تشهد إحدى القرى الفلسطينية حالة اجتماعية فريدة حيث يقيم زوج فلسطيني في منزل واحد مع زوجته الأولى الفلسطينية العربية وزوجته الثانية اليهودية لينور، وأطفاله من الزوجتين، في مفارقة سياسية واجتماعية، نقلاً عن تقرير بثته قناة "العربية" في برنامج "محطات" الخميس 1-10-2009.
والزوج الفلسطيني هو سامي أبوسباع يبلغ من العمر 40 عاماً، ويعمل تاجر سلع مستعملة أهمها الملابس والأجهزة الكهربائية.
وهو يقطن في منزل واحد مع زوجتيه في وئام رغم الخلافات العقائدية والسياسية المحيطة بهم.
ويقول الزوج إنه أعجب بزوجته اليهودية لينور، وإن كل من تعامل معها أحبها.
وتشارك لينور زوجها الفلسطيني تجارته. وتقول إنهما يملكان سيارتين واحدة بأرقام فلسطينية، والأخرى بأرقام إسرائيلية، وهي تستخدم الأخيرة لدخول إسرائيل وشراء سلع للاتجار بها.
وتؤكد لينور أنها أحياناً تواجه صعوبات في التعامل مع الواقع الفلسطيني المحيط بها، حيث يتخوف البعض من الحديث معها، مشيرة إلى أنها تفضل التعامل مع الآخرين دون تكلّف.
ويؤكد كل من سامي ولينور أنهما سيرفضان في المستقبل ضم أبنائهما إلى الجيش الإسرائيلي.
ويرى سامي أن أبناءه في المستقبل سيقذفون بالحجارة قوى الاحتلال الإسرائيلي لأن رابطة الدم والأرض أقوى من كل شيء.