قتل 16 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بتفجير مركبتين في مدينتي بانو وبيشاور شمالي غربي باكستان، وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن أحد التفجيرين.
وذكرت وكالة رويترز أن مهاجما ألقى عدة قنابل يدوية على حشد من الناس في مدينة بيشاور خلال جلوسه داخل سيارة مفخخة قبل أن يفجر نفسه بعبوة تزن مائة كيلوغرام من المواد الناسفة.
وقال صهيب زادا –وهو أرفع مسؤول أمني في المدينة- إن عشرة أشخاص قتلوا في الانفجار وأصيب 71 آخرون صنفت إصابات خمسة منهم على أنها حرجة.
ووقع الانفجار داخل موقف للسيارات في أحد المباني التجارية القريبة من مجمع عسكري به مستشفى ومنازل للضباط. وأكد شهود أن واجهة المبنى قد دمرت وأن 24 سيارة قد تحطمت.
وأظهرت لقطات أذاعها التلفزيون أجزاء من السيارة وحطاما من المباني القريبة متناثرة على الطريق وشوهد رجل كبير في السن يرتدي قميصا ملطخا بالدماء يساعد شابة جريحة على السير بعيدا عن موقع الانفجار.
جاء هجوم بيشاور بعد ساعات من قيام مهاجم انتحاري من حركة طالبان بصدم مركز للشرطة بشاحنته الملغومة في بلدة بانو بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي مما أسفر عن انهيار المبنى بالكامل ومقتل ستة أشخاص وإصابة 30 شخصا معظمهم من رجال الشرطة.
وقالت مصادر أمنية باكستانية إن مركز الشرطة يقع على أطراف بانو وإن 150 كيلوغراما من المتفجرات استخدمت بالتفجير مما أدى إلى حدوث حفرة عمقها ثمانية أقدام، وعرضها 40 قدما في موقع الهجوم.
وبانو بوابة لإقليم وزيرستان الشمالية وهي منطقة قبلية مضطربة على الحدود الأفغانية وملاذ رئيسي لمقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان.
مسؤولية طالبان
وأعلن قاري محمد –وهو قيادي في طالبان مسؤول عن تدريب الانتحاريين- مسؤوليته عن هجوم بانو كما ذكر مراسل الجزيرة في إسلام آباد أن متحدثا باسم طالبان دعا الأهالي إلى الابتعاد عن مراكز الحكومة والشرطة.
وقال حسين بعد أن عرف نفسه على أنه كبير المتحدثين باسم حكيم الله محسود قائد حركة طالبان الباكستانية (وشقيق القائد السابق بيت الله محسود) إن الحكومة "تستغل صمتنا" وتعهد بشن "مزيد من مثل هذه الهجمات وبأن تكون أشد قوة بكثير".
زرداري: سيتم اجتثاث الإرهاب والتطرف بالقوة (الفرنسية)
يشار إلى أن هجمات مقاتلي طالبان باكستان قد خفت بعد مقتل زعيمهم بيت الله محسود بهجوم صاروخي شنته طائرة أميركية بلا طيار في وزيرستان الجنوبية على الحدود الأفغانية في أغسطس/آب الماضي.
ردود
وتعليقا على الهجومين قال وزير الإعلام في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي ميان افتخار إنهما استهدفا الثأر من الهجوم الذي تشنه الحكومة على المتشددين في سوات. وقال للصحفيين "لا يروعنا هؤلاء الناس وسنوسع عملياتنا حيثما يعمل هؤلاء الإرهابيون".
بدوره ندد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الموجود في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بالهجومين وقال إنه "سيتم اجتثاث الإرهاب والتطرف من البلاد بمنتهى القوة".