يبدو أن الهلع من وباء إنفلونزا الخنازير بات الشغل الشاغل لسكان الكرة الأرضية منذ ظهور سلالته الجديدة "أتش.1.أن.1" لأول مرة في المكسيك ومن ثم الولايات المتحدة في مارس/آذار الماضي، حتى بات البعض يطلق عليه وباء الألفية الثالثة.
وبحسب أحدث إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالمرض في جميع أنحاء العالم بلغ 296 ألفا و471 حالة توفي منهم 3486 شخصا. وما زال الفيروس ينتشر عبر الحدود الدولية وسط توقعات بارتفاع نسبة الإصابة بالمرض مع بدء فصل الخريف واقتراب فصل الشتاء.
شركات الأدوية التي عانت كثيرا من الأزمة الاقتصادية العالمية حالها حال الشركات الأخرى لم تفوت فرصة الهلع من وباء إنفلونزا الخنازير فتسابقت في إنتاج اللقاحات المضادة للمرض.
وفي هذا الإطار أعلنت شركة ميداميون الأميركية إنتاج أول لقاح مضاد للمرض يرش في الأنف دون الحاجة لحقن، كما أوصى منظمو الرعاية الصحية في أوروبا بالموافقة على لقاحين آخرين.
وفضلا عن ذلك رخصت السلطات الصحية في أستراليا والصين وهنغاريا والولايات المتحدة باستخدام لقاحات ضد المرض. ويتوقع أن تحذو اليابان والعديد من الدول الأوروبية حذوها.
شائعات أم حقائق؟"
الصحفي الاستقصائي وين مادسين كشف أن العلماء الذين طوروا اللقاح المضاد للجدري رفضوا تناول اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير وحثوا عوائلهم وأصدقاءهم على عدم تناول اللقاح
"
ورغم أن منظمة المراقبة ومقرها لندن أكدت أن اللقاحات الجديدة آمنة، فإن مخاوف بدأت بالظهور في عدد من دول العالم بشأن سلامة هذه اللقاحات.
تلفزيون روسيا اليوم بث برنامجا خاصا عن هذه اللقاحات كشف خلاله الصحفي الاستقصائي وين مادسين أن العلماء الذين طوروا اللقاح المضاد للجدري رفضوا تناول اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير وحثوا عوائلهم وأصدقاءهم على عدم تناول اللقاح، ونقل عن مختصين قولهم إن الزئبق هو من بين المواد الداخلة في إنتاج اللقاح، وقد يسبب متاعب صحية للأطفال ومن بينها الإصابة بمرض التوحد.
ولفت البرنامج إلى أن نحو 50% من الأطباء في المملكة المتحدة وعددا كبيرا من الممرضات وموظفي الرعاية الصحية رفضوا تناول اللقاح خوفا من أعراضه الجانبية.
العالم العربي لم يكن بعيدا عن ذلك، وبدأت بعض مواقع الإنترنت تتناقل تحذيرات من تناول لقاح الإنفلونزا الجديد بدعوى أنه يسبب أمراضا خطيرة.
الاستشاري في الالتهابات المايكروبية والحمى في الأردن الدكتور منتصر البلبيسي قلل من شأن هذه التحذيرات، ووصفها بأنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة وتأتي في إطار ما سماها نظرية الشك في العالم العربي، مشيرا إلى أن لقاحات المرض لها أعراض جانبية عادية حالها حال اللقاحات الأخرى.
وأوضح أن اللقاحات المعتمدة دوليا لقاحات فعالة وتم إنتاجها بعد إجراء دراسات واختبارات عديدة عليها.
لكن استشاري الأمراض الباطنية في مستشفى حمد العام في قطر الدكتور رمزي عبد الجبار جاسم رأى أن اللقاح المضاد للمرض ما زال قيد التجربة ولم ينزل للسوق بعد، وبالتالي من الصعب الحكم على فعاليته أو أعراضه الجانبية.
ورجح أن تكون الإشاعات التي تحذر من تناول اللقاح مرتبطة بالأعراض الجانبية التي قد تترتب عن تناول لقاح الإنفلونزا الموسمية والتي قد تكون على شكل شلل في الدماغ الشوكي أو التهابات مناعية في الأعصاب المحيطة، لكنه شدد على أن هذه الأعراض نادرة الحدوث ولم يتم الإبلاغ عن أي حالة من هذا النوع في قطر.
وأوضح أن اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير ينتج من جزء من فيروس ميت أو معطل ومن ثم تتم تنقيته لكي لا يكون معديا ويتم حقنه في الجسم ليكوّن أجساما مضادة تقاوم الفيروس المسبب للمرض.
وعن كيفية مواجهة إنفلونزا الخنازير، أكد منتصر ورمزي أن النظافة بشكل عام سلاح فعال لمواجهة المرض لا سيما غسل اليدين بالماء والصابون على نحو متكرر وكذلك اتباع الإجراءات الضرورية الأخرى مثل الامتناع عن التقبيل وعدم الاقتراب من أشخاص يشتبه بإصابتهم بالمرض وتجنب الزحام والبقاء في المنزل وملازمة الفراش في حال الإصابة بالمرض.
وبحسب أحدث إحصائية لمنظمة الصحة العالمية، فإن عدد المصابين بالمرض في جميع أنحاء العالم بلغ 296 ألفا و471 حالة توفي منهم 3486 شخصا. وما زال الفيروس ينتشر عبر الحدود الدولية وسط توقعات بارتفاع نسبة الإصابة بالمرض مع بدء فصل الخريف واقتراب فصل الشتاء.
شركات الأدوية التي عانت كثيرا من الأزمة الاقتصادية العالمية حالها حال الشركات الأخرى لم تفوت فرصة الهلع من وباء إنفلونزا الخنازير فتسابقت في إنتاج اللقاحات المضادة للمرض.
وفي هذا الإطار أعلنت شركة ميداميون الأميركية إنتاج أول لقاح مضاد للمرض يرش في الأنف دون الحاجة لحقن، كما أوصى منظمو الرعاية الصحية في أوروبا بالموافقة على لقاحين آخرين.
وفضلا عن ذلك رخصت السلطات الصحية في أستراليا والصين وهنغاريا والولايات المتحدة باستخدام لقاحات ضد المرض. ويتوقع أن تحذو اليابان والعديد من الدول الأوروبية حذوها.
شائعات أم حقائق؟"
الصحفي الاستقصائي وين مادسين كشف أن العلماء الذين طوروا اللقاح المضاد للجدري رفضوا تناول اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير وحثوا عوائلهم وأصدقاءهم على عدم تناول اللقاح
"
ورغم أن منظمة المراقبة ومقرها لندن أكدت أن اللقاحات الجديدة آمنة، فإن مخاوف بدأت بالظهور في عدد من دول العالم بشأن سلامة هذه اللقاحات.
تلفزيون روسيا اليوم بث برنامجا خاصا عن هذه اللقاحات كشف خلاله الصحفي الاستقصائي وين مادسين أن العلماء الذين طوروا اللقاح المضاد للجدري رفضوا تناول اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير وحثوا عوائلهم وأصدقاءهم على عدم تناول اللقاح، ونقل عن مختصين قولهم إن الزئبق هو من بين المواد الداخلة في إنتاج اللقاح، وقد يسبب متاعب صحية للأطفال ومن بينها الإصابة بمرض التوحد.
ولفت البرنامج إلى أن نحو 50% من الأطباء في المملكة المتحدة وعددا كبيرا من الممرضات وموظفي الرعاية الصحية رفضوا تناول اللقاح خوفا من أعراضه الجانبية.
العالم العربي لم يكن بعيدا عن ذلك، وبدأت بعض مواقع الإنترنت تتناقل تحذيرات من تناول لقاح الإنفلونزا الجديد بدعوى أنه يسبب أمراضا خطيرة.
الاستشاري في الالتهابات المايكروبية والحمى في الأردن الدكتور منتصر البلبيسي قلل من شأن هذه التحذيرات، ووصفها بأنها مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة وتأتي في إطار ما سماها نظرية الشك في العالم العربي، مشيرا إلى أن لقاحات المرض لها أعراض جانبية عادية حالها حال اللقاحات الأخرى.
وأوضح أن اللقاحات المعتمدة دوليا لقاحات فعالة وتم إنتاجها بعد إجراء دراسات واختبارات عديدة عليها.
لكن استشاري الأمراض الباطنية في مستشفى حمد العام في قطر الدكتور رمزي عبد الجبار جاسم رأى أن اللقاح المضاد للمرض ما زال قيد التجربة ولم ينزل للسوق بعد، وبالتالي من الصعب الحكم على فعاليته أو أعراضه الجانبية.
ورجح أن تكون الإشاعات التي تحذر من تناول اللقاح مرتبطة بالأعراض الجانبية التي قد تترتب عن تناول لقاح الإنفلونزا الموسمية والتي قد تكون على شكل شلل في الدماغ الشوكي أو التهابات مناعية في الأعصاب المحيطة، لكنه شدد على أن هذه الأعراض نادرة الحدوث ولم يتم الإبلاغ عن أي حالة من هذا النوع في قطر.
وأوضح أن اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير ينتج من جزء من فيروس ميت أو معطل ومن ثم تتم تنقيته لكي لا يكون معديا ويتم حقنه في الجسم ليكوّن أجساما مضادة تقاوم الفيروس المسبب للمرض.
وعن كيفية مواجهة إنفلونزا الخنازير، أكد منتصر ورمزي أن النظافة بشكل عام سلاح فعال لمواجهة المرض لا سيما غسل اليدين بالماء والصابون على نحو متكرر وكذلك اتباع الإجراءات الضرورية الأخرى مثل الامتناع عن التقبيل وعدم الاقتراب من أشخاص يشتبه بإصابتهم بالمرض وتجنب الزحام والبقاء في المنزل وملازمة الفراش في حال الإصابة بالمرض.