة صالحه ولم يمنعه الزواج ولذات الدنيا وبهرجها وزينتها من مواصلة طريق الجهاد ولكنه بعد الزواج يذهب لأفغانستان لمدة قصيرة بما كان يمضيه في السابق وذلك ليوفق رحمة الله عليه بين حق الزوجة والأولاد وحق رب العالمين في الجهاد .
    بعد فتح مدينة كابل ورجوع الأعداد الغفيرة من المجاهدين الأنصار الى بلادهم قفل ابو الزبير راجعا ولكن عزاه الوحيد انه رأى رؤيه في افغانستان فأوله له المؤلون بأنه سيقتل شهيدا ان شاء الله ولكن ليس في افغانستان ؟
    وصلت الى مسامعه اخبار اخوانه المسلمين في بلاد البوسنه وما هي الا أيام معدودة واذ بالأسد قد اعد نفسه وجهزها للجهاد في سبيل الله مرة اخرى وفعلا سافر الى البوسنه والتحق بالمجاهدين الموجودين في ذلك الوقت في سراييفو فكانت هناك معركة فاصله مع اعداء الله الصرب حول مطار سراييفو فاستبسل الأسد ابوالزبير في الدفاع عن المطار وما هي الا لحظات حتى أصيب ابو الزبير إصابات بالغة فأخذ يزحف ويناجي ربه اللهم اني احتسب نفسي عندك فتقبلها منى وبعد لحظات فاضت روحه الطاهرة اللاهثة خلف الشهادة الى بارئها وخالقها ..
    فتقبل الله ذلك الأسد والهم أهله الصبر والسلوان ورزق أبناءه الصلاح والهداية .…






    ابو الحسن المدني ( محمد حسن ) 11



    هو من هو في الفضل وعراقة النسب ومثال المجاهد الحق وآية في التواضع ولين الجانب كسب قلوب اخوانه المجاهدين والبوسنويين على حد سواء ، ليث من اهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويرجع في نسبه الى آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم .
    هو وحيد امه من الذكور وهو كبير اخواته فكان منزل امه هو شعلته ولاخواته هو الأب الحنون والأخ الأكبر ، آثر على الراحة والدعه وضحى بنفسه ابتغاء للأجر والمثوبة من الله فانطلق ليشارك اخوانه المجاهدين على ثرى افغانستان ومكث بها فترة طويله وعاد الى والدته واخواته ففرحوا بقدومه واستبشروا وحال قدومه اذ هم
    يخبروه بأنهم قد خطبوا له من بنات المدينه الصالحات وابدى ارتياحه وموافقته على المشروع وفعلا اخذ يرتب المنزل ويهيئه لقدوم زوجته اليه ولكن الله شاء له امرا غير ذلك، شاء له ان شاء الله ان تكون زوجته من الحور العين وان يكون من الشهداء عند رب العالمين ، مكث برهه فإذا اخبار اخوانه في البوسنه والهرسك واستغاثاتهم قد اقضت مضجعه فلم يهنأ له بال ولم يقر له قرار حتى اعد العده للسفر الى نصرة اخوانه من البوسنويين المسلمين وفعلا حزم حقائبه ويمم وجهه شطر تلك البلاد فسافر الى كرواتيا واستطاع دخول بلاد الكروات في وقت الشده حتى وصل الى نقطة ميتكوفيتش الكرواتيه الحدوديه مع اراضي المسلمين في مدينة موستار انزله الكروات من الباص واوسعوه ضربا مبرحا وسجنوه وحلقوا لحيته واخذوا ما معه من الأموال وبعد أيام أطلقوا سراحه الى مطار زاغرب العاصمه ورحلوه منها .
    كل هذه الصعاب وكل هذه الأمور لم تثني اخينا ابي الحسن بل كان متلذذا بها ويتقرب بها الى الله عز وجل وبعد فتره اعاد الكرة مرة اخرى واستطاع بفضل الله ان يدخل الى بلاد البوسنه والهرسك ووصل الى المجاهدين هنالك وانضم الى جبهة مدينة ترافنيك .
    رابط هناك مع اخوانه وكان وصوله في رمضان لعام 1415هـ وبعد وصوله بأسبوعين رزقه الله بمعركة عظيمه كان من المشاركين فيها الا وهي معركة جبل فلاشيج ذلك الجبل الذي قتل عليه جمع من المجاهدين العرب تقبلهم الله واسكنهم فسيح جناته ، وبعد مشاركته في المعركة كان مسرورا انه قد اشترك في المعركة ، وكان رحمه الله خدوما لاخوانه يحب ان يساعدهم ويخدمهم وفي وقت الفراغ يذهب لأطفال القريه البوسنويين ليعلمهم أمور دينهم فكان كالشعلة رحمه الله ، وفي شهر ذي الحجة لعام1415هـ دارت رحى معركة أخرى في نفس جبل فلاشيج العنيد ، وكان من ضمن المشاركين فيها ولم يعلم ان هذه الليلة ليلة المعركة هي الوداع لأبدي عن دار الغرور الى دار السعادة ان شاء الله ، كانت المعركة من ثلاثة جبهات وهم في الجبهة المنتصفة وبداية المعركة في الساعة الثانية عشر ليلا ( وقليل تلك العمليات في هذا الوقت واغلب المعارك بعد صلاة الفجر) اخذ اسود الله مواقعهم استعدادا لبدء المعركة مع الصرب وفعلا انطلقت قذيفة الآربي جي وتبعا الكلاشنات والبيكات وصيحات التكبير تعلو حينها قتل ابو دجانه الشرقي رحمه الله كما ذكرنا قصته وأصيب ابي الحسن بطلقة في كتفه خر بعدها مغمى عليه حمله اخوانه وكان طوال الطريق يقول :
    يا رب ……… يا رب……….يا رب…..يا رب…..يا رب… كأنه يناجي الله عز وجل ويسألونه الأخوة هل أنت بخير فلا يرد عليهم سوا بكلمة يا رب........ .
    حملوه بعد ذلك الى مستشفى المدينه ( ترافنيك) وهناك قال كلمة التوحيد العظيمه لا اله الا الله …….وبعدها فاضت روحه الزكية لبارئها العظيم وارتسمت على شفتيه ابتسامه غريبة ووضعه احد الاخوه في احدى غرف المستشفى استعدادا لدفنه وحتى لا يراه الشباب الجرحى ، جرح الأمير واحد المجاهدين ونزلوا للعلاج في نفس الليلة وسأل الأمير عن ابي الحسن فأخفى الشباب عنه الخبر وقالوا هو بخير فاندفع الأمير باتجاه الغرفة ومعه الشباب خلفه وفتحوا باب الغرفة فإذا برائحة كرائحة أجمل بخور عرف فوا لله الذي لا اله الا هو ويشهد الله ان الرائحة خرجت منه ، كرامة وتثبيتا للمجاهدين ان شاء الله وسبحان ذي الملكوت سبحان ذي الجبروت، ودفن بعدها في مقبرة ترافنيك ...
    اللهم ارحم اخينا ابي الحسن وتقبله اللهم يارحمن الهم والدته الصبر والسلوان وعوضها خيرا منه اللهم آمين آمين آمين……
    اماه قد عز اللقاء تصبري ……… ما كان قلبي يا حبيبة قاسيا






    ابو عبدالله الليبي ( ابراهيم علي قرداش ) 9



    شاب في العقد الثالث من العمر احد شباب الأمة الإسلامية من ليبيا كان منذ صغره له ميل وتوجه نحو الطاعة والبعد عن كل ما يغضب الله نشأ في أسرة طيبه والتحق بعد الثانوية بالجيش الليبي وفي نهاية عام 1992م انتشرت أخبار المذابح الصربيه للمسلمين العزل وانتشرت صور المذابح .
    فآثر نصرة اخوانه المسلمين في تلك البلاد وفعلا اخذ الخرائط وبدأ يتتبع الاخبار ويسأل عن الطرق والسبل الموصلة الى تلك البلاد وفعلا استطاع الدخول الى البوسنة والهرسك في نهاية عام 1992م والتحق باخوانه المجاهدين في مدينة ترافنيك ، تميز ابو عبدالله عن غيره بالصمت الطويل والسمع والطاعة والتواضع الجم ومحبة اخوانه اضافة الى الشجاعه والصبر خاض معارك شتى مع الكروات حينما غدروا بالمسلمين وحاصروهم من جهة الجنوب والصرب من جهة الشمال فأصبح المسلمين بين فكي كماشه وضرب ابي عبدالله للمجاهد العربي اروع صور الشجاعة والتضحيه حتى ارتفع شأنه بين المجاهدين واصبح من قادة الجبهة آنذاك ، وكان القائد المحنك وحي الدين المصري يولي ابوعبدالله عناية خاصه لما راى فيه من صفات القياده حتى قتل وحي الدين رحمه الله وآلت القيادة العسكريه الى المعتز بالله وقيادة الجبهه الى حسام الدين وبعد مقتل حسام الدين رحمه الله آلت قيادة الجبهة الى ابي عبدالله الليبي رحمه الله،تولى ابوعبدالله القياده في بداية عام 1994م وهي جبهة شريشا وكان رحمه الله شديد التواضع حتى ان الزائر للجبهه لا يستطيع تمييز الأمير من تذلله لاخوانه وكان رحمه الله صاحب مكر ودهاء في الحروب فلطالما اثخن في الكروات والصرب وكان ابي عبدالله يتميز عن غيره من القادة بالترصد الدقيق ، ومن قصصه في الترصد انه ذات يوم ذهب ومعه احد المجاهدين فاقترب اقترابا شديدا حتى خاف الاخ المرافق له وقال له يا ابا عبدالله انتبه فقد اقتربنا جدا فالتفت اليه وابتسم وقال بكل هدوء نحن نعمل الأسباب والموت بيد الله سبحانه ، وقال قولة عل بن ابي طالب رضي الله عنه من أي يومي افر من يوم لا قدر او من يوم قدر فالذي لم يقدر لا أهابه ومن المقدور لا ينجو الحذر واستطاع ان يسجل اصواتهم ومحادثاتهم بجهاز تسجيل صغير معه ثم رجع قافلا، ومن قصصه انه كان بين يديه جهاز اتصال لاسلكي يتواصل به مع المجاهدين فإذا بأحد القادة الصرب قد دخل عليه في جهازه واخذ يسب المسلمين وخصوصا المجاهدين ويهدد ويتوعد فقال له ابوعبدالله اخبرني اين مكانك وفي أي خندق أنت واحسب لي نصف ساعة وأكون عندك لنرى كيف تهدد فأقفل الصربي الجهاز ولم يدخل على المجاهدين مرة اخرى .
    انتقل المجاهدون الى جبهة اخرى حول مدينة زافيدوفيتش واخذوا مواقعهم وكانت عبارة عن ثلاثة تباب (قمم) وفي احدها وادي مكشوف للعدو كان هو أميره المباشر وبعد ترصدات كثيره ورباط دام ثمانية اشهر اقترب موعد ابي عبدالله مع الشهادة ان شاء الله واستعد المجاهدون لخوض معركة الفتح المبين وتقدمت اسود الرحمن نحو
    ميدان المعركه ودارت رحاها حتى مكن الله للمجاهدين ففتحوا المنطقه وانهمك ابوعبدالله بترتيب الاوضاع وبينما هو يسير في احد الاوديه اذ اتته طلقة قناصه على رأسه فسقط شهيدا رحمه الله ، واصاب المجاهدين مصاب جلل بفقدهم لهذا القائد الهمام اللذي طالما اثخن في أعداء الله واذاق الكروات والصرب الويلات تلو الويلات وقتل بيده رحمه الله عدد منهم فلن تنسى ارض البوسنه صولاتك ولن ينسى اعداء الله جولاتك .
    avatar
    يافا
    الإدارة
    الإدارة


    عدد المساهمات : 500
    نقاط : 1148
    تاريخ التسجيل : 23/09/2009

    من قصص الشهداء العرب Empty رد: من قصص الشهداء العرب

    مُساهمة من طرف يافا الخميس سبتمبر 24, 2009 2:32 am

    أبو عبدالرحمن الكويتي ( خلد العتيبي ) 7



    يقول احد السلف والله اننا لنرى رجالا نحبهم في الله فنزداد ثباتا وإيمانا برؤيتهم أيام ، واخونا ابو عبدالرحمن رحمه الله من اولئك الرجال ولا نزكي على الله احدا تعلو محياه ابتسامة عفويه ونور وجه له اشراقة مميزه ولا يختلف في شكل وجهه عن رفيق دربه ابومعاذ الكويتي رحمه الله سمع بالجهاد في ارض البوسنة والهرسك فتتبع الأخبار واخذ يسأل عن الطريق الى نصرة اخوانه البوسنويون في بلدهم وتقديم روحه الزكيه رخيصة في سبيل الله ويبيعها في سوق قال الله عنه {ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنه} وصل رحمه الله الى البوسنه والهرسك في بداية شهر شعبان لعام 1415هـ والتحق بكتيبة المجاهدين فكان نعم الرجل بأخلاقه وتعامله وايثاره وذلته لاخوانه ، واذا سألت عن عبادته فهو من اصحاب قيام الليل واذا سألت عن صيامه فلا يترك الاثنين والخميس واشترك رحمه الله في عملية جبل فلاشيج التي قتل فيها ابو عبدالله الشرقي رحمه الله واشترك بما بعدها من معارك حول مدينة ترافنيك وفي احدى المعارك في ليلة عرفه لعام 1415هـ اصيب رحمه الله في رأسه وكتفه وكان فرحا جدا مسرورا بالاصابه لأنها ختم للشهاده وموعودا لقول النبي عليه السلام {مامن مكلوم يكلم في سبيل الله والله اعلم بمن يكلم في سبيله الا اتى يوم القيامة وكلمه يدمي الريح ريح المسك واللون لون الدم).
    واصل رحمه الله مشواره في بلاد البلقان حتى انتهى القتال فرجع الى الكويت وبعدها بفتره سمع عن اخبار الشيشان وطلب اخوانه المسلمين للنصره فأعد نفسه للذود عن اخوانه والدفاع عن حرمات المسلمين في ذلك البلد ثم بعد جهد جهيد استطاع دخول الشيشان قبل الحرب الثانيه بشهرين ، كان القائد المعروف ابن الخطاب مع مجموعته قد توغلوا في ارض داغستان فااستطاع الروس ان يحاصروا الخطاب ومجموعته حتى ان الروس اخذوا ينادون على ابن الخطاب ومن معه ان يسلموا انفسهم وبينما الحصار في اشده تقدم نائب الخطاب حكيم المدني رحمه الله وكان ابو عبدالرحمن نائبه وقاتلوا قتال الأبطال حتى استطاعوا ان يفتحوا ثغره من العدو ليتسلل الخطاب ومجموعته من خلالها الى خارج الحصار وبينما يهم حكيم المدني ومجموعته بالرجوع الى جبال الشيشان اذ كمن الروس لهم في قمة الجبل بإنزال سريع عملوه فدارت معركة قويه بينهما انتهت بفوز جند الرحمن على عدوهم واخذ حكيم المدني بتفقد القتلى من الروس واذ بأحدهم لم يمت وحينما ابتعد حكيم عنه ظانا منه انه قد مات ارتفع الخبيث وسدد رصاص الغدر في الظهر فقتل حكيم رحمه الله ثم قتل الشباب ذلك العلج واستلم الامارة من بعده ابو عبدالرحمن وتقدم باتجاه القمه فإذا برصاص قناصه قد اصابته مع رأسه فقتل رحمه الله على الفور ، وهكذا تقدم الكويت الليوث رحمهم الله وفقدت احد ابنائها البرره فرحم الله ابا عبدالرحمن واسكنه فسيح جناته وأبدل الامه بخير منه فلقد تعب وبحث عن الشهادة حتى ظفر بها ولا نزكي على الله احدا ، والحق برفيق دربك ابو محمد الكويتي رحمه الله..







    أبو معاذ الكويتي (عادل الغانم)5



    وترى الرجل النحيل فتزدريه وفي أثوابه أسد زؤور


    رجل من رجالات هذه الأمة والتي قلما تجود بمثله نساء هذا الزمان من مواليد الكويت تربى وعاش على روح المغامرة وحب التحدي فكانت له صولات وجولات قبل ان ييسر الله له طريق الهدايه وكان ممن يشار له بالبنان في الكويت حيث انه كان من اشهر العدائين واحرز للكويت كذا بطوله هداه الله عز وجل ونفسه تتوق للعزه والكرامة حتى وجد ضالته في الجهاد في سبيل الله فعقد العزم على السفر الى بلاد الأفغان لنصرة المسلمين هناك ونيل شرف الجهاد والإستشهاد وفعلا وصل هنالك وكان مميزا من بين اخوانه المجاهدين حتى اصبح قائدا من قادة المجاهدين ، مكث رحمه الله فترة طويله في افغانستان بالسنين وكانت له صولات وجولات ومن قصصه البطوليه كان في منطقة يقوم بحراستها مع الأفغان فسمع ان قائدا روسيا موجود في الجبهة التي تواجهه من أعداء الله فعزم ان يأتي به أسيرا وفعلا رسم الخطة ونزل باتجاه العدو حتى وصل اليهم دون ان يشعروا به ولكن لم يرد الله ان يؤسر ذلك القائد الروسي وانكشف أمر ابي معاذ والأخ الذي معه فتراجعوا تحت وابل النيران حتى احتموا في بيت طين مهجور وبدأ الشيوعيين بالبحث عنهم وطال الانتظار فأراد ابي معاذ ان يرى الأحوال بالخارج واخرج طرف عينه من النافذة فإذا وجهه بوجه الشيوعي فقتله فانفضح أمرهم وبدأوا يقصفونهم من كل حدب وصوب حتى قتل الأخ المجاهد الذي مع ابي معاذ وتم تبادل إطلاق النار وزحف ابي معاذ وخرج من البيت ونجاه الله وعاد الى المجاهدين وكان رحمه الله يدرب المجاهدين الجدد بإنزالهم مباشرة معه في الترصد ومباغتة الشيوعيين بكر وفر وما زالت قصص شجاعته ومغامراته يعرفها من كان هناك ، بعد سنوات حافلة بالبطولات والتضحيات اعتدى العراق على دولة الكويت فسمع بذلك رحمه الله فرجع مباشرة الى الكويت للدفاع عن بلده وكانت له القصص المشهورة حتى رجعت الكويت لأهلها فمرض رحمه الله فعكف على كتب أهل العلم يحصن نفسه من الجهل وليزداد معرفة بمسائل الجهاد وكان وقتها أحداث البوسنه والهرسك قد غطت على أحداث العالم ومجازر الصرب المروعة لم تفارق مخيلة كل مسلم واغتصاب الكلاب للمسلمات لم يجعل للقعود والتنعم مجالا فذهب رحمه الله الى مكة ليأخذ عمره وأخذ غفوة بعد العمرة فرأى أطفال البوسنه ورجالهم ينادونه بإسمه فاستيقظ وبدأ يفكر تفكير جدي بالذهاب هناك فأعد العدة وانطلق هنالك في عام 93 وشارك اخوانه بعض العمليات ثم رجع للكويت لينقل الصوره ويجمع التبرعات وفعلا رجع للكويت وكان شعلة متقده رحمه الله وجمع ما يستطيع وفي ذات يوم قال له احد الكويتيين أتعرف فلان قال نعم اعرف اسمه وكان من كبار تجار الكويت فقال له اذا وصلت اليه فسيكفيك عن طلب التبرعات فقال كيف اصل إليه قال حاول ولكنه هو هو من سيكفيك في أمر التبرعات ، وفعلا ذهب وحاول وحاول حتى وصل اليه وقال ممكن أتكلم معك لحظه أرجوك فقال التاجر له هيا بسرعة فأخبره عن أحوال المسلمين هناك وما شاهده من أهوال ومصائب من قتل الشيوخ والأطفال واغتصاب النساء والقتل والتشريد و...و...و.. فكانت المفاجأة برد التاجر عليه ان بصق بوجهه بكل احتقار وقال لست متفرغا لك ولبوسنوييك فرد عليه بلطف وقال ابو معاذ هذه البصقة التي في وجهي لي انا ولكن ماذا ستعطي اخواننا هناك؟ فأثرت هذه الكلمه في نفس التاجر وقال له سامحني واطلب ما تريد رجع رحمه الله الى البوسنه في عام 94 في نهاية الحصار الكرواتي على البوسنه والتحق بكتيبة المجاهدين وكان مدربا بها حتى أتت معركة فيسيكو قلافا فاحتاجوا له رحمه الله وكان أميرا على مجموعه وانتقل المجاهدون الى جبهة زافيدوفيتش وكان عدد المجاهدين قد كثر لان الحصار الكرواتي قد زال فكان رحمه الله أميرا على قمة من القمم الثلاث هناك وكان رحمه الله اذا خرج بمجموعته للحراسة يقف بعد كل مسافة قصيرة يتفقد المجاهدين ويريح المتعبين ويبث في نفوسهم روح الاحتساب وهكذا نزل الثلج بغزارة خلال تلك الأيام وانحاز المجاهدون الى مدرسة في المدينة ليرتاحوا من مشقة الثلج وصادفت هدنة مع الصرب خلال هذه الفتره امره المجاهدون على امارة العرب في الكتيبه لما يتمتع به من أخلاق فاضلة وابتسامة بشوشه يتميز بها عن غيره دون تكلف او تصنع وكان شجاعا مقداما حليما متواضعا ويؤل الرؤى فكان رحمه الله كالأم للمجاهدين يواسي هذا ويعود هذا وينصح هذا ويسهر على راحة هذا حتى احبه البوسنويين قبل الأنصار المجاهدين وتملك حبه قلوب الشباب المجاهد حتى اتت معركة الفتح المبين وتقسمت المجموعات ونادى المنادي يا خيل الله اركبي وتدافع الأبطال وبدأت المعركة فكان يوجه المعركة وهو واقفا كالجبل الأشم وسلاحه معلق على كتفه وهو يوجهه المجاهدين ويتابعهم بحرص والرصاصات والقذائف تمر من بين يديه ومن فوقه وهو لا ينثني يتابع المجاهدين ويوجههم فسبحان من اعطاه الشجاعه والثبات انتهت المعركة بنصر لجند الرحمن وبعدها بشهر كان هنالك معركة أخرى نزل ابو معاذ رحمه الله الى المدينه وكان عازما على الزواج من بوسنويه واستصدر لها فيزة في الكويت وقرب زواجه ولكنه اجله لحين انتهاء العملية الثانية ثم رجع للجبهة يحرس ويتابع..... .
    نزل ذات يوم هو وابي العلاء اليمني رحمه الله واحد المجاهدين من الجبهة سيرا على الأقدام وتوقفوا عند مقبرة الشهداء العرب والبوسنويين رحمهم الله واذا بقبرين محفورين بهما ماء كثير فقال ابوالعلاء اليمني وهو من حفظة كتاب الله الذي سيوضع في هذا القبر مسكين ستغمره المياه فقال ابو معاذ المهم نقتل ويتقبلنا الله ولا مشكلة بعد ذلك في الدفن وبعد المعركة دفن ابي العلا وابي معاذ في ذانك القبرين الذين كانا يتحدثان عندهما .
    اقترب موعد معركة الكرامه واستعد المجاهدون لها ايما استعداد وبدأت المعركة وانتصر جند الله وانقلب الصرب بغيظهم خاسرين مهزومين وبدأت عملية تثبيت الخط وانتصف النهار وابي معاذ رحمه الله يتابع سير الخنادق وحفرها حتى صعد على قمة جبل فإذا بصربي لئيم جبان قد اقتنص ابو معاذ رحمه الله بطلقات سقط على اثرها شهيدا نحسبه كذلك ولا نزكي على الله احدا وكانت الفاجعة بمقتله رحمه الله بأن فقدت الأمه احد رجالاتها المخلصين وفقدت ارض الكويت احد ابنائها البررة وفقد المجاهدون احد قادتهم النادرين المتمكنين فرحم الله ابا معاذ الكويتي واسكنه فسيح جناته وكان في وصيته بأن ترك مايملكه في الكويت وهو محل لبيع العسل لصديق له في الكويت ضعيف الماده فانظر كيف لم ينسى اخوانه وانظر رحمك الله لوفائه فوداعا يا عادل.......






    ابو همام الشهراني الجنوبي 4



    شاب من سكان مدينة خميس مشيط في جنوب المملكة العربية السعودية نشأ على طاعة الله حيث انه من صغر سنه وهو في حلقات تحفيظ القرآن الكريم يغلب عليه طابع الهدوء والتواضع ولين الجانب والبساطة المطلقة وصفاء القلب الذي تميز به عن غيره ، بدأت أحداث البوسنه وهو في العشرين من عمره فكان يتابع أخبار إخوانه بكل الم وحسره وكان يتمنى ان يقدم لهم أي شئ بإستطاعته وبينما هو ذات يوم جالسا مع احد أصحابه يتبادلون مشاعر الحزن تجاه البوسنه ورغبتهم في المشاركة في الجهاد هناك وفعلا عقدوا العزم واخذوا يسألون ويتتبعون الأخبار وكيف الوصول لتلك البلاد حتى وجدوا الطريق وذهبوا الى كرواتيا حيث طريق الدخول ولكن الكروات ردوهم ولم يدخلوهم فرجعوا بكل حسره وأعينهم تفيض من الدمع ثم اعادوا الكره بعد
    فتره حتى كتب الله لهم الدخول الى البوسنه في نهاية شهر جمادى الآخره من عام 1415هـ وصل الرفاق الثلاثة الى كتيبة المجاهدين وكانوا على مستوى عالي من الخلق والدين وذهبوا للمعسكر وتدربوا وبعد ذلك ذهبوا الى الجبهة وكان الأخ ابو همام رحمه الله يتمنى الشهادة في كل لحظه وكان حريصا على ان يتم حفظه للقرآن ومراجعته له وكان رحمه الله صاحب صوم النوافل وصاحب قيام ليل ومكث مرابطا قرابة الستة اشهر حتى اتى صيف عام 95 فوقعت معركة من اكبر المعارك في البوسنه والتي ذاع صيت المجاهدين فيها بين أعداء الله حيث حدثت معركة الفتح المبين وهي والله على اسمها حيث كان الصرب مسيطرين على قمم مهمة واستراتيجيه ومتحصنين فيا اشد تحصين وفقد الجيش البوسنوي الأمل في استردادها حيث جرب من قبل فمني بأعظم الخسائر في الأرواح وبعدها اجمع القادة البوسنويون على ان المنطقة لا يفتحها الا سلاح الطيران الذي لا يملكه الجيش البوسنوي وطلبوا من كتيبة المجاهدين ان تذهب الى المنطقه وتحاول فتحها وفعلا توجه الأسود نحوها ومكثوا يرابطون بها قرابة الثمانية اشهر حتى اتى يوم المعركة وقسمت المجموعات وكانت لكل مجموعة قصص ولكل مجموعه شهداء فكان ابو همام رحمه الله مع مجموعة ابو سعد الفلسطيني كانت العملية بعد الفجر وكان الوقت مظلما جدا ويقول احد المجاهدين لم نستطع ان نميز الخندق الذي به الصرب وبدأت المعركة فكنا نرمي بالقنابل اليدوية فقتل من قتل من الصرب ولكن هذا الخندق استعصى علينا حيث ظل يقاوم لفترة كبيرة حيث ان احد الصرب لم يمت فلما تقدمنا نحوه هرب الصربي واتى من خلف الخندق فقتل ابو الغريب البريطاني رحمه الله وهرب الصربي بين خمسة من المجاهدين وكانوا يظنونه الأمير يريد التقدم ولكن عناية الله ورحمته وخوف الصربي وهلعه لم يستطع ان يقتل الخمسة وكان باستطاعته قتلهم فتبعه احد المجاهدين حتى أكرمه الله بقتله وتقدم الاخوه ووجدوا صربي جريح متواري فقتله احد الاخوه من القصص العجيبه ان الأمير ابو سعد الفلسطيني اقتحم على خندق به اثنين من الصرب وهو يكبر فلما اقتحم عليهم وأصبح وجها لوجه معهم وأراد ان يطلق عليهم تعطل سلاحه الكلاشن ولم تخرج منه طلقة واحده فانقض الأسد ابوسعد على الصربي بمؤخرة الكلاشن على وجه الصربي واتى الصربي الآخر فأطلق عليه فتفاداها فأصابت يده واذا بأحد المجاهدين من ارض اليمن ينتبه للموقف فيطلق على الصرب بسلاح البيكا فأرداهم قتلى وسلم الله ابوسعد المهم تقدمنا بعد سقوط الخنادق نحو قمتي الجبلين حيث كانت ثلاث قمم وكان عدد الاخوه قليل حيث قتل منا اثنين من الاخوه وجرح الكثير.... ومنهم الأمير فآلت الاماره الى احد الاخوه القدامى فنزل هو وابو همام رحمه الله نحو خندق مبيت للصرب كبير وبه عدد كبير من الصرب فحاصر القائد وابو همام الخندق واخذوا يطلقون على الصرب بنيران كلاشناتهم حتى هرب الصرب من الخندق وبعد ذلك اتى ابو همام وطلب من الأمير ان يلقي نظره على الشهداء ابو عبدالله الشباني وصفي الدين اليمني والغريب فقال الأمير نحن عددنا قليل والمنطقه تحتاج للحراسة فلا تذهب فألح عليه ابو همام فوافق بشرط السرعة فذهب وألقى نظرة عليهم وقبلهم ورجع فلما رجع طلب الأخ ابو سليمان الحضرمي من الأمير ان يلقي نظره ويرجع فرفض الأمير فرجع الاخوه الى خنادق حراساتهم فسقطت قذيف بالقرب من الأخ حاطب المني فأصابته في بطنه فقتل رحمه الله وماهي الا دقيقه حتى سقطت قذيفة اخرى بين ابو همام وابو سليمان فقتلا على الفور رحمهما الله وتقبلهما من الشهداء في سبيله وكان ابو سليمان من حفظة كتاب الله ولا يختلف في اخلاقه ودينه عن اخيه ابي همام رحمهما الله جميعا.






    أبو عبدالله الشرقي(مشعل القحطاني) 1




    من حفظة كتاب الله الكريم ومن الطلبة المتفوقين في كلية الشريعة بالأحساء ومن حملة العلم الشرعي ، تتعجب من أخلاقه الفاضلة وسمته العالي ووقاره العجيب وهيبته التي وضعها الله فيه إذا رأيته ترى نور الطاعة يخرج من وجهه بلا مبالغه ، كان ممن شارك إخوانه الأفغان في جهادهم ضد الروس والشيوعيين هو وأخ له يكبره قتل هنالك رحمه الله وتقبله في الشهداء وبعد مقتل أخيه رجع لوالدته في مدينة الجبيل في الشرقية وواصل دراسته الجامعية حتى توفيت والدته رحمها الله وكان يراودها بذهابه الى البوسنه فترفض وخطب من عائلة مباركه وعقد على المرأه وحدد موعد الزواج ولكن الله يأبى الا ان يزوجه من الحور العين ان شاء الله وبينما هو في المستوى الأخير في الجامعه لم يصبر على ترك الجهاد وهو يتابع أخبار المجاهدين هناك فحزم حقائبه مع دخول شهر رمضان المبارك لعام 1415هـ وأراد ان يمضي الشهر الكريم هنالك فوصل رحمه الله برفقة احد الأخوان الى عاصمة كرواتيا وهي زاغرب حيث سكن في فندق هناك ثلاثة ايام حدثت له فيها حادثة غريبه مع امرأة جميله.
    حاصلها انه اقام في الفندق لمدة ثلاثة ايام مع الأخ الذي كان برفقته وكانت هنالك امرأة تعمل في الفندق اعجبت بشخصه حيث كان وسيما كث اللحية وشكله أنيق فبدأت تحاول اغواءه وتتودد له ولكن الله عصمه منها حتى ثالث يوم فأتت لتنتصر لنفسها وكانت على الاستقبال وقالت له لو أردتك لنفسي لأغويتك وعشرة من أمثالك وذهب وتركها ، وانطلقت رحلته بالطائرة حتى مطار سبليت ثم استقل باصا للدخول الى البوسنه فيسر الله له الدخول الى الأرض التي طالما حلم بدخولها وكان على موعد مع الأجل فيه(وما تدري نفس بأي أرض تموت) فكانت سعادته عند دخوله لا تكاد توصف هل صحيح انه دخل ارض جهاد؟ هل صحيح انه سيقاتل اعداء الله الصرب؟ هل صحيح انه سيرابط؟ و..و.., نعم كل ذلك صحيح.
    ذهب الى منطقة ترافنيك والتحق بالمجاهدين هناك وكان مكان المجاهدين في منزل متوسط قرى صغيره وبها عدة مساجد وهي على بعد قريب من الصرب وبدأ رحمه الله كالغيث يعلم الصغار الفاتحة والصلاة ويعلم الكبار وهذا برنامجه اذا كان في القرية حتى أحبه أهل القرية ولم يكن حاجز اللغة عائقا حيث تكفي مع النية الصادقة لغة الاشاره واذا صعد للجبهة يكون أكثر اختلاطه مع البوسنويين ليوصل اكبر قدر ممكن من الدعوة الى الله وتبليغ رسالته .
    واستمر به الوضع هكذا حتى آخر شهر رمضان المبارك حيث صاح المنادي يا خيل الله اركبي حيث اتت عملية جبل فلاشيج الشهيرة وهي على قمة مرتفعة شاهقة استراتيجيه مسيطر عليها الصرب ولكم آذوا المسلمين بالقذائف منها فأعد المجاهدون لتلك المعركة الفاصلة فقد كانت الخطة ان يتسلل المجاهدون داخل أراضي الصرب بحدود ثلاثة كيلو مترات كما كان يتحدث بذلك من شارك فيها ومن ثم قطع الامدادات عن الصرب ويقتحم الجيش الجبل بكامله .
    قبل العملية بيومين تحدث ابو عبدالله مع احد الاخوه وقال له لقد رأيت في منامي أنني اقتل اثنين من الصرب وتأتيني رصاصتان هنا واقتل فبشره الأخ بالشهادة على ظاهرها فما برح يردد الله المستعان لسنا أهل لها وأمره بكتمان الرؤية .
    تحرك اسود الله نحو المعركة وتسللوا حتى الفجر وهم يصعدون الجبال حتى قرب خروج الفجر وكان المجاهدون منهكون من الطريق ولم تبدأ بعد المعركة فأمر القائد جميع المجاهدين بالإفطار فأفطر المجاهدون ليتقووا على عدوهم الا هو لم يفطر واستأذن بذلك الأمير فأذن له ، بدأت المعركة شديدة وقويه مع طلوع الفجر واستبسل اخونا في المعركه وتقدم الركب هو واثنين من المجاهدين فخرج مجموعه من الصرب المذعورين وتواجهوا وجها لوجه فأطلق ابو عبدالله رشاشه تجاههم فقتل اثنين منهم واتته طلقتان في نحره وتحققت رؤياه وسقط الأخوين الذين كانا معه جرحى بين الصرب وباقي المجاهدين خلفهم بأمتار ولكنهم لا يستطيعون انقاذ الجرحى لوقوعهم بين الصرب فأراد الصرب اخذهم كأسرى فدعى الله احد الاخوه الجرحى بحرارة يا الله ..يا الله...ياالله وما هي الا ثواني معدودة حتى نزل ضباب كثيف استطاع المجاهدون ان يقتربوا من الاخوه وانقذوهم وفر الصرب مذعورين خائبين ، ووجدوا اخونا ابوعبدالله الشرقي قد فارق الحياه وهو صائم لم يفطر وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضه عجيبه بل هي آيه ( وهي مصوره بشريط فيديو) ثم لما انزله إخوانه للقرية وحفروا قبره خرجت منه رائحة المسك التي يشهد بها كل من حضر دفنه .
    فرحم الله اباعبدالله الشرقي ذالك الحافظ التقي الورع المتواضع واكثر الله من أمثاله في الأمة المسلمة .





    نقلتها لكم للعبرة والفائدة
    وارجو ان اكون وفقت بنقلها
    اللهم اجمعنا بهم وبالشهداء والصديقين
    بارك الله فيكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:15 am