غزة – فضائية الأقصى
في الوقت التي تشتد فيه الهجمة الصهيونية ضد المسجد الأقصى المبارك ، حيث اقتحمت قوات صهيونية خاصة لباحاته وسط تصد المصليين الفلسطينيين لهم، يذاع في ذات الوقت على فضائية فتح المسماة زورا وبهتانا بتلفزيون فلسطين أغاني وبرامج بعيدة عن كل معاني الوطنية والانتماء لهذا الوطن المجاهد .
فضائيات عربية ودولية تناولت حدث اقتحام جماعات صهيونية متطرفة بحراسة مشددة من شرطة وجنود الاحتلال تناولته بالتحليل واستضافة الشخصيات والعلماء ، التي تتحدث عن الأقصى وضرورة الرباط فيه للدفاع عنه بينما وكما عودتنا هذه الفضائية تبث برامجا ماجنة تستضيف فيها مغنيين وشخصيات لا تمثل إلا ذاتها وبعيدة عن الانتماء الوطني والأخلاقي تتحدث عن التراث ومواضيع خليعة .
فما أن تفتح على فضائية فتح ترى العجب العجاب من مذيعة متبرجة تتوسط شخصيات من بينهم مغني، أطرب الحضور بأغنية الدبكة التي تتراقص على أنغامها فتيات تتشابك أيديهن مع شباب تخلوا عن الرجولة ،بينما الأقصى يئن ويصيح ولا يجد له صدى على هذه القناة التي أقل ما توصف به بأنها قناة صهيونية أكثر من أنها فلسطينية .
وليس غريبا على هذه القناة التي لطالما أتحفت المشاهدين بأفلام خليعة خارجة عن عادات وتقاليد شعبنا الإسلامي في وقت كان يسقط الشهداء والجرحى في غزة وتستباح الضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال.
الأقصى في خطر ومن يحملون هم الدفاع عنه يقبعون في أقبية تحقيق عباس يسومونهم سوء العذاب،في وقت يتسابق رؤساء الأجهزة الأمنية لخدمة الاحتلال والسهر على حماية أمنه،ولم يخجلوا هؤلاء من أن يخرجوا بصحبة جنرالات الاحتلال في مدن الضفة للاطمئنان على حالة الأمن المزعومة في الضفة،وهذا ما بثته وسائل الأعلام ومواقع الكترونية .