هيا بنا سويا ندخل روضة الإيمان ونستنشق عبيرها ونرتشف أريجها ونتشرب من نفحاتها، فقد حنت القلوب العطشى إلى علام الغيوب، هيا لنغسل الأرواح من دنس الذنوب ونطهر النفوس من جميع العيوب.
هيا يا إخوة الإسلام فقد طال الصبر والانتظار فإلى متى الفرار؟ إلى متى سنظل معذبين بالبعد عن الغفار، هيا نلبي نداء الرحمن ونملئ القلب بعبير الإيمان لندخل الجنة قي سلام وأمان.
الزهرة الأولى:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال:24]
عن أبي واقد الليثي ـ رضي الله عنه ـ «بينما رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جالس في المسجد والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وذهب واحد، قال فوقفا على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، فأما الثالث فأدبر ذاهباً فلما فرغ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فأواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الثالث فأعرض فأعرض الله عنه» [رواه البخاري]
فلنسرع إلى الخير ولنلبي نداء الله فيقبل الله علينا و لا ندبر عنه فيحول بيننا وبين قلوبنا فنخسر دنيانا وآخرتنا.
الزهرة الثانية:
قال وهب بن منبه: ( واعجبا من الناس !! يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد)
فربما يكون الرجل صالح فيموت جسده ولكن يتنعم في جنة ربه،
ولكن إذا مات القلب، فخرج عن الدرب و عظم الذنب فإن هذا يغضب الرب، فأيهما أشد!
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ{88} إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{89} وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ{90} وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} [ الشعراء88-91]
الزهرة الثالثة:
طهر قلبك فإنه محل نظر الرب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [رواه مسلم].
فإياك إياك أن ينظر الله فيرى في قلبك ما يغضبه، الله الله في الباطن فإن الرب مطلع على القلوب وعليم بالسرائر
{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [المائدة:41]
فهذه ثلاث زهرات من روضة الإيمان نهديها لأحباب الرحمن بانتظام بمشيئة المنان، لنتمسك جميعا بهدي الإسلام ونطهر القلوب من الأدران، جمعنا الله بكم في أعلى الجنان.
وأخيرا
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد :16].
هيا يا إخوة الإسلام فقد طال الصبر والانتظار فإلى متى الفرار؟ إلى متى سنظل معذبين بالبعد عن الغفار، هيا نلبي نداء الرحمن ونملئ القلب بعبير الإيمان لندخل الجنة قي سلام وأمان.
الزهرة الأولى:
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [الأنفال:24]
عن أبي واقد الليثي ـ رضي الله عنه ـ «بينما رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ جالس في المسجد والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وذهب واحد، قال فوقفا على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، فأما الثالث فأدبر ذاهباً فلما فرغ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ألا أخبركم عن النفر الثلاثة أما أحدهم فأوى إلى الله فأواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الثالث فأعرض فأعرض الله عنه» [رواه البخاري]
فلنسرع إلى الخير ولنلبي نداء الله فيقبل الله علينا و لا ندبر عنه فيحول بيننا وبين قلوبنا فنخسر دنيانا وآخرتنا.
الزهرة الثانية:
قال وهب بن منبه: ( واعجبا من الناس !! يبكون على من مات جسده ولا يبكون على من مات قلبه وهو أشد)
فربما يكون الرجل صالح فيموت جسده ولكن يتنعم في جنة ربه،
ولكن إذا مات القلب، فخرج عن الدرب و عظم الذنب فإن هذا يغضب الرب، فأيهما أشد!
{يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ{88} إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ{89} وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ{90} وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} [ الشعراء88-91]
الزهرة الثالثة:
طهر قلبك فإنه محل نظر الرب
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [رواه مسلم].
فإياك إياك أن ينظر الله فيرى في قلبك ما يغضبه، الله الله في الباطن فإن الرب مطلع على القلوب وعليم بالسرائر
{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ } [المائدة:41]
فهذه ثلاث زهرات من روضة الإيمان نهديها لأحباب الرحمن بانتظام بمشيئة المنان، لنتمسك جميعا بهدي الإسلام ونطهر القلوب من الأدران، جمعنا الله بكم في أعلى الجنان.
وأخيرا
{أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد :16].